أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
هذه الدبلوماسية العربية التي نريدها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هذه الدبلوماسية العربية التي نريدها

هذه الدبلوماسية العربية التي نريدها

21-12-2022 08:04 AM

لقد شارف عام 2022 على الإنتهاء , عام إنقضى بما حمله من صعاب وضبابية أثرت على جميع دول العالم دون إستثناء وما سيتركه من إرث ثقيل للعام القادم 2023, من إستمرارية للحرب الروسية - الأوكرانية ومخاوف من إعادة إنتشار كورونا ومتحوراته وغلاء في أسعار السلع والطاقة ونقص المياه وإنقطاع في سلاسل الإمداد ومخاوف من الركود التضخمي .
رغم كل هذه المصاعب كان هناك بصيص من الأمل يمكن البناء عليه للأعوام القادمة , لقد أدرك القادة العرب منذ إنطلاق الحرب - الروسية الأوكرانية هذه المصاعب وأدركوا أن لهم ثقل سياسي وإقتصادي لموقعهم الجيوسياسي , مما دعاهم جميعاً إلى القناعة التامة بأن الشراكات الإستراتيجية العالمية القديمة لا يمكن الإعتماد عليها كلياً لخدمة شعوبهم , مما دعاهم إلى التفكير جلياً بشراكات جديدة متزنة ومتكافئة, إضافة إلى إعادة التوازن بالشراكات القديمة.
لقد أدرك القادة العرب أن الشراكات العربية هي اللبنة الأساسية للدخول بالشراكات الإستراتيجية العالمية الجديدة مع الدول العظمى أو الأقطاب الجديدة التي تبلورت وأصبحت جلية للعيان , فكان إدراكهم بوجوب قيام تكاملات عربية إقتصادية وأخرى سياسية لتوحيد مواقفهم من المجريات العالمية, فلا أحد يُنكر الثقل العربي السياسي وخصوصاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تشكل 193 صوتاً ,حيث يشكل العرب 22 صوتاً بنسبة تزيد قليلاً عن 11%.
بدأت الدول العربية بتكثيف عقد قمم عربية وإقليمية ودولية منذ نشوب الحرب الروسية - الأوكرانية, فكان أغلبها له الصفة الإقتصادية والسياسية , لان العرب أدركوا أن تصفية الأجواء الداخلية بين الدول هي المطلب الأساسي إضافة إلى إحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخلات في شؤونها الداخلية محلياً أو إقليمياً أو دولياً, والسرعة لتوفير الأجواء المناسبة للمساعدة في خروج بعض الدول العربية من مشاكلها التي تعاني منها داخلياً.
حيث أصبحت كلمة العرب مسموعة ومطالبهم التي تصدرت المشهد العالمي من خلال :
1) الحق في تنوع الشراكات الإستراتيجية العالمية مع الدول العظمى وتنوعها وقد ترجم على أرض الواقع في شهر تموز الماضي من خلال القمة العربية - الأمريكية, وفي هذا الشهر شهر كانون الأول بالقمة العربية - الصينية.
2) محاولة تنقية الأجواء العربية سياسياً من خلال عقد القمة العربية في الجزائر شهر تشرين الثاني الماضي.
3) التكامل العربي الإقتصادي من الأمن الغذائي وأمن الطاقة وأمن المياه من خلال القمم العربية المصغرة مع دول الجوار والدول الخليجية.
4) التأكيد عل إستقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي, وتبديل المخاوف والهواجس مع دول الجوار لضمان الإستقرار وعدم التدخل في سيادة الدول العربية وذلك من خلال قمة بغداد الثانية الدولية في الأردن برئاسة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والتي شارك فيها 12 دولة.
لقد لعب الأردن بقيادته الهاشمية دوراً فاعلاً ومؤثراً في جميع المشاهد العالمية والعربية والإقليمية والتي لم يغب عن أي منها, ولا ننسى الدور الذي لعبه جلالة الملك في محاربة التطرف وتقريب الحضارات والأديان السماوية والتعايش المشترك ,والذي شهد عليه العالم من خلال كلمة جلالته الأخيرة الشهيرة في الأمم المتحدة وزيارته لإيطاليا والفاتيكان والدول الأوروبية والأمريكية ورسالته إلى دول العالم بأننا دُعاة سلام ولنا دور في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس, تلك الرعاية الممتدة أوصولها عبر التاريخ , أمانة سيحملها الأردن بقيادته الهاشمية المتمثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين , كما حملها وحافظ عليها أسلافه على مر التاريخ.
فالرسالة إلى جميع دول الجوار وحلفائهم وللعالم بأننا نمد يدنا لعلاقات إستراتيجية متكافئة مبنية على الإحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الآخرين وحفظ سيادة دول الجوار, لما يضمن السيادة لجميع دولنا العربية على أراضيها.
إن العام القادم بحاجة إلى أمن وإستقرار إقليمي ودولي لفتح مجالات التعاون الإقتصادي والإقليمي والتكاملات والإستراتيجيات الجديدة لإزدهار وتقدم الشعوب التي عانت ولا زالت تعاني من الحروب والأزمات الإقتصادية والصحية.
المهندس مهند عباس حدادين
الخبير في المجال الإقتصادي والسياسي والتكنولوجي
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع