أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المشهد الإحتجاجي في الأردن لم يكن دمويّاً

المشهد الإحتجاجي في الأردن لم يكن دمويّاً

19-12-2022 04:43 AM

عاهد الدحدل العظامات - كل الاردنيين من شتى إصولهم ومنابتهم وطبقاتهم يتفقون على مبدأ راسخ في الأذهان لا خلاف ولا إختلاف عليه. هو أن دم الأردني على الأردني حرام مهما تعاظمت الظروف, ومن يُصرّ بأفعاله عكس ذلك فإنه لا ينتمي للهوية الأردنية لا من قريب ولا من بعيد.
فقطرة الدم الأردنية تروي ثراه الطاهر عندما يواجه الوطن خطراً خارجياً, هُنا يكون لزاماً على كل أردني غيور على وطنه أن يحمل كفنه بيمينه وسلاحه بيساره, لأن الدماء هُنا تبدوا رخيصة أمام وطن بحجم الأردن الذي لطالما واجه بصلابة ظروفاً أحنك مما يمرُّ فيها اليوم.

لا أحد يختلف وجميع مكونات الدولة تعترف بواقع الحال وضنكه والتأثيرات السلبية القاهرة التي تعصف في حياة الناس وتسلبهم راحتهم وتجعلهم دائماً في حالة قلق وغضب من الواقع ومما هو قادم, ووسط كل هذا الخوف الذي يعتريهم يرفضون قطعاً المساس في الوطن ومقدراته. ودائماً وفي كل حالة غضب يشهدها الشارع تجد أن العنوان الأبرز لهذه الحالة هي "السلّمية" وهذا يدل على البُعد الوطني والإنتمائي الذي يتحلى به الأردنيين تجاه وطنهم وحرصهم على مظاهر الأمن فيه.

الفقر, البطالة, إرتفاع الأسعار, غلاء المعيشة...إلخ! كل هذه أسباب أدت للحالة الساخنة التي نعيشها اليوم. لن يطول أمدها, فالإنفراجة لا بُدّ منها والنفق المُظلم الذي نجزع منه اليوم حتّماً نهايته إشراقة
أردنية تُبدد كل الظلام. شريطة أن لا نجعلها دافعاً لكراهية الوطن والإستقواء على مؤسساته والإنتقام منها. فكلنا في هذا الوطن نعيش الحالة الإقتصادية الصعبة, والإحتواء في مثل هذه الظروف الحساسة جزء من نزع فتيل الأزمة.
فرسم ملامح المستقبل الذي يليق بالأردن والأردنيين يلزمه التحاور على طاولة وطنية توضع عليها إستراتيجيات تؤسس لمرحلة أفضل وحياة زاهرة يستحقها الاردنيين. أما العنف والصدامات فإنها تؤجج الموقف وتُفاقم الأزمة وفي هذه الحالة فأننا سندخل في دوامة لا نعلم ما نهايتها.

لا نريد أن نرى مشهد الدم في شوارعنا فنحن لسنا أعداء لبعضنا البعض في هذا الوطن. فالعسكر هُم أبناؤنا وأخواننا وتجمعنا فيهم القُربى والنسب, ومثلما علينا فهم واجبهم في نشر الأمن والحفاظ على الممتلكات والأرواح ووجودهم في الشارع لم يكن ضد المتظاهرين السلميين في الشارع ولا لضربهم وسحقهم وإنما لحماية المشهد الإحتجاجي وضمان عدم خروجه عن أطاره السلمي.
فإنهم يتعاملون حيال ذلك بذات الإحترام والشواهد على العلاقة الوديّة ما بين المتظاهرين ورجال الأمن عبر سنوات الإحتجاج الطويلة ناصعة البياض وتخلو من قطرة دم واحدة.

ليس هناك عاقل يجهل أو يتجاهل حالة الغضب بين الأوساط الشعبية حيال الأوضاع الإقتصادية الضاغطة على عصب الحياة. لكن أيضاً علينا أن لا نتعامى عن أن ثمة أيادٍ خبيثة تنتظر مثل هذه التوترات على الساحة لتبث سمومها وتستغل غضب الناس بما يحقق مبتغى هؤلاء في زعزعة الإستقرار, فهم دائماً ما يركبون الموجة ويسعون بكل سُبل خُبثهم لتأجيج الأزمات. وهنا يأتي دورنا الوطني المنبثق من إيماننا المُطلق بضرورة الحفاظ على وطننا الذي لا يُقدر بثمن ولا يُبدل بأرض.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع