سويعات قليلة تفصلنا عن افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم، افتتاحٌ نتوقع ان يكون غاية في الروعة والأناقة والإبداع، تنطلق بعده منافسات الفرق المتأهلة للفوز بكأس البطولة وسط حضور جماهيري يفوق الوصف من كل اقطار العالم، مهرجانٌ دوليٌ أعدَّت له دولة قطر إعداداً ممتازاً يليق بهذه المناسبة، بدءاً بالملاعب التي هي غايةٌ في الروعة والجمال، هي في حد ذاتها تحفة فنية تعكس الثقافة العربية والإسلامية وتحكي دونما لغة جانباً من حضارة وتاريخ هذه الأمة المجيدة، ثم بُنيةٌ تحتية وبيئة نظيفة ومناظر خلابة وانشطة ترفيهية وفعاليات ثقافية ودينية جاذبة، مما بجعلك تشعر وكأنك في رحلة الى بلاد العجائب.
كبيرةٌ انت يا قطر، لقد نافستِ كبار الدول وَفُزتِ بشرف استضافة هذه البطولة الأكبر في العالم كأول دولة عربية او إسلامية يُسنَدُ لها تنظيم بطولة بهذا الحجم، ومن يومها، راهن الحاقدون والحاسدون والمشككون على أن قطر لن تكون بمستوى هذا الحدث، لكن قطر قبلت التحدي، وبشهادة رئيس الاتحاد الدولي فإن هذا المونديال سيكون حدثا استثنائياً لم يشهد العالم مثيلا له من قبل.
كم انت كبيرة يا قطر، وكم نحن كعرب ومسلمين فخورون بهذه الانجازات العظيمة، لقد صنعتِ تاريخاً جديداً ومشرفاً لأمة عربية وإسلامية كانت على مدى التاريخ منارة للعلم والحضارة والمبادئ والقيم والأخلاق النبيلة، هذا ما سيشاهده العالم خلال هذه البطولة، وهذا ما يجعلنا جميعا كعرب ومسلمين نقف مع قطر قلباً وقالباً ضد كل حملات التشويه التي تتعرض لها قطر حِقداً او حسداً.
.
بوركتٍ يا قطر، يا فخر العرب.