كم تمنيت بأن لا اكتب هذا المقال وأدرك تماماً بأن الكتابة في بلدي تعتبر فشة خلق فقط ..
لا اعرف دولة رئيس الحكومة ماذا فعلت للشعب الاردني ، وجلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله وبكل لقاء يوصيكم بالشعب وان تخففوا عنه الفقر والعناء والتعب من من الحياة ، وللأسف ومنذ تسلمك الحكومة لا نسمع منكم سوى كلمة القادم هو الافضل وسيأتي .. ولم يأتي وذكرتني بكلام جدي حيث قال ، الطيور المهاجرة تعود إلى اعشاشها دائما فأنتظرت عودتها ولم تعد ، ليت جدي عاش ليرى زمانا تهاجر فيه الطيور .. ولا تعود ، ونحن كذلك يا دولة الرئيس انتظرناك بعد الرزاز وقصة الحوت الازرق والهيئات المستقلة ، ووعدتنا بالكثير وللأسف لا ولن يأتي ولسبب بسيط لأنك بعيد عن الشارع والشعب ولا تعرف كيف يعيش وبأزمة حقيقية حيث لا يملك ثمن تنكة الكاز ، وحتى أصبح الشعب يزود سيارته بدينار او ثلاثة ، وهذه هي قمة المذلة لشعب أبى الحسين والذي قال لكم كرامتي من كرامة شعبي ..
دولة الرئيس كفانا تصريحات لا تغني عن جوع وللأسف انت وباقي حكومتك لا نرى منكم سوى الكلام والشعب يريد فعل لا كلام والإعلام .. وشبعنا من الفوتوشوب .
وكلمة حق تقال بمجلس النواب وانتم الحلقة الأضعف ولا نراكم سوى موظفين تحت سيطرة الحكومة ، وكل نائب يخرج بتصريح بغلاء اسعار الطاقة والحكومة والنواب على خط واحد ، ولو كان عندنا مجلس نواب حقيقي لحجب الثقة عن الحكومة .. ولكن مصالحكم فوق الشعب الذي استوى على نار هادئه ودخل بمستنقع لا ولن يخرج منه أو من عنق الزجاجة المغلقة إلا يوم الدين ..
لا اعرف صدقا لماذا النواب والوزراء قبل استلامهم المناصب تسمع منهم كلام وبعد الحصول على المنصب تتغير النفوس وهل السبب الدخل العالي والتنفيعات ومصالحهم أم أن الحكومة والنواب لا يملكون الولاية العامة والله اعلم بعد أن وصلنا للحضيض .
وللأسف الصحف الألكترونية عنونت كلام رئيس الوزراء بأن يزف لنا بشرى ساره ..
وللأسف حضرنا اللقاء ولم نسمع اي كلمة ترفع من معنويات الشعب وكل كلامه مستهلك ولا شي جديد وتكلم عن التضخم بنسبة 4 ٪ وهذا الرقم مشكوك فيه لانه القوة الشرائية للدينار الاردني أصبحت بالحضيض ، وتكلم عن المديونية وللأسف الحكومة لا تستطيع أن تدفع فوائد الدين العام ، لذا سيأتي يوم ويعلن عن إفلاس الدولة وسندخل بدوامة مثل دولة لبنان أو سيأتي يوم لن تستطيع الحكومة دفع رواتب الموظفين ..
بلدنا تملك الغاز وبكثافة وكذا البترول وعندنا احتياط من اليورانيوم 70 الف طن وهذا تقرير عالمي ونحن الاول في العالم وهذا المعدن وحده يجعلنا اغنى من قطر . والا يكفي بأن الحكومات باعت مقدرات الوطن وبأسعار بخسه وحتى المطار والذي هو سيادة دولة والمديونية تزيد ، وهل تذهب هذه المليارات لميزان المدفوعات .
السؤال المحير اين تذهب كل المليارات 36 الذي تكلم عنهم وزير الماليه غير ما يصلنا من مساعدات وبدل 57 جنسية لاجئه في بلدنا ..
أخيراً اقول وبكل صراحة نحن لسنا بحاجة لحكومة أو نواب ولا أعيان ومصاريف على الفاضي ولا نستفيد منهم سوى الفقر وهم يعيشون برفاهية وعز ومن جيوبنا ..
دولة الرئيس حان وقت وضع استقالتك بين يدي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، وهو خبير بالشعب الاردني وانا متأكد سيختار لنا شخص جديد يشعر بالشعب وغير متعود على حياة العز والجاه والبرستيج العالي ومواكب السيارات وأربعة أشخاص يفتحون الباب لدولته ..
الشعب يموت ببطئء لا ولن تستوعبوا معنى الفقر والجوع ولأننا نحب الوطن والعائلة الهاشمية ننتظر لأننا شعب الحسين وابن الحسين حفظه الله..