زاد الاردن الاخباري -
في تقرير نشرته جريدة” الباييس” الإسبانية اليوم الثلاثاء موقع من مراسليها في الرباط وفلسطين وساحل العاج أبرزت أن تأهل المغرب بعد الفوز على البرتغال هو تأهل العالم العربي والقارة الإفريقية. كما كتبت أنه ليس بالضرورة أن تشارك فلسطين حتى تكون حاضرة.
ويقول المقال “يوم السبت، عندما أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة البرتغال والمغرب، بدا أنه لم تتأهل دولة المغرب فقط، بل العالم العربي بأكمله والقارة الإفريقية الذين تأهلوا إلى نصف نهائي مونديال قطر. من غزة إلى ساحل العاج مرورا بالعراق، أو تونس، أو السنغال، أو مصر، أقيمت احتفالات في الشوارع رافقت الأعلام المغربية والأغاني وتوزيع الحلوى. وفي مدينة بيت لحم الفلسطينية، حيث تظهر لافتة مضيئة عند تقاطع مع العلم المغربي بعبارة “نعم نستطيع”، أطلق السائقون أبواقهم بلا هوادة حيث أصبح أسود الأطلس أول منتخب عربي وإفريقي يصنع التاريخ للوصول إلى هذا المستوى”.
ويضيف التقرير “أنه لا يهم كثيرًا هذه الأيام إن أصبحت الرباط، قبل عامين بالضبط، واحدة من العواصم العربية القليلة التي اعترفت بدولة إسرائيل، وهو قرار لا يحظى بشعبية. أو التنافس الذي تحافظ عليه مع الجزائر المجاورة، أو السعودية والإمارات مع الدولة المضيفة قطر. ففي هذه الأيام، تزن الهوية المشتركة أكثرـ، والماضي المشترك تحت الاستعمار الأوروبي، وبشكل عام، الشعور بأن أحد “الضعفاء” على هذا الكوكب يصنع التاريخ أمام القوى العظمى. ومما يزيد الوضع إثارة، أن يوم الأربعاء هو أنه جاء دور المتروبول القديمة فرنسا”. وتبرز الجريدة كيف يبرز المدرب وليد الركراكي هذه المشاعر بالتأكيد على التعاطي الإيجابي مع مشاعر الأفارقة والعرب.
وفي مظهر آخر للمشاركة المغربية، اعتبرت “الباييس” أن 14 من لاعبي المنتخب المغربي ولدوا خارج الوطن وكذلك المدرب “لكنهم فضلوا بلد الآباء والأجداد، وعزز هذا من صورتهم في العالم العربي والإفريقي على جانب نديتهم مع كبريات منتخبات كرة القدم في العالم”.
ودائما في الشق السياسي، نشرت “البايس” مقالا آخرا بعنوان “فلسطين تلعب المونديال” تكتب الجريدة “تظهر فلسطين وإسرائيل أنه في بعض الأحيان، فليس من الضروري المشاركة في كأس العالم لتكون حاضراً. ففي قطر، الدولة العربية والشرق أوسطية الأولى التي تستضيف المسابقة، يكتسب العلم الفلسطيني رؤية غير مسبوقة: يعرضه لاعبو الفريق المغربي عند وضعه بعد كل مباراة (فقط، للمفارقة، في الذكرى السنوية الثانية لتطبيع العلاقات. بين بلده وإسرائيل)، غالبًا ما يُنظر إليه في المدرجات كدليل على التضامن”.
وتبرز البايس، أكبر جريدة إسبانية، رفقة صحف أخرى مثل نيويورك تايمز وذي غارديان و دايلي تشاينا أن رفع بعض اللاعبين المغاربة للعلم الفلسطيني بالتزامن مع النتائج المذهلة التي حققها المنتخب المغربي، جعل فلسطين تحضر بقوة وتنتصر بأهداف كثيرة على إسرائيل.