زاد الاردن الاخباري -
نعت أسرة مركز زها الثقافي ممثلة برئيسة مجلس الإشراف سمو الأميرة عالية كريمة توفيق الطباع وأمين عمان الدكتور يوسف الشواربة والمدير التنفيذي لمركز زها رانية صبيح وكافة الكوادر والعاملين فيه وفاة المغفور لها بإذن الله السيدة زها جردانة منكو متضرعين إلى الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنها فسيح جناته.
وقال مركز زها في بيان "عندما نتحدث عن المرحومة زها جردانة منكو، تضيع الكلمات، ويخوننا التعبير، ونتساءل هل يمكننا بهذه العجالة ، ونحن نكتب عن سيدة أردنية من طراز آخر، صاحبة العزم والإرادة، وصانعة الفرح والتغيير في حياة الأطفال، تؤمن بأن ما يبدو صعب المنال يبدو لها يسيراً، إنسانة متواضعة، ورائدة في مجال العمل التطوعي. أن نفيها حقها وهي المدرسة بمختلف القيم النبيلة".
وأضاف البيان "عندما نكتب عن زها جردانة منكو فنحن نتحدث عن قامة وطنية رفيعة، يضيق الحديث حولها وعن مواقفها الإنسانية والوطنية وهي من اختزنت بداخلها شموخاً لا يتوقف وطموحاً لا يقف عند حدود، تجسد في مكرمتها الإنسانية المقدرة لأطفال عمان، لبناء مركز متخصص لتنمية ثقافة الطفل، مع حديقة للأطفال، فقد أسست (مركز زها الثقافي للأطفال) كمشروع ريادي متميز وتعبير صادق عن الانتماء وصرح ثقافي عربي ومدرسة لتنمية الطفل جسدياً وعقلياً وانفعالياً، وفق أسس حديثة فاستحقت إعجاب الجميع".
وتابع: "فقد أضاءت السيدة زها بهذا المركز الذي يضم شريحة كبيرة من الأطفال مصابيح الأمل في ليالي اليأس المظلمة، وزرعت لهم أزهار المحبة والسعادة في أرجائه، وملأت الفرح والسرور في قلوب الأطفال. وهم يلهجون لها بالدعاء كأم حانية عليهم تغرس التفاؤل والعزيمة لمواصلة طريقهم في الحياة. المرحومة ، آسرة قلوب أهلها، وكل محبيها في أرجاء الوطن، وأبكتهم بحسرة ، رحلت تاركة خلفها، إرثاً كبيراً من القيم النبيلة والشجاعة والوطنية الصادقة، وإنجازات كبيرة يصعب الحديث عنها بهذه الكلمات".
وأكد "أن نشاطات السيدة زها لم ولن تتوقف عند هذا الحد، خاصة وأن ما قامت به ليس بالقليل، و كانت تحتفظ بالكثير من الخطط الطموحة والمشاريع الإعمارية والإنسانية التي تنتظر الوقت المناسب لتنطلق في خدمة الوطن والمواطنين في كل مكان.
فأما ما سبق فهو جزء يسير من عطاء غزير لسيدة فاضلة اختارت أن تحمل رسالة حب إلى كل العالم من بلد الحب والجمال من أردن الخير والعطاء".
ولفت إلى أن الفقيدة ستظل رمزاً للأردن كرست حياتها بشرفٍ وأمانة وإخلاص، شامخة في العطاء والخير ، عطوفة متسامحة لا تغيب عن البال ، وإن غاب الجسد ستبقى ذكراها بكل فخر واعتزاز رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته، وألهم أسرتها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان.