زاد الاردن الاخباري -
عمر حربي العشوش - إن فرصة المشاركة في دورة الأكاديمية المدنية للديمقراطية والحكامة في المملكة المغربية لدورة ديسمبر هذا العام ، شكلت قيمة مضافة ثمينة اكتسبت من خلالها معرفة التجارب والخبرة المهنية مع نظراء مميزين في المنطقة العربية و المجتمع المدني المغربي ، وعززت لدي الاستفادة الشخصية في إطار تطوير منهجية العمل واكتساب أفكار ونماذج جديدة وناجحة لتطبيقها وتنفيذها في مجتمعاتنا المحلية ، وكانت مشاركتي مناسبة فاعلة لنقل تجربة المجتمع المدني وأدوات العمل في مؤسسات المجتمع المدني الأردني للزملاء الإقليميين المشاركين في مجال العمل المدني والتطوعي والشبابي وأثره على التنمية المستدامة والنتائج المتحققة ، وكان لدورة الأكاديمية ( 15 ) الأثر البالغ في بناء تشبيك حقيقي على المستوى العربي لتبادل اللقاءات المشتركة في بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط .
ساعدني هذا البرنامج المتكامل في بناء قدراتي وبناء منظور جديد في مجال تعزيز دور المجتمع المدني في الحوار وصناعة السياسات ومتابعتها وتقييمها ، وتحسين فهم عام للقضايا والتحديات التي تواجه المجتمع المدني والمجتمعات المحلية ، مما يسهم في إيجاد مبادرات إقليمية ووطنية من الشباب ومؤسسات المجتمع المدني، وصناعة استراتجيات ناجحة لحل المشاكل والقضايا المشتركة اليوم وأهمها التطرف والعنف والبطالة والهجرة والفقر وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ومستوى المشاركة الشعبية في السياسات العمومية والترابية وإشراك الشباب والمرأة في صنع القرار والبحث في مضامين الاقتصاد التضامني وغيرها من الموضوعات الهامة ، وهذا التدريب شكل فرصة عظيمة لاكتساب الأدوات اللازمة حول تصميم مبادرات لإشراك الشباب في السياسات العامة وتمكين الشباب والمرأة والناشطين الجمعويين من التواصل مع خبراء ومهتمين في التنمية والسياسات العمومية والاقتصاد التضامني والقيادات المجتمعية في المجتمع المدني من اجل النقاش والحوار والعمل معا لجميع التحديات المشتركة ، اظافة إلى الاستفادة من خبرات المشاركين وتبادل التجارب المحلية والدولية في مجال عمل مؤسسات المجتمع المدني .
عكس البرنامج فهم للسياسات والمساءلـة الاجتماعـية ، من خلال المؤطـرين من ذوي الاختصـاص، و المـمارسين على أساس تبادل وجهات النظر في موضوع الديمقراطية التشاركية وتفعيل الآلـيات التشاورية للحوار والتشاور العمومي، باعتبارها إطارا يستهدف توسيع المشاركة السياسية للمواطنين والمجتمع المدني ، وخاصة في صفوف النساء والشباب ، ودور مساهمة المجتمع المدني العربي في السياسات العمومـية والتأثير فيهـا من أجـل النهـوض بأسـس ومبـادئ الديمقراطـية التشاركيـة والنهـوض بأوضاع النساء والشباب وتحقيق المساواة ، والإطلاع على منشآت فردية ونموذجية من خلال زيارات ميدانية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والبيئي ( وحدة تثمين المنتجات المحلية - التعاونية الفلاحية زناته + مركز التربية البيئية بالمحمدية ) وهذا ساعد في ربط الجانب النظري بالجانب العملي لمفاهيم المشاركة والمواطنة والعمل المدني الفاعل من أجل اكتساب التجربة والخبرة للقضاء على الفقر والهشاشـة الاجتماعية، وأهميته في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب ، وتم التعرف على المضامين والمفاهيم المرتبطة بالاقتصاد الاجتماعي التضامني ،وعلى مميزاته مقارنة مع الاقتصاد الرأسمالي، وعلى مدى توفر البيـئة القانونية والحقوقية للنهوض به ببلداننا العربية، وعلى مدى فعاليه تبنيه في محاربة الفقر والقضايا الاقتصادية والاجتماعية الماثلة أمامنا اليوم ، وشكل البرنامج فرصة الإطلاع على التجارب الفضلى المختلفة للمشاركين في إطار تقييم السياسات المحلية والمشاركة السياسية في صناعات القرارات ، وفي مجالات الديمقراطية التشاركية والحكامة المحلية وأدوار المجتمع المدنـي، وفهم مدى تأثير هذه السياسات على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتنموي للمجتمعات المحلية في بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط ومقارنة الممارسات النموذجية مع الممارسات الفعلية في المغرب وباقي البلدان .
ممتن للفرصة العظيمة في تجربة شبكة الفضاء الحر بالمحمدية / جهة الدار البيضاء واشكر دورها الرائد في تعزيز المشاركة المواطنة كرافعة للتنمية الديمقراطية على المستوى الإقليمي .