زاد الاردن الاخباري -
لقي استشهاد نشامى الأمن العام الذين إرتقوا فجر امس جراء مداهمة لخلية إرهابية في محافظة معان، تعاطفاً واسعاً، مثنين على جهودهم، إذ كانوا «مقبلين غير مدبرين» في الحفاظ على امن واستقرار البلاد.
وضجت منصات التواصل الاجتماعي بخبر استشهاد النقيب غيث قاسم الرحاحلة والملازم/2 معتز موسى النجادا والعريف ابراهيم عاطف الشقارين الذين ارتقوا شهداء في سبيل الوطن برصاص الغدر والارهاب، واصابة خمسة من مرتبات الأمن أُسعفوا وهم قيد العلاج حاليا..، حيث دعا رواد المنصات بالرحمة والشفاء العاجل إلى المصابين، مطالبين بضرورة ايقاف هدر الدماء والحفاظ على المنظومة الامنية من ايادي الإرهابيين المخربين العابثين بأمن البلاد.
مداهمة الخلية الإرهابية في معان تصادفت مع ذكرى استشهاد البطل سائد المعايطة » اسد القلعة» الذي ارتقى شهيدا في احداث قلعة الكرك عام 2016، وفي مفارقة تفصلنا عن ذلك التاريخ ستة اعوام، ليستشهد امس ثلة من خيرة ابناء الوطن ليصبحوا ايقونة النضال في الدفاع عن صون الوطن من عبث الإرهابين والعابثين.
وابدى الاردنيون تماسكهم ووحدتهم من اجل الحفاظ على استقرار البلاد ومنع العابثين من حملة الفكر التكفيري من المساس بهيبة الدولة ورجالاتها الذين يبذلون الغالي والنفيس لاجل الوطن.
المحلل الاستراتيجي الدكتور منذر الحوارات قال: يعد استشهاد ثلاثة من بواسل رجال الدولة فاجعة في مواجهة من احد الارهابيين الذي نقل الموقف الى مستوى خطير من التصعيد والتي المت بقلوب جميع الاردنيين.
واضاف الحوارات الى «الرأي": المرحلة الحالية تتطلب التعامل بحزم من قبل الاجهزة الامنية والضرب بيد من حديد دون اي تهاون لمن يستخدم السلاح بوجه الدولة.
وراى ان المرحلة تتطلب توحيد الصفوف لمواجهة الاخطار والتحديات، في ظل منح حرية التعبير بشكل سلمي، «لكن عندما تصبح الامور خطيرة تتجه المطالب لمواجهة التحديات التي تتمثل بخلايا ارهابية بقوة وحزم للحفاظ على الوطن واستقراره».
وقال دكتور العلوم السياسية في الجامعة الالمانية الدكتور بدر الماضي إن اراقة الدماء الزكية من نشامى الأمن العام والتي لم تكن الاولى ولا الاخيرة، لنشامى نذروا انفسهم للدفاع عن ثرى الاردن الطاهر.
واشار الى نضال الشهداء من امثال البطل الشهيد سائد المعايطة وبقية زملائه الذين تم الاعتداء عليهم من قوى الشر والظلام قبل 6 سنوات، مقدمين ارواحهم للحفاظ على الامن.
ودعا الماضي الى تضافر الجهود المجتمعية مع الاجهزة الامنية التي تعد صمام الامان في الدفاع عن كل مواطن بما اوتيت من حرفية ومهنية.
ولفت الى ان الاردن سيبقى عصيا على كل المحاولات الساعية لزعزعة استقراره في ظل الجهود الامنية المبذولة.