مع انتقال المشهد العام من مسالة حرية راى ومطالب شعبية معيشيه الى قضيه مركزيه اخرى تتعلق بالامن والاستقرار
الاهلى يصبح واقع المشهد مختلف وفضاءاته مغايره وحاله الاصطفاف لا تحتمل وجة نظر اخرى غير الوقوف مع الوطن والالتزام بتعليمات قيادتة الامنية والعسكرية اذا لزم .
فان الامر تبدل ومقتضيات المشهد تغيرت من روافع مطلبية
الى دوافع امنية واصبحت محدداته مغاير بالاتجاه كما بالعنوان حيث انتقلت المساله من عناوين حريات الى مسالة سلامة مجتمع وامن ابناءه ومن توجهات شعبيه سعت بموجب الدستور للاستثمار بسماء الحريات لتغيير سياسات وفق وسائل سلمية عندما قامت بالمناداه بتخفيض الاسعار الى مشهد اخر بات يستوجب الالتزام بالمقتضيات الوطنيه والاحكام القانونيه لفرض هيبية الدوله وبسط سيادتها بهدف الحفاظ على المنجزات وللمحافظه على مناخات الحريه فيها من دون انحراف او تشويه .
وذلك وفق المتغيرات التى طرات على المشهد العام باتت دواعيها تتعلق بامن الوطن وسلامة مواطنينه بعدما تبين وجود خلايا مشبوبه ارادت العبث بامن بسلامة الوطن وسغت لتعكير صفوة حالة السلم الاجتماعي فية عندما استخدامت العنف وسيله والتهديد بالسلاح اداة لتحقيق غاياتها عبر خلايا مسلحة وبوسائل دخليه على ثقافتنا الاجتماعية .
صحيح الاردن يعاني من ضائقه ماليه نتيجة الازمة الاقتصادية
وان الواقع المعيشي بات يشكل سمة ضاغطه على سير حياة المواطن الاردني اليومية وهذا ما بحاجه الى حلول منصفه تخفف عنه ثقل الاعباء المعيشيه لكن ما هو صحيح ايصا ان هذا الامر لا يتاتي بتخريب صفو الجو العام والقيام بممارسات عنيفه واستخدام السلاح وسيله لفرض اجندات بعيده عن السياق العام .
لان ذلك يسمح للخلايا المريضه بالتغلغل والتمادى فى جسم الوطن السليم المحصن الآمن بعد ما قام البعض بتغيير شعار المطالبه من قضايا مطلبيه الى لحاله سياسيه الامر الذى زاد الامر تعقيدا فبدلا ان تناقش قرارات الاستجابه للقضايا المطلبية ادخلنا بمعترك امنى عميق لاسيما بعدما تبينت امور لم تكن بعيده عن عين الرصد وكانها كانت بحاجه لمجس استكشاف وهو ما قامت به الاجهزه الامنية بمهنية عاليه بكل عزيمة وحسن اقتدار وهذا ما يحسب لها ويثمن دورها الاحترافي بحفظ الامن وتحصين مناخات الاستقرار .
وكما يستحق نشاما الامن العام التكريم التقدير من كل الاردنين والاحتفاء بدورهم ومنجزاتهم وبالحافظ على حالة الامن والسلم
الاهلي فى فضاءات الوطن والمحافظه على ميزان الحريات فى مناخاته فان العزاء بشهداءهم يكون عبر مديريه الامن العام ومن خلالها فهم ابناء الوطن واهلهم جميع ابناءه وعشيرتهم هى المؤسسه الامنيه ورب الاسره الامنيه هو صاحب الارادة التى يمنحها لسياده ابناء الامن العام دون غيرهم وهذا ما يجعلهم يشكلون حالة خصوص باداء مهمة ترسيخ سياده القانون كما
بواقع التكريم ومراسم قبول العزاء والتكريم فهم يستحقون
كل دعم وعظيم ثناء على دورهم البطولي وحسن اداءهم المهني وسهرهم المحمود على حفظ المنجزات وصوت المكتسبات والمحافظه على مناخات الحريات ليبقى الاردن بلد الامن والحرية فشكرا للنشامى اللذين تنحنى الهامات لهم تقديسا لدورهم وتخليدا لشهداءهم وتعظيما لمكانتهم .
د.حازم قشوع