زاد الاردن الاخباري -
أكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية السابق مستشار أول أمراض المناعة والحساسية الدكتور عادل الوهادنة ضرورة الرصد العشوائي للفئات عالية الخطورة لفيروس كورونا.
وأضاف الوهادنة ان الشتاء الحالي قد يشهد ارتفاعًا كبيرًا في المملكة والبلدان المجاورة للإنفلونزا الموسمية والكورونا،دون ان تصل لشدة موجة كانون اول 2021 إلى شباط 2022.
وأشار الى ان بعض البلدان بما في ذلك المملكة، خفضت تركيزها القوي السابق على السيطرة على انتشار الفيروس، وهي الآن بصدد الانتقال إلى استراتيجيات لإدارة الأمراض المتوطنة.
ولفت الوهادنة الى ان النهج في الأردن مكن من إبقاء عدد الوفيات الناجمة عن كورونا منخفضًا.
واضاف: من المؤكد أن هناك أدلة أولية على أن المتحورين (BA.4 و BA.5) يمكنهما التهرب من المناعة، لافتا الى ان العلماء يرون أن هذه المتغيرات أكثر قابلية للانتقال من أوميكرون.
وفي ما يتعلق بلقاحات كورونا والعلاجات والاختبارات، يرى أن التقدم في الكشف عن فيروس كورونا وعلاجه، بات يتصدر الأخبار بشكل أقل تكرارًا مما كان عليه قبل عام، إلا أن تطورات مهمة لا تزال تظهر، حيث تدرس ادارات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم استراتيجيات قصيرة ومتوسطة المدى لتوقيت وإطلاق الحقن المعزز.
ولفت الى ان الكثيرين يوصون بالفعل بجرعات رابعة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، لافتا الى إن نسبة متلقي الجرعات المعززة في المستقبل أمر غير واضح
بعد ان حصلت نسبة قليلة على أول جرعة معززة».
وأشار الى انه لم يتضح بعد ما إذا كان الاهتمام العام بالجرعات المعززة سيستمر في الانخفاض، أم أن الطلب سيتوافق في الوقت المناسب مع الاقبال على لقاحات الإنفلونزا، مبينا انه دون التحصين المستمر، ستقل مناعة السكان تجاه المتغيرات الحالية، بما في ذلك المتحور أوميكرون بمرور الوقت، وان المعززات الخاصة به (خاصة لمعالجة BA.4 و BA.5) يمكن أن تظهر هذا الخريف وتعزز بشكل كبير فعالية اللقاحات ضد السلالة السائدة.
وبخصوص الترخيص الأخير للقاحات فيروس كورونا للأطفال حتى عام ستة أشهر، يرى الوهادنة انها خطوة مهمة أيضا، «على الرغم من ان المعدل للفيروس الحاد في هذه الفئة العمرية منخفض والتأثير على وفيات الأطفال سيكون ضئيلاً، إلا ان هناك أملاً في أن يؤدي تطعيم الأطفال الصغار إلى زيادة مناعة السكان بشكل عام».
ودعا الى تشجيع التطعيم لكل من الإنفلونزا والكورونا، على الأقل في المناطق المزدحمة مثل المدارس والجامعات واماكن اقامة العمال، بالإضافة للرصد العشوائي أو المستهدف للمجموعات عالية الخطورة.
أما البنى التحتية، بين انها تبدو كافية ومجهزة تجهيزًا جيدًا لكنها تحتاج إلى متابعة دقيقة، مركزا على أهمية تثقيف وتشجيع المواطنين على تجنب الأماكن المزدحمة عند الإصابة بمرض شبيه بالإنفلونزا، ناهيك عن فائدة ارتداء الكمامات وغسل اليدين، وبناء حملة للتعريف بفوائد التطعيم مقابل الآثار الجانبية.