أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لجنة فلسطين في الأعيان تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة بالضفة الغربية ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات 5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار
أنا وأنت اثنين؛

أنا وأنت اثنين؛

16-12-2022 07:33 AM

بقلم الدكتور المهندس أحمد الحسبان. - في علم الاجتماع يقولون: (أنا وانت ستة)؛ أنا كما أراك، وأنا كما أرى نفسي، وأنا كما هي عليه حقيقتي، وثلاثة منك: أنت كما تراني، وانت كما ترى نفسك، وأنت كما هي عليه حقيقتك. وأقول؛ هن ستة لكن إحداهن كاذبة على الاقل، فكيف اذا كنا مجتمع كامل!!.

كم هو مقيت ان يبدو الشخص على غير حقيقته، فليست كل المرايا صادقة، وليس من البشر كامل، فهناك (عمر)، وذاته الضعيفة (عمير)، وذاته المغرورة (عمّار). فإن وثق جهل، وان علم تردد، وكما يقولون معظم الثقة وليدة الجهل، من لا يدري خطورة القادم لا يهابه، ما لم يجرب مثله سابقا، او توقع حدوثه قبلاً.

لكل منا يوم أول، يكون شجاعاً فيه لكن يخاف ما بعده، يوم أول في السواقة، وفي التعليم، وفي المدرسة، وفي الخطابة والحديث والسباحة، ففي بداية بدءه يتجرأ ويجرب بلا خوف وبكل ثقة، ولكن بعد ان يتيقن صعابه، يفقد ثقته التي بها بدأ، وقد يستمر، وقد يتوقف عن تلكم التجارب.

الثقة - حسب علم الاجتماع - هي الشعور بالقدرة مع وجودها، ووجودها يعتمد على أحد أمرين؛ إما بناءً على رصيد تجارب سابق، او بناءً على تفاؤل بالمستقبل. والغرور هو الشعور بالقدرة مع عدم وجودها، وفرق شاسع بين الثقة والغرور، والدارج هو غرور المتفيهقين بلا وجود قدرة من رصيد ماضي كافٍ، ولا توقع واقعي للمستقبل. اما عدم الشعور بالقدرة أصلاً، فهذا ضعف ظاهر تميز به معظم العامة - سواء وجدت القدرة ام لم توجد.

خلاصة القول؛ ما نريده فعلاً هو الحجم الطبيعي من الثقة، بلا نقصان معيب مضعف، ولا زيادة مفرطة تصل حد الغرور. ولينظر كل (عمر) في مرآته الحقيقية المسطحة، فلا تكون مقعرة بذهنه فيصبح (عمير)، ولا محدبة فيمسي (عمار). ولنكن انا وانت اثنين فقط، صديقين حقاً، كل منا يرى نفسه في الآخر باعتدال، فليس منا الكامل، ولسنا نحن ستةٌ مزيفون، والحياة قصيرة بما يكفي؛ أقصر من ان تحتملنا نسخاً مزيفة كثيرة، فنحن فرادى - كما اتينا - سنعود، فلا داعي للتزييف ولا للتضخيم ولا للتقزيم. و(لنكن أنا وانت اثنين).

عندما تصمت الاوهام.
الدكتور المهندس أحمد الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع