زاد الاردن الاخباري -
شهدت مناطق من المملكة العربية السعودية سيولا جارفة، في الوقت ذاته تعرضت محافظات مصر لأمطار متفاوتة الشدة.
وحول تأثير التغيرات المناخية على حالة الطقس في مصر وإمكانية حدوث ظواهر جامحة والسيول أوضحت سوسن العوضي، خبيرة المناخ، إن مصر تأثرت في العقد الأخير بالتغيرات المناخية واختلف مناخها خلال الـ10 سنوات الأخيرة، حيث أصبحنا نشعر بحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية خلال فصل الصيف وارتفاعًا في درجات الحرارة خلال فصل الربيع وكما حدث في فصل الخريف الذي انتهى يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت العوضي إلى أنه كذلك نشعر ببرودة خلال فصل الشتاء، إلا أنه حتى الآن درجات الحرارة لم تصل إلى الدرجات المخيفة لكي نقول إن الشتاء قارس أو قاس، ولا توجد ظواهر مناخية متطرفة في مصر ولم نشهد كوارث مناخية حتى الآن.
واستكملت: "من 10 سنين كان فصل الشتاء توقيته متغيرش بس من أول شهر 11 كنا بنحس بالبرودة، ودلوقتي الصيف بنلاحظ إنه بقى بيبدأ من شهر 5 و6، درجة الحرارة بتبقى عالية من بدري رغم إن ده وقت فصل الربيع".
ولفتت إلى أن اختلاف متوسط درجات الحرارة لم يقتصر على مصر فقط، فقد شمل كل دول العالم، وأصبحت الأمطار متغيرة.
وكشفت عن مؤشرات فصل الشتاء بعد التأثر بالتغيرات المناخية، قائلة: "فصل الشتاء هيكون في بعض الأيام شديد البرودة، لكن مدة أيام البرودة أو شديدة البرودة مش هتكون كتيرة، لكن حدتها هي اللي هتبقى قوية".
من جانبها، كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، حقيقة تعرض مصر الآن لمرتفع جوي سيبيري، يتسبب في انخفاض درجات الحرارة.
وقالت منار غانم، لمصراوي، إن مصر تتعرض الآن لمرتفع في طبقات الجو العليا يتسبب في انخفاض الحرارة.
وعن تعرض مصر للمرتفع الجوي السيبيري، أشارت إلى أن مصر حاليا لا يؤثر عليها هذا المرتفع، لكن من المتوقع أن نتعرض خلال فصل الشتاء الحالي إلى المرتفع الجوي السيبيري.
كما أشارت إلى أن المرتفع الجوي السيبيري، يأتي من شمال آسيا وروسيا، وتكون درجات الحرارة هناك 50 درجة تحت الصفر، حيث يتسبب في كتلة ضخمة من الهواء البارد تتجمع فوق منطقة سيبيريا، وتتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
وأوضحت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية أن المرتفع الجوي السيبيري من المرتفعات الجوية القارية الباردة، والذي يتسبب في انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة. ولفتت إلى أن موقع مصر المتميز ووجود البحر المتوسط، ساعد على تعديل تلك الكتلة شديدة البرودة من المرتفع السيبيري عندما يصل إلى شمال إفريقيا، ويحدث تغيير في درجات الحرارة، وتصبح درجة الحرارة باردة، ولكن ليس بنفس الانخفاض والبرودة المصاحبة للكتلة الأساسية.