من أكثر ما يلهمني شخصيا لأكتب.. أنني أكتبُ لشخصية تربوية فذة .. شخص لا يحتاج الى التعريف .. شخص حمل على عاتقة أمانة التعليم فأداها بأمانة وعلى أكمل وجه .. سخر كل طاقاته وإمكانياته للنهوض بالتعليم .. الا اننا نعاني في مجتمعنا من وجود أشخاص مرضى نفسيا يقتلهم نجاح الآخرين يسعون إلى قدح وقذف وتشويه مسيرة انجازات الآخرين.
الدكتور نواف العجارمة شخصية تربوية فذة لديها القدرة على نسج علاقات اجتماعية وتحظى باحترام الجميع صغاراً وكباراً .. شخصية تربوية غنية عن التعريف تستحق الاحترام والتقدير كنموذج وقدوة في الأخلاق والتواضع والاخلاص في العمل.. فمن الطبيعي أن يصادف بعض الكارهين والحاقدين، الذين تدفعهم فطرتهم الحاقدة وغيرتهم السلبية للحسد وتشويه سمعة غيرهم، إضافةً إلى التقليل من قيمة أعمالهم وتميزهم، ان هذا هو أسلوب الضعفاء الذين يشعرون بالنقص حينما يرون من أمامهم هم أفضل منهم، و أنه لا يمكنهم مواجهة هذا النجاح بنجاح مماثل، ولا يمكنهم كذلك الاقتناع أن لكل مجتهد نصيب، وبدلاً من تطوير أدائهم وتحسين مستواهم للوصول إلى النجاح والتميز، تجدهم يكذبون ويشوهون سمعة الآخرين، وهم بذلك يصنعون فتنة ويقتلون الإبداع.
ان ما نسمعه من اتهامات باطلة وأوصاف غير لائقة بحق الدكتور يخرج عن نطاق الأدب وعن الشهامة والمروءة التي عرف بها مجتمعنا .. كُل من وجه الاتهام فقد أتى زورا وبهتانا عظيما، فالواجب هو رد الفتنة وحسن الظن وسلامة الصدر.. وعليهم العودة إلى رشدهم والى ضمائرهم عند ممارسة النقد وان يعودوا إلى كلام الله حيث يقول عز وجل (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُم إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ للإنسان عَدُوًّا مُبِينًا) 53 سورة الإسراء صدق الله ألعظيم.
نحن نكتب حين وجب علينا الرد ونكتب لأن الكتابة في أصلها جمال ومتعة تبقينا على قيد الحياة.. نحن نعرف بأن هذه الحياة مليئة بالأشخاص الذين سطروا قصص نجاح رائعة في شتى المجالات ، مقابل نموذجا حقيقيا لأعداء النجاح، فلا هم نجحوا مع الناجحين ولا هم سلموا من أحباطات الآلام النفسية، فالعبرة في النهاية لمن يقدم الإبداع والإنتاج والإنجاز، كما وقالوها قديماً: "لا يُرمى إلاّ الشجرة المُثمرة" .
نحن نكتب لاستكشاف كل الامور وحين يكتبُ الكاتب فإن قلمهُ لا يتوقف أبدًا..
وللحديث بقية ...