زاد الاردن الاخباري -
تعتبر مادة «الجفت» التي تنتج من مخلفات عصر الزيتون، حطب الفقراء ووسيلة للتدفئة لذوي الدخل المحدود مع دخول فصل الشتاء وخاصة بعد الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات والتحديات الاقتصادية الصعبة وعلى المستويات كافة.
وتمثل مادة «الجفت» التي تنتج من مخلفات عصر الزيتون بعد تجفيفها تحت أشعة الشمس ووضعها داخل آلة الضغط (المكبس) بهدف تشكيلها، وسيلة متواضعة الثمن للفقراء الذين ينشدون التدفئة لرخص ثمنه وحرارته المرتفعة قياسا بصوبات الكاز والغاز.
وقال عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي فخري عنيزات، إن تكلفة استخدام مدافئ الكاز أو الكهرباء أو الغاز مرتفعة، حيث تحتاج الأسرة يوميا ما يعادل بــ 15 دينارا يوميا حيث للتدفئة فيما يعادل معظم دخل رب الأسرة شهريا 180 دينارا.
ودعت عضو مبادرة البيئة تجمعنا، تهاني الصمادي، أصحاب محال بيع «الجفت» إلى عدم رفع الأسعار على المواطنين، مشيرة إلى أن بعض الأسر في المحافظة تعاني من الفقر والبطالة ولا يوجد لديها أي معيل، حيث تشكل مادة «الجفت» الوسيلة المناسبة للتدفئة خلال فصل الشتاء.
وأشار عضو مبادرة «اعلاميون بيئيون» حمزه قعاقعه إلى أهمية اتباع الإرشادات التوعوية بخصوص الاستخدام الآمن لوسائل التدفئة وخاصة الذين يعتمدون على مواقد الحطب والتحذير من إشعال مواد مضرة بالبيئة كالملابس والأحذية والإطارات نظرا لأثارها السلبية على الصحة.
بدوره، قال مدير زراعة عجلون المهندس حسين الخالدي لوكالة الأنباء الأردنية(بترا) إن مادة «الجفت» لها الكثير من الاستخدامات الإيجابية في فصل الشتاء ومنها التخفيف من الاعتداءات على الثروة الحرجية وزيادة الغطاء النباتي.
وأضاف، أنه يوجد في المحافظة 14معصرة مرخصة، حيث يتم تشكيل لجنة لتجديد ترخيص المعاصر وتكون برئاسة رئيس قسم الثروة النباتية، إضافة إلى مختصين من القسم وعضوية مديريات البيئة والصحة والغذاء والدواء، والتي تقوم بدورها بجولات ميدانية على المعاصر للتأكد من مطابقة المعاصر وساحات «الجفت» وجور تجميع (الزيبار) للشروط البيئية والصحية.
وأشار إلى أنه يتم سحب عينات زيت عشوائيا من المعاصر وكذلك متابعه نقل (الزيبار) إلى مكب (الأكيدر)، حيث لا يتم الترخيص إلا بعد إحضار صاحب المعصرة صهريج نقل مركب عليه جهاز متابعه (gbs) وضمان وصوله إلى (الأكيدر).