زاد الاردن الاخباري -
دعت الصين إلى بذل جهود دولية جماعية لتسوية القضية الفلسطينية.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ،في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الصينية الرسمية اليوم، إن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، موضحا أن الحل الشامل والعادل أمر بالغ الأهمية للسلام والاستقرار الإقليميين، وهو كذلك بالنسبة للنزاهة والعدالة الدوليتين.
وأضاف أمام جلسة للجمعية العامة بشأن القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط، أنه منذ بداية العام الحالي، ظل الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة متقلبا مع تجدد القتال في غزة، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، فضلا عن اندلاع اشتباكات عنيفة في الضفة الغربية.
وقال، “الحقائق تثبت مجددا أن الإدارة الجزئية للأزمة لا يمكن أن تحل محل تسوية شاملة وعادلة، وأن المساعدة الاقتصادية والإنسانية كإجراء مؤقت لا يمكنها سد العجز السياسي والأمني الراسخ”، مشددا على أن “المطلوب الآن هو الإرادة السياسية القوية، والعمل الدبلوماسي الفعال، والجهود الجماعية للمجتمع الدولي بأسره”.
و وأكد أن الصين تشجع فلسطين وإسرائيل على السعي لتحقيق الأمن المشترك، “فهما جارتان لا تنفصلان، وأمنهما مترابط وغير قابل للتجزئة، وإذا كان أمن أحد الطرفين مبنيا على انعدام الأمن لدى الطرف الآخر، فلن يتم كسر دائرة العنف ولن يمكن التغلب على المعضلة الأمنية”.
وأشار إلى أن الصين تحث على تنفيذ حل الدولتين على نحو كامل، سيما ان ذلك يعد توافقا دوليا وهو السبيل الوحيد للمضي قدما، مطالبا المجتمع الدولي بتحويل حل الدولتين من مجرد توافق في الآراء إلى إجراءات عملية، ومن مجرد رؤية إلى حقيقة واقعة.
وجدد قنغ تأكيد أن الصين تدعم إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة والاستقلال على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدعم التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل والتنمية المشتركة للعرب واليهود معا.
وقال إن الصين، باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن ودولة كبيرة مسؤولة، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي على ممارسة التعددية الحقيقية، والمساهمة بنشاط في تحقيق حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتحقيق أمن شامل وازدهار مشترك في الشرق الأوسط.