زاد الاردن الاخباري -
أكد اللاعب المغربي، أشرف حكيمي، أن منتخب بلاده لكرة القدم سيعود أقوى في قادم المنافسات لمنح محبيه "المزيد من الأوقات السعيدة"، بعد أن حقق "أسود الأطلس" إنجازا تاريخيا في مونديال قطر.
وحقق المنتخب المغربي بقيادة مدربه الوطني، وليد الركراكي، ما فشلت منتخبات أفريقية وعربية في تحقيقه منذ النسخة الأولى للعرس العالمي عام 1930، وبات أول من يبلغ الدور نصف النهائي في المونديال وخرج برأس مرفوعة ومركز رابع تاريخي.
وقال حكيمي، في تغريدة: "نقطة نهاية لتجربة فريدة عشناها في قطر وحققنا من خلالها رتبة رابعة تاريخية كأفضل إنجاز لمنتخب عربي وإفريقي في تاريخ المونديالات. نحن فخورون بما تحقق".
وأضاف جناح باريس سان جرمان: "شكرا للشعب المغربي ولكل العرب والأفارقة ولشعوب العالم التي ساندتنا خلال هذا المونديال. سنعود أقوى في قادم المنافسات لمنحكم المزيد من الأوقات السعيدة. شكرا لكم من القلب. ديما المغرب..".
وسطّر المغرب اسمه بأحرف منذ ذهب في النسخة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي بإنجازات ستبقى خالدة على مدى سنوات عدة إن لم يكن عدة عقود عندما بلغ الدور نصف النهائي.
وتخطي المغرب الدور الأول، للمرة الأولى منذ عام 1986 في مجموعة سادسة قوية فرض فيها التعادل السلبي على كرواتيا، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، وتغلب على بلجيكا الثالثة 2-صفر، ثم كندا 2-1، مرورا بالإطاحة بإسبانيا، بطلة عام 2010 من ثمن النهائي بركلات الترجيح، وصولا إلى إقصاء البرتغال ونجومها بقيادة كريستيانو رونالدو 1-صفر في ربع النهائي.
وأبلى "أسود الأطلس" البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية، قبل أن يتوقف حلمهم بخسارة أمام فرنسا، حاملة اللقب عام 2018 ووصيفة النسخة الحالية.
وكانت المشاركة السادسة لـ"أسود الأطلس" في العرس العالمي ناجحة بكل المقاييس، وكانوا أحد ثلاثة منتخبات جمعت سبع نقاط في الدور الأول (مع هولندا وإنكلترا)، وحققوا فوزين متتاليين في المونديال للمرة الأولى في تاريخهم، بل أنهم حققوا ثلاثة انتصارات في نسخة واحدة للمرة الأولى أيضا بعدما اكتفوا بفوزين في خمس مشاركات.
ولفت المغرب ومدربه الأنظار بوصفته السحرية "العائلة" والروح الجماعية والقتالية في منذ بداية البطولة، فساهم ذلك بشكل كبير في تخطيه الدور تلو الآخر، قبل أن يدفع ثمن الإصابات، التي ضربت صفوفه في الامتحان قبل الأخير.
وعلق الركراكي، الذي حرص على حضور آباء وأمهات اللاعبين حتى تسود روح العائلة داخل الملعب وخارجه قائلا: "لقد تعلمنا كثيرا من هذه التجربة. لسنا بعيدين (عن المنتخبات الكبرى). خسرنا بسبب تفاصيل صغيرة".
وأضاف: "أعتقد أننا من بين أفضل أجيال أفريقيا لكننا لسنا الأفضل. قلت للاعبي أنه يتوجب عليهم الفوز بكأس أمم أفريقيا لنكون الأفضل في القارة. قبل أن تكون ملكا في العالم يجب أن تكون ملكا في بيتك".
نقطة نهاية لتجربة فريدة عشناها في قطر و حققنا من خلالها رتبة رابعة تاريخية كأفضل إنجاز لمنتخب عربي و إفريقي في تاريخ المونديالات. نحن فخورون بما تحقق.
— Achraf Hakimi (@AchrafHakimi) December 19, 2022
1/2 pic.twitter.com/wqHdXgkRt5