زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن العمليات المسلحة الحالية نتاج "القهر" الذي يشعر به الشعب الفلسطيني، مضيفاً: "لا أتبنى الآن المقاومة العسكرية ولكن ممكن أغير رأيي لاحقاً في أي وقت".
وأضاف الئيس في مقابلة مع "قناة العربية": "كنا نقارع الاحتلال بالسلاح، والآن نقارعه بالمقاومة السلمية الشعبية التي لها نتائج يلمسها الإسرائيليون.. أحذر من أن يوصلوا الشعب الفلسطيني إلى أن يفقد صبره".
وأردف: "أنا معرض في أي لحظة للقتل، ولست بعيداً عن القتل من إسرائيل أو غيرهم، والقصة ليست شخصية".
وأشار عباس إلى أنه قد يتجه إلى إلغاء الالتزام الفلسطيني بالاتفاق الأمني مع "إسرائيل" إذا استمرت بعرض الحائط بالأمور الإنسانية والسياسية.
وقال: "ليدنا نظرية بأن محاربة الارهاب واجب أينما كان، ونحن عقدنا انتفاقيات لمحاربة الارهاب العنف مع 85 دولة في العالم على رأسها الولايات المتحدة، واليوم وقعنا اتفاق مشابه مع قبرص".
وفي ذات السياق، بين عباس أن "الاتفاقيات مع إسرائيل ما تزال قائمة، ونحن لا يمكن أن نتراجع أو نتخلى عن اتفاقياتنا، ولكنهم بتصرفاتكم ينقدون كل ما تم الاتفاق عليه، ويعملون عكسها، وأمام هذا الوضع لا نملك أن نبقي على الالتزام بها وفي أي لحظة يمكن أن نخلي طرفنا منها".
من جانب آخر، شدد عباس على أنه لن يفكر أو يتجه إلى حل السلطة الوطنية، قائلاً: "السلطة بنيناها بتعب وشهداء، والدولة الفلسطينية موجودة ولا أحد يستطيع هدمها، إلا الاحتلال.. والسلطة باقية ولن تنتهي"، وأكد أن فلسطين "دولة كاملة الكيانية والعناصر، وينقصها زوال الاحتلال فقط".
واتهم في تصريحاته للقناة السعودية، الولايات المتحدة بالوقوف "حجر عثرة في طريق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرارات مجلس الأمن، وهي السند الوحيد والأساسي لإسرائيل"، مشيراً إلى عشرات القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، لافتاً إلى التقدم بطلب للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرارين 181 و194.
وأكد أيضاً على أهمية الطلب الذي قدمته فلسطين للمحكمة الدولية لوصف طبيعة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهو الطلب الذي سيتم التصويت عليه قريباً في الجمعية العامة، متوقعاً أن يتم وصف "إسرائيل" بدولة الابارتهايد، الذي الذي سيكون له تأثير على تعامل الكثير من الدول معها، بحسب الرئيس.
وفيما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة المتوقع أن تتشكل في "إسرائيل"، قال: "الحكومات الإسرائيلية كلها متشابهه ونتنياهو موجود منذ 27 عاماً. والوضع منذ 48 لليوم لم يتغير.. أقبل التعامل مع نتنياهو ولكن دون التنازل عن أيٍ من الثوابت الفلسطينية".
وفي ملف التطبيع، أكد عباس رفضه خرق قرار القمة العربية الذي صدر في العالم 2002 والتي تبنت مشروع "المبادرة العربية للسلام" والتي تقوم على التطبيع مع "إسرائيل" شرط أن يبدأ بفلسطين بمعنى أن يحصل الفلسطيني على حقه.