شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي
الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس
رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز
الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة
حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق
واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية
السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية
لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة
ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر
عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا
القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية
نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة
الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية
البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار
مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية
وفاة شابين بحادث سير على طريق جابر
زاد الاردن الاخباري -
واجهت البرازيل خصمها الأورغوياني في أول نهائي لكأس العالم بعد الحرب العالمية الثانية, حيث أقيمت المباراة على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، وهي البطولة الأولى منذ عام 1938، بعد توقف دام 12 سنة؛ بسبب أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية.
في المباراة النهائية التي جمعت صاحب الضيافة ضد الأورغواي، تأهب العالم لرؤية البرازيل ترفع الكأس معلنةً انتصارها، إما أنهم كانوا واثقين جداً من هذا الفوز أو أنهم كانوا يقللون من شأن الفريق السماوي، حيث أعد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ميداليات للاعبي السيليساو وجهازه الفني، كما رتب رئيس الفيفا آنذاك خطابا استباقياً لتهنئة البرازيل على فوزها بكأس العالم.
بالإضافة إلى ذلك، كان عنوان الصفحة الأولى لمجلة جاسيتا إسبورتيفا في ساو باولو: «غدًا سنهزم أوروغواي»، وزينت مجلة “أو موندو” صفحتها الأولى بصورة للاعبين البرازيليين مرفقة بمانشيت: «هؤلاء هم أبطال العالم».
الأوروغواي تكشر عن أنيابها
اعتبرت الأوروغواي ما حدث من استباق لمصير المباراة إهانة صريحة لقدراتها الكروية، فما لبثت أن سجلت البرازيل هدفها الأول في الدقيقة 47، حتى تجاسرت الأوروغواي لتسجل هدفين حملا توقيع كل من خوان ألبرتو سيكافينو وأليسيدس غيغيا.
فازت أوروغواي بنهائي كأس العالم 1950 بفارق 2-1، ولم يأخذ أنصار البرازيل النتيجة بروح رياضية، ولم يتمكنوا من تحمل ألم الخسارة، فانتحر بعضهم بالقفز من المدرجات أو من على أسطح منازلهم، لتستمر حالات الانتحار في جميع أنحاء البلاد إلى ما بعد انتهاء المونديال.
هيروشيما برازيلية
وصف الكاتب المسرحي البرازيلي نيلسون رودريغيز الخسارة بأنها «هيروشيما» للبلاد، كما قال نائب وزير الرياضة البرازيلي، لويس فرنانديز، لمراسل الإندبندنت إيان هربرت: «في هذا البلد، إما أن تكون الأول أو الأخير». «المركز الثاني قد يكون المركز الأخير أيضاً».
حصل كابتن أوروجواي أوبدوليو فاريلا على كأس العالم من قبل رئيس الفيفا جول ريميه، لكنه لم يجرؤ على رفعه خشية أن يؤجج مشاعر البرازيليين.
وبحسب التقارير، فإن مدرب الفريق البرازيلي آنذاك، فلافيو كوستا، «خرج من الملعب متنكرا بزي مربية أطفال».
علاوة على ذلك، لم يشارك الفريق البرازيلي في مباريات العامين المقبلين أو يلعب في ماراكانا للسنوات الأربع التالية.
كانت النتيجة الأكثر وضوحاً للهزيمة هي أن المنتخب البرازيلي غيّر لون قميصه من الأبيض “نذير الشؤم” إلى الأصفر والأخضر، تلك الألوان النضرة التي ظهر بها لأول مرة في نسخة مونديال سويسرا 1954.
باربوزا.. الحارس الأسود ونذير الشؤم
كان حارس البرازيل، مواسير باربوزا، مخطئا من الناحية الفنية في فوز أوروجواي، حيث غيرت المباراة حياته إلى الأبد، فحقيقة أنه كان أسودا وأن البرازيل كانت لا تزال تعالج قضية العنصرية في ذلك الوقت، جعلت الأمر أشد سوءً بالنسبة له، حيث كان أول حارس أسود للجمهورية، لكن خطؤه في المونديال جعله كبش فداء للكارثة التي لحقت بمنتخبه.
عقوبات متتالية بحق باربوزا
“في عام 1993، لم يسمح له رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ريكاردو تيكسيرا، بأن يكون معلقا أثناء بث إحدى مباريات البرازيل الدولية، كما تم إبعاده عن جلسة تدريبية في البرازيل في إحدى المرات خوفاً من كونه نحساً للفريق.
كان باربوزا حارساً رائعاً للمرمى، واعتبر أحد أفضل الحراس في العالم في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، ومع ذلك، لم يتوقف البرازيليون عن إلقاء اللوم عليه في الخسارة.
بعد حوالي 20 عاماً من المباراة الشؤم، رصدت امرأة الحارس البرازيلي المعتزل في إحدى المتاجر فاستدارت لابنها وقالت له، «انظر إليه، إنه الرجل الذي جعل البرازيل كلها تبكي».
سخر المتفرجون من باربوزا بسبب خطئه، حُرم من وظائف التدريب بعد مسيرته الكروية، تم تشويه سمعته وأساء الناس إليه وبصقوا عليه، فلم تكن الحياة هي نفسها بالنسبة للحارس الموهوب، الذي صنع له اسماً في الملعب، حيث كان يحمي مرماه بيديه العاريتين مستغنياً عن قفازتيه.
“في البرازيل، أقصى عقاب تحصل عليه لقاء أي جريمة هو 30 عاما. لكني ومنذ 50 عاما وأنا أدفع ثمن جريمة لم أرتكبها”، يقول باربوزا قبل فترةٍ وجيزة من وفاته إثر نوبة قلبية.