أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024
الوطنية المزورة كالسراب سرعان ما ينكشف امر صاحبها !!!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوطنية المزورة كالسراب سرعان ما ينكشف امر...

الوطنية المزورة كالسراب سرعان ما ينكشف امر صاحبها !!!

05-12-2022 11:17 AM

وأنا أشاهد أحد البرامج التي تبث على إحدى الفضائيات وتستضيف مسؤولين سابقين و رجال سياسة ومال واعمال واعلام وغيرهم ، يتحدثون فيها باسهاب وتشويق عن حب الوطن والتضحيات من اجله،

تذكرت قصة وجدتها منشورة ذات يوم ، على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي تتحدث عن أحد المحتالين وتجار الأوطان في زمان مَــــضــــى ، تقول القصة :-وفيها العبرة طبعا..

عندما اكتمل عدد الركاب بالقطار المتجه من فرنسا إلى بريطانيا، كانت هناك أمرأة فرنسية تجلس بجانب رجل إنجليزى، وبعد دقائق من الانطلاق بدأ التوتر ظاهرًا على وجه المرأة الفرنسية، فسألها الرجل لمَ أنتِ قلقة؟؟؟!!

فصمتت ثم أعاد عليها السؤال ؟؟
فقالت أحمل معى دولارات فوق المصرح به وهى عشرة آلاف دولار، واخاف أن يتم اكتشاف الأمر عند نقطة التنفتش القادمة ..

فقال لها اقسميها بيننا.. فإذا قبضوا عليكِ أو قبضوا علىّ نجوتِ بالنصف.. واكتبي لي عنوانك لأعيدها لك عند وصولنا لندن فقبلت واعطته عنوانها..

عند نقطة التفتيش الأولى تم تفتيش ركاب القطار وكانت تقف أمام الانجليزي ومرت بدون اي مشاكل .. و هنا صاح الانجليزى بأعلى صوته..
يا حضرة الضابط هذه المرأة تحمل عشرة الاف نصفها عندي والنصف الآخر معها، وانا لا أخون وطني فقد تعاونت معها لأثبت لكم حبي لبريطانيا العظمى ، وفعلا اعادوا تفتيشها مرة أخرى ووجدوا المبلغ وصادروه ،
وهنا وقف الضابط وتحدث عن الوطنية وعن سوء التهريب وخيانة الوطن .. وشكروا الانجليزى على يقظة ضميره.. وإخلاصه لوطنه..

بعد يومين فوجئت المرأة بالانجليزى نفسه.. يقف على بابها.. فقالت له بغضب يالوقاحتك.. وجرأتك ما الذى جاء بك إلى هنا.. وماذا تريد؟!
ففوجئت به يناولها ظرفًا به 15 ألف دولار.!!
وقال لها بكل برود.. هذه أموالك وزيادة ياسيدتى!!!

وذهب وهو يبتسم لا تعجبى من أمرى يا سيدتي .. فقد أردت إلهائهم عن حقيبتي التي بها ثلاثة ملايين دولار، فلجأتُ لهذه الحيلة ولهذه المسرحية ..

اليوم وبعيدا عن النقد المبهم واغتيال الشخصية والتي أصبحت قطار المرحلة عند البعض يركبها متى يَشَاءَ ، وبعيدا كذلك عن فورة الدم، وثورة الغضب التي بنتهجها البعض الاخر في النقد والافتراء والتشهير والتشويه ..

من حق الجميع أن يدافع عن نفسه وأن يتحدث عن الانجازات التي تحققت على يديه ذات يوم خدمتا للوطن والمواطن ، وكذلك من حق المواطن أن يلمس هذه الإنجازات على ارض الواقع فهو من يعيش اللحظة وما فيها ..

ومن أجل ذلك هي نصيحة بالف جمل لكل من يريد أن يتحدث عن ذاته عبر الفضاء الشاسع ، أو يخطط لكتابة السيرة الذاتيّة له
أقولها وبصدق حارتنا ضيّقة وبنعرف بعض كثير فلا يجوز لمن ضاعف المديونية لعشرين ضعف أن يتحدث عن الإنجازات او يكتب حتى سطر عن ذلك ،

ولا يجوز لمن باع مقدرات الوطن أن يخرج راسه من الرمل لكي لا يلسع بنقد ابناء الوطن ومن انكوى بنار الفقر والجوع ،

ولا يجوز كذلك لمن باع وسمسر وتاجر واحتكر قوت المواطن وتركه بين ٱلْـمِطْرَقَةِ وَٱلـسَّنْدَانِ أن يتكلم عن الوطنية ،

ولا يحق لمن قضى نصف عمره متنقلا بين المناصب والمواقع،أن يحدثنا عن الإصلاح والتغيير ويتعهد بمحاربة الظلم والجهل والتمييز بين أبناء الوطن الواحد أن أعيد له الكرسي من جديد ،

الوطن يا سادة لمن لا يعرفه هو روائح خبز الطابون ودعاء الأمهات وعرق الآباء، هو الهواء الذي نستنشقه والماء الذي نشربه، هو كرامتنا كلما رفعنا رأسنا اعتزازا بانجاز ،
هو الصدق والانتماء وهذا محرم فهمه على من امتصوا دماءنا وسرقوا أحلامنا ورحلوا عنا بعد أن أنتهت مدة العطاء..

المهندس مدحت الخطيب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع