زاد الاردن الاخباري -
بسام العريان - إذا غامرت في شرف مروم.. فلا تقنع بما دون النجوم
قطر ليست اكاديمية في الرياضة بل جامعة ومرجعا ورافدا يستسقي منه العالم
عن جوهرة العرب دولة قطر اقول المنجزات ليست بالمساحة بل بالعقول التي لا ترضى عن الطموح بديلا،
وكأن ابا العلاء المعري كان ينشد باسم قطر حينما أنشد.
إني وإن كنتُ الأخير زمانُه.. لآتٍ بما لا تستطعه الأوائل
وفعلا أتت قطر
لم يأت بها من سبقها، تجهيزا وإعدادا وتنظيما بل تكميلا من كل النواحي والكمال لله وحده، لتحقق الصدارة في كل شيء، تماشيا مع قول الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل:
ادور المنزل العالي.. ازايم الحمل وارقى به ما احب انا المركز التالى.. الاول اموت واحيا به
لن أتحدث كثيرا عن عظمة قطر في هذا المحفل فقد كفاني العالم الوفي ذلك، بغض النظر عن الأصوات الشاذة التي خرجت عن الروح الرياضية، لتختلق مشاكل هي إلى الدسائس السياسية أقرب، حيث قطر الأرض الصلبة والدولة الطموحة والقيادة الحكيمة والشعب الوفي ذات المواقف الراسخة والهوية الثابتة والرؤى الناجحة، كشفت أن المنجزات ليست بالمساحة ولا بالثروات بل بالعقول التي لا ترضى عن الطموح بديلا، وأثبتت أن الدول الحالمة ركيزتها قيم وأخلاق وثوابت (تفتت الصخر رملا تفلق الحجر)
بأريحية وأمان مسح الصورة العقيمة التي رسخها إعلام الغرب عن دول الخليج.
فشكرا لقطر كيانا وقيادة وشعبا حقق الكثير ولازال المستقبل بإذن الله أكثر استشرافا وإشراقا وعطاء.
كممت المانيا افواه لاعبيها أمام المدرجات.. فقذفت بها الروح الرياضية لملعب المذلة والإحراجات
.. شكلت الجماهير العربية إضافة رائعة في المدرجات والميادين في تظاهرة في غاية الجمال
باختصار. قطر ليست اكاديمية في الرياضة وعالم التنظيم بل جامعة في كل علوم وفنون العالم ستبقى مرجعا ورافدا يستسقي منه العالم ما يروي به غروسه.