زاد الاردن الاخباري -
واصل المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي في يومه الثاني، جلساته حول تجربة المرضى واستمرارية الرعاية الصحية، والعمل الريادي كواجهة للسياحة العلاجية والاستشفائية، وتأثير الإعلام على السفر الصحي، والتميز في علاج السرطان، والتكنولوجيا والذكاء في الرعاية الصحية، والجودة والاعتمادية لرعاية صحية أفضل.
وناقش المتحدثون في جلسة تجربة المرضى واستمرارية الرعاية التي أدارها مدير عام مستشفى الإسراء نائل زيدان، ورئيس المجلس الاستشاري في المجلس العالمي للسياحة العلاجية يونس غوركان، أهمية الثقة في جودة الخدمات الصحية، وإمكانية التواصل الأفضل مع المريض والبروتوكولات والإجراءات المتبعة في المستشفى ومساهمتها في تقديم خدمات صحية مناسبة في الوقت المطلوب.
وأكد المتحدثون وهم مدير قسم الاستقدام والاخلاء في وزارة الصحة العراقية الدكتور رياض الرديني، والرئيس التنفيذي لخطوط الملكية الأردنية سامر المجالي، ورئيس اللجان الطبية العسكرية في وزارة الداخلية في مملكة البحرين الدكتور عبدالرحمن بوجيري، ورئيس مؤسسة السياحة العلاجية للتدريب في الولايات المتحدثة اليزابيث زيمبا، والطبيب الاخصائي في مركز جونز ارامكو عمر شلبي من السعودية، ضرورة التواصل الأفضل مع المرضى بما يسهم في تجويد الرعاية الصحية واخذ تغذية راجعة من المرضى، والتركيز على حق المريض للوصول للخدمة الصحية المقدمة وإدارة احتياجاتهم، وتوفير السبل الممكنة للوصول بكل يسر إلى المستشفيات.
وعن جلسة "كيف تكون رائدا كوجهة للسياحة العلاجية والاستشفائية"، التي أدارها وزير الشباب الأسبق فارس بريزات والرئيس التنفيذي لمجمع فرح الطبي كرم الكيلاني، ناقش المتحدثون في الجلسة وهم: مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، ورئيس مؤسسة ستاكبول في الولايات المتحدة الامريكية ايرفنج ستاكبول، والمؤسس والرئيس التنفيذي لهيلث ببوند بوردرز في الامارات ليلى الجسمي، والرئيس التنفيذي لشركة بريم الهندية الدكتور برم جاكياسي، ومؤسس المجلس العالمي للسياحة العلاجية في تركيا امين تشاكماك، ورئيس الجمعية الاستشفائية الطبية الألمانية لوتز لينجويتز، الأمور التي يجب توفرها للتميز بهذا المجال.
وأكد المتحدثون أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ليبقى الأردن ضمن الدول العشر الأولى في السياحة العلاجية والسفر الصحي، في ضوء توفر الكفاءات الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في المستشفيات، ما يسهم في استهداف أسواق جديدة.
وشدد المتحدثون في الجلسة على قدرة الأردن التنافسية في المنطقة بما تتمتع به من ميزات علاجية واستشفائية، ولديه الخبرات والكفاءات الطبية في الاختصاصات المتنوعة، واستغلال منطقة البحر الميت والينابيع الحارة والترويج للمناطق والتسويق عبر السياح واستهداف الأسواق الجديدة، وتوظيف خبرات مكاتب السياحة في جذب السياحة العلاجية وتعزيز محاور السفر الصحي.
ولفت المتحدثون إلى أهمية دور الحكومة في توفير التشريعات والقوانين اللازمة لتسهيل مهمة القطاع الخاص في الاستثمار في القطاع الصحي، وتنمية الرعاية الصحية وتعزيز الخدمات الرقمية.
وناقش المتحدثون في جلسة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية التي ادارها الرئيس التنفيذي لشركة حكيم للحلول الصحية الالكترونية المهندس عمر عياش، والمدير العام لمستشفى الاستقلال احمد الأحمد، توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي وكيفية فتح فرص تبشّر بتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية والأدوية في العالم.
