زاد الاردن الاخباري -
أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء المسيلة في الجزائر، حكما بإعدام متهمين بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجنحتي إخفاء جثة والقيام بأعمال وحشية عليها.
كما حكمت بتعويض الطرف المدني بـ500 مليون سنتيم.
والتمس ممثل النيابة العامة، تسليط عقوبة الإعدام، والتي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر.
وفي التفاصيل، قالت وسائل إعلام جزائرية إن الوقائع تعود إلى 31 يوليو 2019، حيث تقدم المدعو "ز. أ."، لدى مصالح الدرك الوطني في عين الحجل بالمسيلة، من أجل الإبلاغ عن وجود جثة شاب مرمية ومغطاة بأكياس مملوءة بالأتربة وبقايا مواد البناء، بالـ"النصيلات"، خلف الجدار الخارجي للسوق الأسبوعي لبيع الملابس بالجملة لبلدية عين الحجل.
وتم التنقل لعين المكان، حيث تبين أن الضحية تعرض لعدة طعنات على مستوى الجهة اليسرى للوجه، والساقين وكذا الساعدين، زيادة على طعنات أخرى على مستوى الظهر، كما أن الجثة كانت عند معاينتها في بداية التعفن، مع تغير لونها الطبيعي إلى لون داكن.
ولم تعثر قوات الأمن على أي شيء آخر، عدا ولاعة كانت داخل جيب الضحية.
وبتاريخ 1 أغسطس 2019، تلقت قوات الأمن اتصالا هاتفيا من أمن دائرة عين الحجل، مفاده تقدم المدعو "ن. ق." رفقة ابنه "ن. أ." للتبليغ عن اختفاء ابنه "ن، مروان".
وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن الأب تعرف على جثة ابنه، التي عرضت على الطبيب الشرعي الذي أكد أن الضحية توفي بالعنف مع التنكيل بجثته.
وأكد والد الضحية أن ابنه غادر المنزل بتاريخ 29 يوليو على الساعة الثامنة مساء ولم يظهر بعدها، إلا أن شاهدا أخبرهم أن الضحية كان قبل اختفاءه صحبة شخص يدعى رؤوف على متن دراجة نارية.
وأكد المتهم الأول رؤوف أنه تجول مع الضحية وسط مدينة عين الحجل وتركه بالقرب من منزله.
وبمواصلة التحقيقات، تم توقيف رؤوف، حيث صرح بأنه ومنذ حوالي 3 أشهر ونصف تقريبا، قام رفقة المدعو "ح. س." المدعو "المجنونة"، بسرقة مبلغ مالي قدره 120 مليون سنتيم من منزل عائلي بحي 200 مسكن ببلدية المسيلة، واتفقا على إخفاء المبلغ المسروق بحوزته، وقام بإخفائه بمنزله العائلي بحي الصومام في عين الحجل، وبعد مدة طلب يد المساعدة من قبل صديقه "ب. ع." المدعو "الدبشة" من أجل إخفاء وترك المبلغ المالي المسروق بحوزته.
وبعد أيام من إخفاء المبلغ لدى المشتبه فيه الثاني، قاما بصرف مبلغ مالي قدره 24 مليون سنتيم من المبلغ الإجمالي في الملاهي واحتساء المشروبات الكحولية، وخوفا من انكشاف أمرهما، قاما بتسليم المبلغ المتبقي المقدر بـ96 مليون سنتيم، للضحية "ن. مروان" كونه يمتاز بسلوك وسيرة حسنة، ووافق الضحية على طلبه.
وبعد مرور مدة زمنية، قاما بالاتصال بالضحية واستدراجه إلى منزله الواقع بحي الصومام، طلبا منه إرجاع المبلغ، أين تحجج وتهرب بأن المبلغ المالي قد أودعه والده في حسابه البنكي.
وحاول الضحية الهروب فقام المتهم الأول بتوجيه ضربة برجله أسقطته أرضا، ثم تقدم منه المتهم الثاني، وطعنه بخنجر على مستوى الرأس.
وبعد ذلك قاما برمي الجثة وسط مخلفات وبقايا مواد البناء بالقرب من السوق الأسبوعي لبلدية عين الحجل وقاموا بتغطيتها بأكياس بلاستيكية تحتوي على بقايا مواد البناء