زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة - خالد قطاطشه
نظمت هيئة اجيال السلام بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ووزارة الشباب ومنصة نحن، ضمن برنامج "صون" للعمل المناخي والشبابي حوارية بعنوان " "الاستثمار والبيئة وجهان لعملة واحدة" وذلك في قاعة مركز شابات الطفيلة .
ويبن منسق هيئة أجيال السلام في الطفيلة عامر النعانعة ان هذه الحوارية التي جاءت بمشاركة شبابية وهيئات ومنظمات تعنى بالبيئة تستهدف رفع وعي الشباب بقضايا المناخ والبيئة المحلية والعالمية، وتعزيز مشاركة الشباب في التخفيف من الآثار المترتبة على التغير المناخي فضلا عن استعراض اثار الإستثمار على البيئة المحيطة .
وفي الحوارية استعرض مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع دور الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في إقامة المحميات الطبيعية التي أسهمت في إيجاد التوازن الطبيعي والمحافظة على المنظومة الطبيعية للحياة البرية ،
واستعرض الرفوع الميزات والخصائص البيئية التي تتمتع بها محمية ضانا، منوها إلى أنه يوجد في محمية ضانا 98 موقعا أثريا ومنها خربة النحاس الموجودة في الجزء الغربي من المحمية، والتي يقدر عمرها بنحو 4000 سنة قبل الميلاد.
وأكد على ضرورة عمل الدراسات الحقيقية والواقعية التي تراعي الأبعاد الإجتماعية والبيئية عند تنفيذ المشاريع الإستثمارية ، موضحا أن المجتمع المحلي مع المصلحة العامة للوطن، وسيكون مع تطور الإقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب بالتوافق مع ضرورة المحافظة على البيئة وعدم التغول على المنظومة الطبيعية والغابات الطبيعية خاصة في المناطق التي يتركز فيها النحاس والمنغنيز .
كما أشار مدير مصنع اسمنت الرشادية المهندس خالد الخوالدة ان هنالك جملة من المعايير البيئية التي يطبقها المصنع ، وأن الواقع البيئي الحالي والمستقبلي للمصنع شهد تطورا ملحوظا منذ أن اتفقت الحكومة مع مجموعة لافارج الفرنسية للحد من انبعاث الغبار، لافتا إلى جهود الشركة في إعادة تأهيل المحاجر ومواقع تعدين الأسمنت وتحسين المنظر العام لمحيط المصنع ، فضلا عن قيام الشركة بزراعة مئات الدونمات بالاشجار الحرجية والمثمرة تضاف إلى مساهمتها في دفع عجلة التنمية للمجتمعات المحلية .
كما أشار مدير مديرية حماية البيئة في الطفيلة المهندس أحمد المهايرة إلى أهمية إطلاق برنامج "صون" الذي ياتي ترجمة للتوجيهات الملكية لتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار سيما في مجال التغير المناخي، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا من آثار التغير المناخي خلال السنوات المقبلة.
واستعرض المهايره خلال الحوارية جهود وزارة البيئة في إطلاق المبادرات والمشروعات التي من شانها الحد من تبعات التغيير المناخي لافتا الى دور الشباب في إيجاد حلول ابتكارية ومبادرات ريادية بيئية من شأنها التخفيف من وطأة آثار التغير المناخي والاستجابة له.
وبين مدير شباب الطفيلة اسامة الخوالدة مشيراً إلى أن مديرية شباب الطفيلة أعدت خطة ستنفذ من خلال المراكز الشبابية وبالشراكة مع مختلف الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني تشمل حزمة من البرامج التوعوية بمجال البيئة وستحتضن المبادرات الشبابية الخضراء لمساندة الجهود الوطنية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وبين ان برنامج "صون" الذي يعنى بالشباب وتزويدهم بالمهارات لقيادة العمل المناخي محليًا وَعَالَمِيًّا والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة في عالم مناخي متغير.
كما أشار الباحث في شؤون البيئة والإستثمار أحمد السعودي الى ضرورة تشكيل فرق من الشباب ليكونوا قادة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم على المستوى الوطني للحد من التأثيرات المناخية كونهم الجيل الأكثر تأثرًا بعواقب التغير المناخي وهم الجيل الأكثر تأثيرًا وقدرةً على صَون الطبيعة .