وأوضح المتحدثون وهم وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة وخبير الأجهزة القابلة للارتداء في هولندا جواو بوكاس، والرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحيّة الدوليّة غسان اللحام، ومدير دعم الأعمال في شركة فيلبس الهولندية الدكتور جوهان روبريكس، ورئيس الصحة الرقمية في السعودية فارس ابو ملحه، أن الذكاء الاصطناعي ينطوي على إمكانات ضخمة تؤهله لتحسين صحة ملايين الأفراد في العالم، ويتيح للدول في مساعدة الكوادر البشرية في استغلال الذكاء الاصطناعي والعمل لتحسين سرعة تشخيص الأمراض وإجراء الفحوصات ودقتهما، كما هي الحال في بعض البلدان الغنية التي بدأت في استخدامه، والمساعدة في الرعاية السريرية، وتعزيز الأبحاث الطبية وتطوير العقاقير.
ولفت المتحدثون إلى ضرورة الذكاء الاصطناعي واستخدام التقنيات الحديثة في شتى تدخلات الصحة العامة مثل ترصد الأمراض، وإدارة نظم الصحة، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يمكّن المرضى من التحكم بقدر أكبر في رعايتهم الصحية وتعميق فهمهم لاحتياجاتهم المتطورة، مؤكدين ان الذكاء الاصطناعي يزيد فرص العمل في القطاع ولن يستغني عن الكوادر الصحية الأساسية.
وحول جلسة "التميز في علاج السرطان"، التي أدارتها مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش، وعميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد القضاة، أشاد المتحدثون وهم مدير الروبوتات والابتكارات الجراحية الدكتور نايثان سينثل، ومدير مركز الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي في السعودية الدكتور حسان صلح، ومسؤول الشؤون الاستراتيجية في مركز الحسين للسرطان الدكتور عماد طريش، واخصائي الأورام الدكتور فوزي عبدالرحمن، ورئيس قسم الأورام في الخدمات الطبية الملكية الدكتور مجدي الجداية، مستوى الخدمات المقدمة في المراكز الأردنية في علاج الأورام.
وثمن المتحدثون جودة الخدمات المقدمة في علاج مرضى السرطان في الأردن في مركز الحسين للسرطان والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الأردنية الأخرى، وذلك عبر الاهتمام في الأبحاث وتطويرها، وتأهيل الكوادر الطبية عبر التدريب المستمر، ما أسهمت في سبل شفاء المرضى، مشددين على دراسة تجربة المريض الطويلة في مسيرة العلاج.
وأكد المتحدثون ضرورة التعاون والتنسيق ما بين القطاعات الصحية المختلفة المحلية والخارجية للوصول إلى المستويات متقدمة في علاج مرضى السرطان، والاطلاع على احدث الأبحاث في القطاع والتقنيات المستخدمة، مبينين أن التميز في علاج السرطان يحتاج لأساسات قوية وأنظمة ثابتة تدور في محورها حول المريض والتخفيف من معاناة المرض وذويه خلال رحلة العلاج وضمان جودة الحياة بعد الشفاء.
وفيما يتعلق بجلسة "الجودة والاعتمادية لرعاية صحية أفضل"، والتي إدارتها الرئيس التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى الجاعوني، والمدير الطبي في المستشفى الإسلامي الدكتور أويس العوايشة، وتحدث فيها رئيس الهيئة العامة لاعتماد وتنظيم الرعاية الصحية الدكتور اشرف إسماعيل، ورئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور رويدة المعايطة، ومدير عام المجلس المركزي السعودي لاعتماد مؤسسات الرعاية الصحية الدكتور سالم الوهابي، ومستشار جودة الرعاية الصحية من مصر الدكتور اسعد رياض، ورئيسة قسم تحليلات الجودة والتحسينات في هيئة ابو ظبي جمانة العابد.
وأكد المتحدثون في الجلسة أهمية الحوكمة في الرعاية الصحية والاعتمادية وتطبيقها، وحسن استخدام الكوادر البشرية، والعلاجات والمعايير التي تركز على حق المريض والضمانة في تلقي خدمات صحية ذات كفاءة، للدفع باتجاه تحسين جودة وسلامة مؤسسات الرعاية الصحية وضمان تطويرها وتأهيل كوادر الرعاية، ما يسهم في تعزيز السياحة العلاجية ومحاور السفر الصحي، وتقديم الخدمة الآمنة