أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات إسرائيل تتخبط بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل نحن أمة طائشة ؟

هل نحن أمة طائشة ؟

15-12-2022 06:50 AM

في اللغة العربية معنى الطيش الاضطراب والانحراف ، وأجزم أنّ أمتنا العربية مضطربة ومنحرفة ، فكل واحد يريد من الآخرين أن يكونوا على مبدئه وعلى هواه ، إن كان سياسيا محترفاً أم دينيا متزمتاً ، وكثير من الناس يعتبرون نفوسهم على جادة الصواب والآخرون على خطأ ، فلا نحترم الرأي ولا الرأي الآخر ولا نجيد لغة الحوار ولا نقبل أن يخالفنا أحد في الرأي والمبدأ .

نحن أمة تطيش على السراب ، تعيش على الأوهام ، تسرح في الخيال ، تساير الكذب وتصفق للكذابين والمزايدين ، لا تريد أن تعيش الواقع ولا ترضى على أحد يواجهها بالحقيقة ، وبسبب ذلك نبقى دائما الخاسرين ،، فبمجرد أن يرفع شخص علما في مباراة أو مسيرة ، نغني ونفرح بأن فلسطين قد تحررت وأن اسرائيل قد انهارت أو على وشك الزوال ، فنحن إذن أمة تجيد التطبيل والتزمير ، وتسرح في الخيال بأن اسرائيل استنفرت جيشها بسبب رفع علم ، وأن أمريكا لذات السبب أوعزت بتحريك أساطيلها في البحار ، وأوروبا دعت الى عقد اجتماع طارئ لدول اتحادها ، ثم ينهض شعراؤنا لينظموا القصائد الجيّاشة وينطلق الكتّاب والأدباء لعقد الندوات ، وينبري السياسيون لإلقاء الخطب النارية ، وتنفلت الجماهير لإقامة المهرجانات وتنظيم المسيرات وتعطيل الحركة في الطرقات ، وإعلامنا العربي المهلهل يبقى يتسلى على مثل هذه القصص .

ولأني متابع بشكل يومي وفي كل وقت للمشهد العبري ، فلم أقرأ في إعلامهم عن عقد مؤتمرات ولا مهرجانات ولا ندوات ولا حلقات أدبية ولا شعرية ، بل هناك لديهم اجتماعات محصورة لمناقشة القضايا الطارئة ، تجري في قاعة محدودة وليس في قاعات عامة أو فنادق كبيرة تكلفهم آلاف الدولارات .

أقسم بالله أني ذهبتُ في يوم من الأيام الى أحد فنادق خمسة نجوم بعمان لتغطية مؤتمر صحفي لمدير إحدى المؤسسات الحكومية ، وفوجئتُ بأني الشخص الوحيد الموجود في القاعة الفاخرة ، الى جانب المدير وحاشيته المنافقين ، وكانت تكلفة تلك القاعة ثلاثة آلاف دينار ، قيمة الحجز والطعام والحلويات والعصائر ، فطلب مني ذاك المدير إجراء مقابلة معه ، فقلت لعطوفته : هذا الخبر الذي دعوتَ لأجله في الفندق يمكن إرساله بالفاكس الى الوسائل الإعلامية ومن غير تكاليف ، فردّ قائلا ، يكفيني حضور التلفزيون الأردني وأرجوك ان تجري معي المقابلة ومن خلفي يافطة الدعوة ، وهنا تذكرت الشطرة الثانية من بيت شعر للمتنبي : أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع