أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث ندوة بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل، تيسير...

ندوة بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل، تيسير سبول في منتدى الرواد

05-12-2022 11:41 AM

زاد الاردن الاخباري -

بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاما على رحيل، الروائي والشاعر والقاص تيسير سبول، اقام منتدى الرواد الكبار، أول من أمس، ندوة تتحدث عن حياته وأعماله الأدبية شارك فيها كل من الدكتور الناقد والقاص سليمان الأزرعي، وأستاذة النقد والأدب الحديث في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة مريم جبر، وادارها المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص.
مديرة المنتدى هيفاء البشير قالت نستذكر في هذه الندوة الشاعر والأديب تيسير السبول، الذي يصادف الذكرى الخمسين لرحيله، لافتة إلى أن اسم سبول يثير في الوجدان الكثير من التساؤلات ويعمق غربة الإنسان في وطنه ومجتمعه، فقد كان شخصية أردنية عربية قومية تحمل همومها وتصبو لوحدة الأمة لكن الأحداث التي حلت بالأمة أثقلت كاهله، وجعلته ينهي حياته غير آسف عليها، فقد كان حالماً بفجر العروبة والانتصار والعدالة الاجتماعية لكن حلمه لم يتحقق، أن نستذكر هذه القامة الأردنية التي تركت صدى لا ينسى على مدى الأيام والأجيال.
من جانبه تحدث الناقد والقاص الدكتور سليمان الأزرعي عن القصة القصية عند سبول حيث توقف الأزرعي عند قصة "هندي أحمر"، كمنوذج عند سبول، قائلا "هندي أحمر هي قصة قصيرة نشرها سبول في مجلة (الجامعة) وهي قصة تروي حكاية شاب أردني خدعته براقع الحياة الأجنبية، وتابعها حتى اكتشف زيفها وخواءها، وحتى عرف في نفسه وشعبه (غورلا)، بنظر هؤلاء الأجانب".
ورأى الازرعي، اننا ليس بحاجة لأن نحدد شخصية بطل هذه القصة، فقد جنبنا سبول ذلك من السطور الأولى، حيث فسح المجال لبطله ليقدم نفسه قائلا (أنا فتى أهوج سريع الانفعال، أحب النساب ولا سيما البيضاوات، في طفولتي كنت أربت على القطط البيضاء وألقي خطبا على الثلوج، أما أن يلوح حمار أسود أو كلب أحمر، فالويل كل الويل).
ورأى الأزرعي أن سبول استطاع في هذه القصة ان يحقق غايته الأساسية بشكل جيد، حين سجل بساطة الإنسان العربي الذي يخدع ببراقع الأمور دون أن ينظر إلى لبابها، وقد تسوقه بساطته للجري وراء غايته السقيمة فيكشف بنفس البساطة أنه مخدوع، وأنه امام علاقة مريبة يجب ألا يسلم لها دون شروط، حيث خدعته الدعاية الأمريكية، فرأى في الهنود الحمر شعبا متوحشا يأكل لحوم البشر، كما رأى الكوريين الصفر شعبا مجرما تواقا لسفك الدماء، ورأى في الضباط الأمريكي رمز البقاء المتحضر الذي يجب ان يعيش على موت هؤلاء.
وقال الازرعي إن سبول في هذه القصة كان يدفع بالقارئ العربي لاتخاذ موقف العداء ضد أمريكا، وهو ينشر هذه القصة في أجواء عام 1968، بعيد هزيمة حزيران التي برز إثرها الدور الأمريكي المعادي في المنطقة، وقد تمكن سبول من تحقيق غايته بفضح استعلائه الولايات المتحدة حين جعل من أمريكا عدوة للشعوب الضعيف المضطهدة، يشمخ مجدها على حساب تخلف هذه الشعوب.

الدكتورة مريم جبر تحدثت عن رواية "أنت منذ اليوم"، التي تعد من الروايات التأسيسية في الرواية الأردنية، حيث كتبها سبول بعد هزيمة حزيران في العام 1967، حيث عملت هذه الرواية على ادانة ما وصل إليه حالة الأمة في شتى المجالات السياسية والثقافية والحزبية، وهي الحال التي لا ترضى أي مثقف عربي ينتمي لأمة مهموم بمستقبلها رافضا لكثير من السلوكيات التي أسهمت في وصلها إلى حالة التردي، وهذا ما حدا بكثير من الدارسين إلى مسألة الربط بين موقف سبول بنفسه إزاء ما كان يجري من حوله.
وأشارت جبر إلى ان رواية "أنت منذ اليوم"، تمثل الاستجابة الفكرية والإنسانية للواقع، بما هو عليه من تشظ ،وتعقيدا، اما على الجانب الفني في هذه الرواية التي يمكن وصفه بعدم التماسك والالتباس والتداخل، واستخدام لضمير المتكلم، سيظهر لنا ان هذا التداخل في تعدد المرويات، وفي "رواية البطل، ورواية الواقع، والكاتب نفسه"، لافتة إلى أنه ثمة رواية داخل الرواية وثمة مؤلف يتقنع بقناع شخصية أخرى، وثمة جامع يحيل من الخاص إلى العام، وهو اسم "عربي".
ورأت انه ثمة بحث عن جدوى الكتابة وغاياتها هل هي، مجرد رغبة في التعبير عن الانزعاج مما يجري، أو التعبير عن مشاعر الخيبة والفقد والقلق اللاجدوى، أو هي رغبة جامحة في بعثرة التفاصيل وإعادة جمعها عبر رؤية غائمة، كما هو الواقع المرتبك.
وحول ما يتضمنه نص الرواية قالت جبر إن هناك مستويين، الأول هو مستوي خاصة بالرواية وكاتبها وحياته الخاصة التي لم يكن راضيا عما يمكن ان تؤول إليه، اما المستوى الثاني فهو عام فلم يكن راض عما آلت أو ستؤول إليه حالة الأمة المهزومة، في شتى شؤونها فكانت الكتاب صورة أخرى من الواقع ومن التكوين النفسي والاجتماعي للإنسان العربي، أو لـ"سبول نفسه".
وخلص جبر إلى أننا امام حالة من الوعي الفني والإنساني في اقصى تجلياته حيث يتجلى ذلك في الممارسة الناقدة لشكل الكتاب الروائية القصيرة فين "التكثيف التكرار، البياض، الإشارات، الصور، المفارقة"، حيث يقول سبول "يا لها من سخرية، وغاثه وكذب كل ما يقل غاثه كذب شعب ام حشية قش يتدرب عليها هواة الملاكمة منذ هولاكو حتى هذا الجنرال الأخير"، وفي الممارسة الناقدة لمرحلة من حياة العرب لا يطفو على سطحها سوى زبد الخيبة، وخيبة التحرير.















تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع