أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟ الفايز: لن ننتحر من أجل أي قضية .. والأردن لايستطيع تحمل العبء لوحده - فيديو الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل سموتريتش: مجلس الأمن لن يعترف بفلسطين بنهاية عهد بايدن نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة العودات يؤكد أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية صدور مرسوم أميري بالكويت بشأن 'قانون إقامة الأجانب' اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس بالبحر الميت إسرائيل تحجب مشاهد الدمار بالشمال وتتكتم على حجم الخسائر قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب
نهاية المطاف؛

نهاية المطاف؛

06-12-2022 12:20 PM

لا يوجد نهاية للمطاف، فالمطاف دائري، ولا بداية للدائرة ولا نهاية لها، لكن يوجد نهاية للطواف، عندما تمسي حلقاته مفرغة من مراكزها الجاذبة، حيث ينتهي المخلصون من طوافهم عند نقطة ما على محيطها - ليس شرطاً ان تكون ذات نقطة البداية، وينتهي طوافهم عندما تستقر قناعاتهم ان الاشواط قد اكتملت، او ان المغادرة قد وجبت - لأي سبب كان.

قد تكون مطافات الدنيا أوسع قطراً واطول زمنا مما قد نتوقعه، وقد نظن اننا قادرين على تكرار الطواف كيفما نشاء، ليتفاجئ الاغلبية ان الطواف ليس سبعا هذه المرة، هو شوط واحد فقط، او قد يزيد قليلا، لأن ذات الفرص الجميلة نادرا ما تتكرر.

وقد يشعر المرء أيضا ان نهاية الطواف قد اقتربت، عندما تتكرر ذات الاحداث، الشخوص، الزمان والمكان، فيشعر ان ليس بمقدوره ان يعيش مسرحية جديدة، بانت حبكتها، وانكشفت اسرارها، ولم يعد يطيق تكرار نفس الاضحوكة، ولا يقوى على تلك القهقهة النابعة من القلب كالتي صدحت اول مرة، فيؤثر الخروج من طواف المسرحية، وينهي بنفسه ما قد بدأ.

لا مقصد من قولي هذه المرة ولا خلاصة له، النتائج أمست كما أصبحت؛ محسومة، متكررة، ومقيتة. ولا مطافات جديدة سوى تلك التي نعرف، حول مراكز وهمية نحن من اوجدها بالعقول، ثم تغيرت مواقع احداثيات مراكزها دون علمنا، او تحولت الى نفور بعد جذب، لنكتشف متأخرين أن مطافاتنا كانت حول وهم زائف، ونخرج منه عند اول نقطة طرد مركزي، متجهة الى أفلاك الندم البعيدة، ذات السكون الفضائي الصامت، حيث لا صدى للصراخ، ولا أحد يسمع عويل التعب المهدور. وفوق ذلك، لا عودة لما قد تم تجربته وانكسر.

اختم بقوله تعالى؛ (وان ليس للإنسان الا ما سعى)، وليس ما طاف، الخط المستقيم لا تتكرر مشاهده، فيه استقامة الفكر، وراحة القلب، ولذة العمل، اما الخطوط المنحنية حول المراكز الوهمية؛ فيكفيها واحداً بلا ثاني، طواف قادم يستكشف، أو مودع مهاجر، اذ لا شيء غير بيت الله يستحق الطواف حوله مرارا وتكرارا.

عندما تطوف الأوهام.
الدكتور المهندس أحمد الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع