زاد الاردن الاخباري -
وفق عضو سابق بالمخابرات السورية فقد تم نشر قناصة إيرانيين في سوريا كجزء من حملة القمع الوحشية المتزايدة ضد المتحتجين على حكم الرئيس بشار الأسد، وفق ما نقلت عنه صحيفة ديلي تلغراف.
وقد عبر الضابط الحدود إلى تركيا الأسبوع الماضي بعد أمره بإطلاق النار للقتل وكان معه "تفاصيل كريهة لإجراءات متهورة متزايدة" لإنهاء المظاهرات المتواصلة منذ خمسة أشهر.
وقال الضابط لديلي تلغراف إنه كان يضرب السجناء ويطلق النار على المحتجين في دمشق وأثناء الشهرين الماضيين كان مطلعا على وجود قوات إيرانية، وهو ما أكده له ضباط كبار، مع فريقه في العاصمة السورية.
وأضاف "لقد علمنا أنهم من إيران لأنه لم يُسمح لنا بالتحدث إليهم وكانوا في معزل عنا. وعندما عملنا مع الجيش السوري كنا دائما نختلط بهم ونتحدث بدون كلفة".
وقالت الصحيفة إن رواية الضابط تؤكد تقارير أن سوريا لجأت إلى أقرب حلفائها لمساعدتها في وضع حد للاحتجاجات الموجهة لأسرة الأسد التي تقبع في السلطة منذ 41 سنة.
وأضافت أن وحشية العمليات الحكومية صدمت المراقبين الدوليين. فقد تم نشر القناصة والدبابات لقمع المتظاهرين في أنحاء البلد خلال شهر رمضان حتى أن الولايات المتحدة والدول العربية دعت الأسد لإنهاء العنف الذي راح ضحيته حتى الآن نحو ألفي شخص.
وقال متحدثون باسم وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين إن مخيما فلسطينيا بالقرب من مدينة اللاذقية تم قصفه من البحر مما تسبب في إخلائه من نصف سكانه البالغ عددهم عشرة آلاف. ودعت المنظمة الرئيس الأسد لوقف الهجوم.
وقد دفع سفك الدماء الآلاف لعبور الحدود إلى تركيا. ومن بين هؤلاء ضابط مخابرات بالـ25 وصف مدى حزن زملائه المتزايد من أمرهم بقتل المتظاهرين العزل وإحضار آخرين إلى مراكز الشرطة حيث كانوا يضربون لمجرد تسلية كبار الضباط.. وأسوأ حدث كان في يوليو/ تموز عندما اختطف شرطي مخابرات تسع نسوة هن زوجات لزعماء معارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران وحليفها الإقليمي المقرب حزب الله اللبناني باتا قلقين بدرجة كبيرة من عزلة الأسد، ويفعلان ما في وسعهما لدعمه في وقت بدأ فيه العالم العربي يسحب تأييده.
ونقلت عن شخصية دينية كبيرة، آية الله مكارم شيرازي، إصداره بيانا قال فيه "من واجب كل المسلمين المساعدة في الحفاظ على استقرار سوريا ضد المؤامرات المدمرة لأميركا وإسرائيل".