زاد الاردن الاخباري -
طالب مسؤولون سابقون وشخصيات بارزة في بريطانيا بمنع الأمير هاري من حضور حفل تنصيب والده الملك تشارلز الثالث العام المقبل بسبب الإهانات التي وجهها له ولأعضاء آخرين في العائلة الملكية في فيلم وثائقي عرضته شبكة ”نتفليكس“ الأمريكية الخميس.
وأشار هؤلاء في تغريدات نقلتها صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية و“نيويورك بوست“ الأمريكية السبت إلى أن الفيلم الذي يتضمن 6 أجزاء تعرض أسبوعيا يجب أن يكون القشة الأخيرة التي تشير إلى نهاية علاقة هاري وزوجته ميغان ماركل مع العائلة المالكة.
وقال وزير مجلس الوزراء السابق من حزب المحافظين ديفيد ميلور إن هاري وميغان ”يجب ألا يأتيا بشكل قاطع“ إلى لندن عندما يتم تتويج تشارلز في الـ 6 من مايو/ أيار المقبل.
وأضاف: ”إنهما يكسبان المال من بيع أسرتهم.. أعتقد أنه يجب توضيح أن الشعب البريطاني لا يريدهما هناك“.
واعتبر ميلور أن البريطانيين ”يحق لهم تمامًا رفع صيحات الاستهجان إذا حضر الزوجان“، مضيفا: ”إنهما زوجان حزينان ولا أمل لهما في مسارهما الحالي“.
وتساءل زميله زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث عن سبب اهتمام الزوجين بحضور حفل التتويج ”إذا كانا يكرهان العائلة المالكة كثيرًا“.
بدورها، قالت الكاتبة والمؤرخة الملكية المعروفة أنطونيا فريزر إنها تأمل أن يظل هاري وزوجته بعيدًا حتى ”لا يشتتا الانتباه عن الملك تشارلز وزوجته كاميلا“.
وتابعت: ”أشعر بالقلق من أنهما إذا جاءا، فقد تُضيّع الكاميرات الوقت عليهما.. يجب أن يظلا في الولايات المتحدة وعدم التفكير بالمجيء هنا“.
وتأتي الانتقادات اللاذعة بعد أيام من عرض الحلقات الثلاث الأولى من فيلم هاري وميغان الوثائقي على ”نتفليكس“ والذي جذب ملايين المشاهدين.
وقدم الزوجان عدة ادعاءات ضد العائلة المالكة، بما في ذلك أنها تحمل ”تحيزًا غير مقصود“ حول عرق ماركل وأن الملك تشارلز لم يهتم بهاري بشكل كاف بعد وفاة والدته الأميرة ديانا فيما ألمح هاري إلى أن شقيقه الأكبر وليام لم يتزوج كيت ميدلتون بدافع الحب.
وقال داي ديفيز، الرئيس السابق للحماية الملكية، إن مزاعم الزوجين يمكن أن تشكل خطرًا أمنيًا على العائلة المالكة، التي أبقت على الأمور الشخصية تاريخيا ضمن الأسرة.
وأضاف: ”لا نعرف ما هي السموم التي ستخرج بعد ذلك، ولكن عند التفكير في ما قيل، سواء كان نصف الحقيقة، أو كذبا أو استهزاء بالعائلة المالكة، كيف يمكن لأي شخص أن يرغب في دعوتهما إلى التتويج“.
وتابع قائلا: ”إن الادعاء بأن النظام الملكي هو عنصري يعتبر إهانة لبريطانيا والبريطانيين.. إن الرواية الخاطئة المقدمة في هذه السلسلة يمكن أن تثير الأشخاص الذين يركزون على العائلة المالكة لإطلاق العنان لتخيلاتهم“.
وفقًا للمؤرخ البارز اللورد أندرو روبرتس، لم تتم دعوة أفراد العائلة المالكة إلى حفلات التتويج في الماضي، ما يسهل على العائلة المالكة استبعاد هاري وميغان، اللذين تركا العائلة بمحض إرادتهما في عام 2020.