أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية أردنيات حوارات عمان تحيي ذكرى استشهاد وصفي التل

حوارات عمان تحيي ذكرى استشهاد وصفي التل

حوارات عمان تحيي ذكرى استشهاد وصفي التل

29-11-2022 03:18 AM

زاد الاردن الاخباري -

أحيت جماعة عمان لحوارات المستقبل اليوم الاثنين الذكرى 51 لاستشهاد وصفي التل بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية.

واستذكر المتحدثون في كلمات ألقوها تضحيات هذه الشخصية الوطنية الفذة كرجل دولة وسياسي محنك، قدم الكثير لوطنه وللأمتين العربية والإسلامية جمعاء.

وقالوا: إن الشهيد التل من أبرز الشخصيات السياسية الأردنية، فقد تولى منصب رئيس الوزراء خلال الأعوام 1962 و 1965 و 1970، وعرف بإخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وامته العربية ووحدتها، وإيمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للأخطار التي تحيط بالأمة العربية.

وقال رئيس مجلس النواب السابق النائب عبد الكريم الدغمي، "نجتمع اليوم لنستذكر شخصيةُ استثنائية في التاريخ الوطني الأردني، شكلت طوال العقود الخمس الماضية سيرتها ومشروعها ودورها مصدر اعتزاز وفخر وطني".

وأضاف أن أدق توصيف لشخصية الرئيس الشهيد وصفي التل هو ما قدمه الكاتب العربي أكرم زعيتر في مذكراته عن الأردن والتي قال فيها "وصفي رجل عمران من الطراز الأول، حضاري النظرة إلى شؤون الحكم، وبعض شهوده في ذلك أشجار مغروسة، وأحراج قائمة، وطرقات معبدة، ومشاريع مبثوثة، وقوانين إصلاحية مشترعة، ومعسكرات لشبان باسم معسكرات الحسين هو من ابتكرها وجعل منها مدارس عملية وميادين تدريب".

وتابع "لقد قدم في وصفي التل الإنسان والمشروع الكثير من الدراسات والكتب التي تناولت سيرته ومناقبه، ولكنني اليوم أجد أنه من المناسب استذكار وصفي التل في عناوين محددة وهي المشروع السياسي والإدارة العامة والبناء الوطني، وهي العناوين التي يجري اليوم الحديث عنها حيث أنجزنا في مؤسسة البرلمان خلال الدورتين العادية والاستثنائية الماضيتين، قوانين الإصلاح السياسي والأحزاب، وقانون البيئة الاستثمارية إضافة إلى برنامج الإصلاح الإداري".

واضاف أن "تلك العناوين شكلت المحاور الاستراتيجة التي عمل عليها الشهيد التل، من خلال إعادة بناء منظومة الدولة بإصدار قانون للعفو العام عن كل المدانين والمعتقلين والفاّرين والضباط الذين حكمت عليهم المحاكم بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، وأصدر قوانين حماية الُملكية الوطنية وحماية الطبقة الشعبية من المرابين، وفتح الأبواب للشباب كي ينخرطوا في العمل السياسي، وأحرق سجلات المعارضين والسجناء السياسيين، وانشأ حزب الاتحاد الوطني لعودة الدماء للحياة السياسية والحزبية، وإنشاء محطة الإذاعة والتلفزيون وصحيفة الرأي من اجل إيصال صوت الدولة ومشروعها خارجيا وداخليا".

وقال نتحدث اليوم عن مشروع التحديث السياسي الذي جاء بعد عشرية الربيع العربي وتداعياتها السياسية والإقتصاية والأمنية، والتي تمكن الأردن بفعل حكمة قيادته ووعي شعبه من إستيعابها وتجاوزها، حيث أنجزت مصفوفة من القوانيين والتشريعات التي تعيد صياغة البنية السياسية في البلاد، إلا أن تلك البنية التشريعية تحتاج اليوم حوار وطني شجاع ومسؤول يسهم في دفع البنى الاجتماعية والقوى الجديدة للانخراط في المشهد السياسي للعمل على إنجاح مسار التحديث السياسي وتعميق جذوته، على غرار ما قدمه الشهيد التل قبل نحو خمس عقود.

وأضاف "لقد قاد الشهيد التل قبل نحو نصف قرن من الزمان مشروع الاستقلال الوطني وهو في ذات الوقت إبن التجربة القومية وأحد أنجب أبنائها إلا أنه حرص إلى أقصى حد إلى بناء رؤية سياسية وطنية وعربية من موقع المسؤولية الوطنية أولاً ومن ثم المسؤولية العربية وهو ما نحتاجه اليوم وخصوصاً في ظل الحديث عن المشاريع الإقليمية التي تسعى إلى فرض أجندتها على المنطقة، وهو ما يسلتزم الاتفاق على مجمل الثوابت الوطنية التي تحدد مسار العمل السياسي الوطني بشكل حاسم حماية للأردن ومصالح شعبه".

وتابع "لقد كان للشهيد التل القدرة على الموائمة بين مسارات التنمية الوطنية المستدامة، والإدارة العامة، وفهم طبيعة التحولات الدولية والإقليمية التي كانت تعصف في العالم حينها واليوم نحن نعيش ارهاصات مثل هذه التحولات التي باتت تؤثر على دول والأقاليم والعالم".

وأشار إلى أنه تولى في حكومته الأولى منصبي وزير الدفاع ووزير الزراعة، حيث كانت حماية الملكيات الزراعية وعدم تفتيتها من خلال حظر أي بناء خارج المدن والقرى، وشيد سد الملك طلال الذي أحيا آلاف الدونمات من خلال استصلاحها في الاغوار، وشق قناة الغور الشرقية، وتوسع في الزراعات الحرجية.

ولفت إلى أنه في حكومته الأولى تم تأسيس الجامعة الأردنية ومنع التوسع بالمدارس الخاصة، وأعاد هيكلة الشركات الكبرى كالفوسفات والبوتاس وشق الطريق الصحراوي الرابط بين خليج العقبة وشمال الأردن، وأسس مدينة الحسين للشباب ومستشفى الجامعة،

وقال "نهج الشهيد التل الذي تم استعراضه هو ما نحتاجه اليوم في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية ، وعجز الدولة عن تأمين فرص العمل والتوظيف حيث يحتاج الأردن مع إنجاز برنامج الإصلاح الإقتصادي بعد أن أقرينا في البرلمان قانونن البيئة الإستثمارية إلى العمل بخطط واضحة وثابته لدفع عجلة الإقتصاد إلى الأمام ومواجهة أزمة البطالة والفقر التي باتت تثقل كاهل الأردنيين".

وأضاف "أما على المستوى الإداري فلقد عمد الشهيد التل إلى إختيار العناصر الكفوء والمؤهلة لإدارة مؤسسات الدولة ، حيث لم يكن هناك مكان للأيادي المرتعشة التي لا تقوى على البناء، وهو ما يجب أن يكون عنوان إعادة بناء الإدارة العامة الأردنية التي كانت على الدوام مثالاً على النزاهة والكفاءة الإدارية والوطنية".

وأكد أن الشهيد التل كان يعتبر الهوية الأردنية، وطناً وشأناً خصوصياَ، وليس شأناً عنصرياً أو إقليمياً ويجب أن تكون كلاً غير قابل للتجزئة، انطلاقاً من إيمانه الراسخ أن إسرائيل هي الخطر على الأمة العربية وهو التهديد الذي ما زلنا حتى اليوم نواجه اثاره المدمرة.

وختم الدغمي حديثه باستذكار اهم ما قاله الشهيد عن الشعب الأردني حينما قال "الأردنيون أحسن العرب"، وهو ليس موقفا عنصريا أو إقليميا، بقدر ما هو إيمان بالشعب الأردني الذي كان على الدوام نموذجا في الوعي والإيمان بقضايا وطنه وأمته وهو ما سيبقى على الدوام.

واستعرض الدكتور جواد العناني سيرة الراحل ومسيرتهُ من نشأته وطفولته حتى تعليمه واختصاصه في العلوم، وتدرجَ بِالوقوف على مسيرته العملية الزاخرة حتى اغتياله في 1971، حيث أمضى ردحا من حياته وهو يدافع عن فلسطين.

وأضاف أن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه انس في الراحل الفطنة والذكاء وقربه إليه حيث عمل في مجالات مختلفة من الزراعة والإعلام والتدريس، لكن نفسه السياسي وحبه للعمل العام كان المحرك الأساسي لحياته وصيرورتها.

