زاد الاردن الاخباري -
اكد مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد كنانة ان الغاية من استرداد الكتب المدرسية للصفوف من الرابع وحتى العاشر في المدارس، تأتي ضمن اهداف تربوية تنمي الشعور بالمسؤولية تجاه الاخرين والاسهام بالحفاظ على بيئة سليمة في ظل ظاهرة بدت متكررة والتي يلجأ لها الكثير من الطلبة عقب كل امتحان عبر تمزيق الكتاب المدرسي.
واعتبر كنانة في تصريح ان الوزارة لجأت الى اتخاذ هذا الاجراء بشكل تدريجي ليتسنى للطلبة وقف تلك الاعتداءات على الكتب المدرسية وما تحمل من رمزية وطنية، اضافة الى غرس قيم التعاون والايثار عند استخدام الكتاب المدرسي عندما يفكر الطلبة بان هنالك طلبة اخرين سوف يستخدمونه من بعدهم.
واشار ان استرداد الكتب توفر من كلفة طباعة الكتب سنويا، مقدرا قيمة الوفر على الوزارة بنحو 20- 25 مليون دينار سنويا، الامر الذي يمكن استثماره في مصاريف اخرى ذات اولوية، كبناء مدارس او شعب صفية او استحداث مختبرات لبعض المدارس وغيرها من الاحتياجات الاساسية بما يصب بتطوير العملية التربوية والتعليمية.
واوضح بان هذا الاجراء كان معمولا به لغاية عام 2014 وتم ايقاف العمل به منذ ذلك الوقت، مبينا بان جميع الدول النامية والمتقدمة تسعى الى ايجاد منظومة لتدور الكتب والاوراق بشكل يحقق وفرا ويسهم بالحفاظ على بيئة سليمة.
ولفت بان اثمان الورق وطباعة الكتب المدرسية ارتفعت بنسبة 15% وخصوصا بعد جائحة كورونا، الامر الذي يستدعي بناء منظومة فكرية شاملة تسهم بوضع حد للهدر في استخدامات الورق.
واكد بان الوزارة حريصة على مصلحة الطلبة وستشرف على الية استرجاع الكتب، و لن يتم توزيع كتاب مخالف لمعايير الكتب المدرسية لطالب اخر، وان الوزارة ستتعامل بمرونة كبيرة مع الطلبة حيال ورود ملاحظات على الكتب المستردة ليتم استبدالها باخرى حال عدم مناسبتها.
وحول الكتب غير الصالحة للاستخدام، اكد بان الوزارة ستقوم على اعادة تدوير الورق، وبشكل يحقق بيئة سليمة تخفف من سوء الاستخدام.
وشدد كنانة بان الهدف التربوي الذي تصبو له الوزارة يصب بمواقع ايجابية عديدة رغم وجود بعض السلبيات في عملية الاسترداد، الا ان اهدافها اوسع وانبل، وسيتم ملاحظتها خلال السنوات المقبلة على سلوك الطلبة انفسهم.
وحول تشكيك البعض بان عملية الاسترداد للكتب بسبب وجود اخطاء في المناهج اكد بان جميع هذه المناهج مدرسة على مدار ثلاث سنوات سابقة ولم ترد اية ملاحظات عليها، مبينا بان المركز الوطني للمناهج عدل على الكتب المدرسية ليصار تقسيم الكتاب الى كتاب تمارين «للحل» وكتاب الطالب، مشيرا الى ان كتاب لطالب سيتم استرداده قبل الدخول الى قاعة الامتحان.
واشار إلى ان الغرامة التي وضعتها التربية للكتب ما هي الا مبالغ رمزية، معتبرا بانها وسيلة لدعوة الطلبة على المحافظة على الكتاب المدرسي واحترام رمزيته.