زاد الاردن الاخباري -
الفنانة المتجددة”، هذا اللقب الذي يطلق على الفنانة الشابة ناهد السباعي، والتي دائما ما تحاول أن تقدم أعمالا مختلفة، بل وتسعى لاختيار أصعب الأدوار، وهو ما أكدت عليه من خلال مشاركتها في بطولة فيلم “19 ب” الذي مثل مصر بالمسابقة الرسمية للدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. في السطور التالية تتحدث ناهد عن تجربتها مع المخرج أحمد عبد الله والفنان سيد رجب في “19 ب”، وعن علاقتها بمهرجان القاهرة التي تنقلت فيها بين التمثيل والتحكيم، وأخيرا عن الزواج والحب في حياتها..
في البداية.. ما شعورك بعد اختيار “19 ب” ليمثل مصر في المسابقة الرسمية بالمهرجان؟
سعيدة للغاية بالتأكيد، هذا شرف كبير أن يكون فيلمي هو ممثل مصر في واحد من كبرى المهرجانات العالمية، والأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم العربي.
لديك إرتباط قوي بمهرجان القاهرة حيث شاركت فيه كممثلة وعضو لجنة تحكيم من قبل.. لماذا هذه العلاقة القوية بـ”القاهرة السينمائي”؟
هذا المهرجان هو واجهة مصر السينمائية، كما أنني حصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثلة عن دوري في فيلم “يوم للستات”، وشاركت فيه أيضا كعضو لجنة تحكيم بالدورة الماضية، وهذا العام أمثل مصر بالمسابقة الرسمية.
ما رأيك في التواجد المصري في هذه الدورة؟
التواجد المصري هو أكثر ما يميز هذه الدورة، ففي الماضي كنا نعاني من غياب الفيلم المصري عن الفعاليات، وكانت مشكلة الإدارات المتلاحقة إيجاد فيلم يمثل مصر بالمسابقة الرسمية والعربية، لكن هذه المرة تلك الأزمة غابت تماما، فلدينا وفرة في التواجد، ويجب أن نفخر بذلك.
ما أهم الأفلام التي قمت بمشاهدتها في الدورة 44؟
فيلم “السباحتان” وهو فيلم رائع، وفيلم الافتتاح أيضا، كما شاهدت عدد من الأفلام بمختلف المسابقات، وكلها كانت على مستوى عالي من الجودة.
نعود مجددا لفيلمك “19 ب”.. لماذا قررت المشاركة في هذا العمل تحديدا؟
أنا معجبة بأفكار وأداء المخرج أحمد عبدالله، وكنت أسعى للعمل معه منذ فترة طويلة، كما أن فكرة هذا الفيلم تحديدا مختلفة تماما، لأنني أحب الحيوانات، وهو يهتم بحيوانات الشوارع التي لا تجد الرعاية، لذلك تحمست للفكرة.
كيف كانت كواليس العمل؟
في صباح كل يوم تصوير كنا نجتمع على طاولة واحدة، وكنا نضع خطة للتصوير، كل فرد كان يتم وضع خطة لعمله على مدار اليوم، وكانت الصعوبة أن موقع التصوير هو مكان واحد، القصر المهجور والشارع الذي يقع به القصر، لكنني من عشاق الأمور الصعبة، و3 أمور كانت جاذبة لي في هذا العمل، منها المخرج والاهتمام بقضايا الحيوان كما قلت سابقا، وثالثها أن التصوير يتم في “لوكيشن” واحد.
وماذا عن تعاونك مع الفنان سيد رجب بالعمل؟
شعرت كأنه والدي بالفعل، وعلاقتنا خارج التصوير جيدة للغاية، ولدينا “كيميا” من نوع خاص.
كيف قمت بالتحضير لشخصيتك بالفيلم؟
جمعتني جلسات تحضير مكثفة مع المخرج أحمد عبدالله، وقمنا بالكثير من البروفات في موقع التصوير، لذلك ظهرت الأحداث أشبه بالواقع منها للتمثيل.
هل واجهتك صعوبات أثناء التصوير؟
لا، بالعكس، أجواء الكواليس جعلت التصوير سهل، ورغم التحضيرات الطويلة، لكن التنفيذ تم بشكل سريع وبسيط.
آخر أعمالك في السينما كان فيلم “ماكو” منذ عامين.. لماذا كل هذا الغياب؟
غياب غير متعمد، لكن فيلم “ماكو” عرض وقت “كورونا” وهذه الفترة كانت صعبة على صناعة السينما العالمية ككل.
لديك إهتمام بقضايا المرأة.. هل يمكن أن نرى فيلم جديد لك يهتم بهذا الشأن؟
قدمت من قبل أفلام “678” و”يوم للستات” و”حرام الجسد”، وكلها تتعلق بقضايا المرأة، وسأقدم أي عمل يدعم هذه القضايا طالما وقفت أمام الكاميرا.
ما رأيك في انتشار المنصات الإلكترونية؟
أصحبت أمر هام خاصة بعد ضربة وباء “كورونا” لصناعة السينما والدراما لأكثر من عامين، كما أن هناك تراجع في نسب ذهاب الجمهور إلى دور العرض، لذلك أعتقد أنها أنقذت صناعة الدراما في العالم كله.
ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
لا توجد شخصية معينة أحلم بتقديمها، لكن كل ما يكتب بشكل جيد هو حلم بالنسبة لي، لكن هناك أمنيات بتقديم أدوار صعبة مثل فتاة فاقدة للبصر مثلا أو مدمنة.. فكل دور مكتوب ويضيء شيء بداخلي، هو أمل بالنسبة لي.
بمناسبة الحديث عن الحيوانات.. ما الحيوانات التي تقومين برعايتها في منزلك؟
لدي كلبين وببغاء، وأنا أحب الحيوانات كثيرا، لكنها مسئولية كبيرة، لذلك لا أستطيع زيادة عدد الحيوانات في المنزل.
هل لا تزال فكرة الزواج مؤجلة بالنسبة لك؟
“الجواز حاجة بتاعت ربنا”، و”قسمة ونصيب” كما يقال في المثل الدارج، وليس لنا اختيار في تقديمه أو تأخيره.
أخيرا.. كيف كان عام 2022 بالنسبة لك؟ وما أمنياتك في 2023؟
شاركت بمسلسل “منورة بأهلها” في 2022، وكان من أفضل الأعمال التي قدمتها، لذلك أتمنى أن يحمل العام الجديد لي عمل سينمائي وتليفزيوني بنفس قوة ما قدمته العام الماضي.