بدوره، استعرض الدكتور منذر حدادين تجربته الشخصية مع الراحل واصفا إياه بالكاره لهجرة الكفاءات البشرية للخارج في الوقت الذي تكون في البلاد في امس الحاجة لهم.

وتناول محادين شخصية وصفي كإنسان قَبل أن يكون رمزا وطنيا، و المواقف المُشَرفة التي عُرفَ بها، من حيث العمل على إرساء قواعد العمل لتقدم البلاد وحمايتها والتخطيط لمواجهة العدو وقهره.

وأضاف أن الشهيد التل اتصف بالحكمة والحزم والشجاعة والقدرة على استشراف المستقبل ببصيرة نافذة، وكان جنديا في ميادين الشرف والرجولة والكفاح، منافحا عن قضايا الأمة، مؤمنا بعدالة القضية الفلسطينية وفي كفاحها ومقاومتها المشروعة ضد الاحتلال.

الأستاذ عبد السلام الطراونة، سلط الضوء على مسيرة الشهيد العملية في المشروع القومي الوطني، وتطوير الدبلوماسية ورؤيته الثاقبة للأحزاب السياسية.

وتحدث النائِب المهندس خليل عطية عن دور الشهيد التل الوطني في السياسة والاقتصاد والتعليم وعلى الصَعيد الثقافي، مضيفا أن شخصية وصفي التل عابرة للفكرة والتاريخ والجغرافيا معا، باعتباره قائدا استثنائيا ومفكرا ومثقفا وصاحب رؤية، انطلقت دوما من معادلة مزدوجة وبنفس الوقت لا يقدر عليها إلا الرجال الكبار، وفكرتها الأساسية التصرف بمسؤولية القيادة والدور وطنيا، وبما يضمن مصالح الدولة العليا، وفي الأثناء اتخاذ الفعل والقرار ورد الفعل، انطلاقا من الإحساس بنبض الناس لا بل بالتعبير عنه أيضا وبقوة قل نظيرها.

وأضاف أن الشهيد وصفي التل كان وبقي صاحب مشروع ورؤية ليس في الإطار الثقافي والسياسي فقط، ولكن في السياق الحضاري والاقتصادي وهو صديق وفي يحاور ويناور مع مختلف التيارات الفكرية والسياسية، دون التهاون مع أي متطلبات حوارية بمصالح الدولة والناس الاساسية.

وأضاف أن الراحل كان يمثل الشعب والدولة معا بكل مكوناتهما في مزيج غريب تمأسس على سحر الشخصية والقدرة دوما على اتخاذ القرار وتأصيله وتجذيره، بعد التعمق في تدابيره، الأمر الذي جعل وصفي رجل القرار بلا تردد، حيث بقي في الوجدان عابرا لكل انماط الهويات الفرعية، ولم يحفل يوما باي هويات صغيرة وهاجسه كان مصلحة الامة وما نقل في الاثر والتراث بخصوص المواجهة مع بعض المجموعات المسلحة الفلسطينية كان تعبيرا عن ميل وصفي لإرادة الدولة وبحسم ومواجهة انفلات السلاح عن عقاله، واستدارة بوصلة بعضه من الغرب الى الشرق، حيث نمت بعض المجموعات وحاولت ان تفرض كلمتها خارج القانون والدولة مما يشكل صفعة كبيرة لنقاء العمل الفدائي الفلسطيني اصلا، وخلفية للصراع بين المنظمات على الارض الاردنية الطاهرة.

ووجه العين الشيخ طلال ماضي حديثهُ للحضور عن دور الشهيد التل في الشأن العسكري من بداية النهضة وقيادته للدولة سياساً باعتباره صاحب مشروع وطني ساهم في بناء الأردن وغرس قواعد التنمية والبناء.

وأضاف "لقد كان الشهيد التل نموذجا للمسؤول الوطني الذي حمل هم المواطن وكان قريبا منه، وعلى الجانب السياسي فقد برع في استغلال المساحة الدستورية المتاحة لرئيس الحكومة في خدمة الوطن والقيادة وتحمل المسؤولية الكاملة في الكثير من المحطات دون الالتفات لأي مصلحة شخصية هنا أو هناك".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع