زاد الاردن الاخباري -
قال عضو مركز الدراسات الاستراتيجي العراقي الدكتور غازي فيصل إن الواقع العراقي كان يحتوي أزمة كبيرة؛ لوجود تيارات عديدة تتبع لعدد من الدول ما بين أمريكا وإيران وغيرها،
" بعض التنظيمات هاجمت رؤساء وزراء عراقيين سابقين لزيارتهم للأردن بهدف أن يعيش العراق في عزلة وتحت الهيمنة الإيرانية ومسرحاً للصراعات العسكرية الأمريكية الإيرانية وفق د. فيصل،
واكد ان العراق نجح بالتعاون مع الدول الشقيقة وهذا الأمر شكل نجاح من أجل انفتاح العراق على دول الخليج ومصر والأردن ما أسس لقاعدة تعاون واتفاقات عديدة.
ولفت فيصل بقولة لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء أن المؤتمر يشكل اختباراً كبيراً لرئيس الوزراء العراقي المقرب من إيران "السوداني"، مبينًا أن إدارة الموارد والاقتصاد في العراق ولغاية اليوم "سيئة"، مضيفاً أن نجاح السوداني للذهاب لاقتصاد مفتوح على العرب والعالم؛ سيشكل نقطة جذب للاستثمارات محلياً وعالمياً.
من جهته قال الكاتب والبرلماني السابق نبيل غيشان إن العنوان المخفي هذا المؤتمر هو "إيران" حيث كان الحديث من الجميع عن الأخطار والتحديات التي تواجه العراق دون الإشارة صراحة إلى إيران،
واشار ان الهدف العربي من هذا المؤتمر هو إعادة العراق إلى الحضن العربي وهذه القضية ليست بالسهلة؛ وذلك لوجود ميليشيات إيرانية قد تؤثر سلباً على هذا الأمر، مبينا أنه تسوية في ملف إيران النووي مع الولايات المتحدة والغرب مقابل أن يخفف الإيرانيون تدخلهم في العراق؛ فلن يكون هناك أي تنازلات إيرانية ولا مرونة في هذا الملف.
وبين غيشان أن الحديث في المؤتمر ما هو إلا "طموحات" ولا يوجد أي إنجازات على المستوى القريب، مشيراً إلى أن أكبر عدو للعراق هو الفساد العراقي الداخلي والمسؤولة عنه بشكل مباشر هي إيران، مضيفاً أن كل أهداف المؤتمر هو إعادة العراق للحضن العربي.
البرلماني السابق الدكتور هايل الدعجة قال : إن المحور الأساسي القائمة عليه قمة بغداد الثانية هي التعاون والتكامل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الحديث الأساسي للقمة كان الحديث فيه عن استقرار المنطقة؛ وهذا الأمر يوضح أهمية المنطقة للعالم، مؤكداً ان المنطقة حاضنة للعديد من حلول العالم وخصوصاً الطاقة وتبعاتها، وذلك تبين من خلال مشاركة فرنسا في القمة.
وأشار الدعجة أن نوعية وطبيعة الأطراف الحاضرة إلى القمة التي "من الممكن" أن يكون بينها خلافات وتوترات في العلاقات تبين أهمية هذه القمة، مضيفاً أن مشاركة هذه الدول في القمة "من الممكن" أن يكون توافقاً لهذه الدول لحل على هذه الخلافات، وهذا يؤكد أن قمة بغداد الثانية جاءت لتقريب وجهات النظر و"فكفكة" هذه الخلافات، عدا أن اختيار الأردن لاحتضان القمة هو محطة تويقية يمكنها أن تجمع كل الأطراف في ظل ما ينها من توترات وهذه ثمرة للدبلوماسية الأردن ية المتوازنة بقيادة جلالة الملك.