زاد الاردن الاخباري -
تستعد أذربيجان لفتح سفارة لها في إسرائيل بعد أن وافق برلمان الدولة السوفيتية السابقة، الجمعة، على اقتراح بذلك.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "القرار التاريخي" للبرلمان الأذربيجاني سيجعل منها "الدولة الإسلامية الشيعية الأولى التي تفتح سفارة" بإسرائيل، بحسب تعبيرها.
ولا تعرف أذربيجان عن نفسها كدولة شيعية، لكن أغلبية سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، هم من الشيعة، بحسب مركز بيو للأبحاث والإحصائيات.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن "البرلمان الأذربيجاني اتخذ قرارا تاريخيا بفتح سفارة في تل أبيب"، دون تحديد تاريخ لذلك.
ورحب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، يائير لبيد، بهذه الخطوة قائلا إن "أذربيجان شريك مهم لإسرائيل وموطن لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي".
وأضاف أن قرار فتح سفارة يعكس عمق العلاقة بين البلدين، لافتا إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة جهود الحكومة الإسرائيلية لبناء جسور دبلوماسية قوية مع العالم الإسلامي.
تعود الروابط بين إسرائيل وأذربيجان المتاخمة لإيران إلى ما بعد تفكك الاتحاد السوفياتي السابق في أوائل التسعينيات.
ولدى إسرائيل سفارة في العاصمة الأذربيجانية باكو، بينما افتتحت أذربيجان مكتبًا تجاريًا في تل أبيب خلال شهر يوليو 2021 ومكتبًا للسياحة في مارس 2022.
ويعكس القرار الأذربيجاني علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل - لا سيما في مجالات الأمن والتجارة - وعلاقاتها المتوترة بشكل متزايد مع إيران.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت أذربيجان إنها اعتقلت خمسة من مواطنيها بتهمة التجسس لصالح إيران بعد تصاعد التوترات بين الجارتين.
وجاءت الاعتقالات بعد أسبوع من اتهام باكو وطهران لبعضهما البعض بخطاب عدائي. ولطالما اتهمت إيران، التي يقطنها ملايين من العرقية الأذرية، جارتها الشمالية الأصغر بتأجيج المشاعر الانفصالية على أراضيها.
في الشهر الماضي، أجرى وزير الدفاع، بيني غانتس، زيارة رسمية إلى أذربيجان، حيث التقى بنظيره الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، إضافة إلى رئيس البلاد إلهام علييف.
وركزت الزيارة على قضايا الأمن والسياسة بهدف تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.
وفي السنوات الاخيرة، اصبحت اسرائيل من أهم موردي الأسلحة لأذربيجان وبلغت مبيعاتها أكثر من 740 مليون دولار، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.
في عام 2016، قال الرئيس علييف إن بلاده اشترت 4.85 مليار دولار من المعدات الدفاعية من إسرائيل التي لم تؤكد هذا الرقم.