أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس معتدل الى لطيف ابو طير يكتب : حكومة لا تكفيها مهلة 100 يوم مناصب شاغرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة ماذا تعرف عن أجهزة اتصال "آيكوم" التي انفجرت في لبنان؟ (شاهد) الإسلاميون يفتحون مبكراً أول جبهة مع حكومة حسان ابو حمور يكتب : الحكومة ومهماتها الاقتصادية شركات توزيع السجائر تضرب بعرض الحائط قرار الحكومة “لم يتم التخليص” على سيارات كهربائية تتراوح قيمتها بين 10 آلاف إلى 25 ألفا منذ تعديل الضريبة شهيد في شعفاط شمال القدس .. واعتداءات للمستوطنين في رام الله (شاهد) الدخل والمبيعات تضبط مخالفين بزيادة أسعار السجائر أكثر من 100 فلس الهباش: استضافة الأردن للجنة الوزارية العربية الإسلامية تنطلق من دوره الرائد في دعم القضية الفلسطينية إحراق آلية بعد السيطرة عليها .. "القسام" تعرض مشاهد لمعارك شرق رفح (فيديو) بعد 18 عاما .. "مشروع منتجع" يعود للواجهة في إربد وتجدد الآمال بتوفير التمويل الصحة اللبنانية: تفجيرات اليوم تسببت بإصابات بليغة اقتراب منظومة جوية خريفية من بلاد الشام مع الاعتدال الخريفي ترتفع معها فرص هطول الأمطار هاريس تتقدم بفارق طفيف على ترمب خبراء: استخدام التقنية الحديثة والتوعية ثنائية لبناء منظومة أمن سيبراني متماسكة الأردن .. ادعت عليه بأنه تحرّش بها ولكن الفيديوهات أثبتت أنه برضاها !! "رايتس ووتش" تنتقد الخطاب العنصري ضد الهايتيين السود بالولايات المتحدة بن سلمان: البطالة بالسعودية انخفضت لمستوى تاريخي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وطن يجْتَرُ الرجال؟

وطن يجْتَرُ الرجال؟

16-08-2011 01:41 AM

في البداية نوضح معنى كلمة اجترار ومن أين أتت ، هي كلمة تستخدم عند مربي الغنم والفلاحيين ، ويقصد بها أن الحلال بعد أن يأكل ويملىء بطنه ، يقوم بعد ذلك بالجلوس والاسترخاء في الظل ويبدء بإجترار ماأكله ، اي انه يقوم بإسترجاع الطعام من معدته ومن ثم طحنة تحت اسنانه وإعادته للمعدة .
أنتهى الشرح المفصل لكلمة إجترار دعونا نلاحظ مجموعة من الامور أولها أن هناك لدينا في البلد أكثر من خمسة وعشروين حزب مؤسس أو تحت التأسيس ، وتتمثل قيادات هذه الاحزاب برجال أكل الزمان عليهم وشرب إلا من رحم ربي وهم قلة ، وهؤلاء الرجال قاموا بإقناع انفسهم والاخريين أنهم أصحاب حلول سحرية لكل ما يصيب الوطن من مشاكل ، وأنهم يملكون الخبرة للتعامل مع الاحداث الوطنية بما يحقق الصالح العام .
هم إذا رجال أكلهم الوطن في زمن ليس بالبعيد ومن خلال مناصبهم إما العسكرية أو الامنية أو السياسية ورغبوا بأن يتم إجترارهم مرة أخرى من خلال اوكازيون الاحزاب الاردني ، ففي جلسة لأحد هذه الاحزاب وجدت نفسي أجلس في كتيبة من كتائب الجيش العربي أو في مقر إحدى الوزارات الحكومية ، لقد كان هؤلاء الرجال ينادون بعضهم بالباشا أو معاليك أو عطوفتك أوسعادتك وهلم جرى ، وعندها وقفت وقلت كلمتي للجميع أنني اشعر أنني لم أخرج من دوائر الدولة سواء الامنية أو العسكرية أو الوزارية ، واجابني احدهم أنه من الصعب أن يتم نسيان هذه الالقاب بعد خدمة طويلة في الدولة ، أذا فكيف ستكون العقلية لهؤلاء الرجال ؟
والشكل الاخر من الاجترار الذي يميز الوطن الاردني ، هو خروج بعض كبار المسؤولين السياسين المتقاعدين أو الذين وضعوا على قائمة الاحتياط السياسي الاردني بين الفينةة والأخرى ، وهؤلاء بعيدين عن العمل الحزبي ، ولكنهم يخرجون كي يقوموا بتحليل المرحلة أو الخروج بالاسباب التي أدت بالوطن لهذه الحالة من الفوضى الفكرية والسياسية ، ويسارع هؤلاء الرجال المجترون بإعطاء الحلول التي عجزوا عن تطبيق ولو عشرة بالمائة منها عندما كانوا في مناصبهم سواء العسكرية أو الامنية أو السياسية ،ومع ذلك تجد هناك مجموعة من المطبلين والمزمريين لهم ، وكأن هؤلاء الرجال هم وحدهم يملكون المفتاح السحري لحل كل مشاكل الوطن .
وتستمر عملية الاجترار الاردنية للرجال ويضيع الطعم الاول للوجبة قبل اجترارها ، ويعتاد الاردنيين على الطعم المجتر متوهمين أنه وربما في مضغة قادمة سيتغير الطعم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع