زاد الاردن الاخباري -
اكتشف علماء طريقة لتكوين أنسجة العين باستخدام الخلايا الجذعية والطباعة ثلاثية الأبعاد، في سابقة علمية ستقود لاختراقات في علاج مجموعة من أمراض العين التنكسية.
وقام فريق من الباحثين من المعهد الوطني للعيون (NEI) ببريطانيا، بطباعة مجموعة من الخلايا التي تشكل الحاجز الدموي الخارجي لشبكية العين، وهي نسيج العين الذي يدعم مستقبلات الشبكية الضوئية المستشعرة للضوء.
توفر التقنية الجديدة إمدادًا غير محدود من الناحية النظرية من الأنسجة المشتقة من المريض لدراسة أمراض الشبكية التنكسية مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر واستخدامها لفهم كيفية علاج هذه الأمراض أو علاجها بشكل أفضل.
وقال كابيل بهارتي الذي يرأس من فريق علماء المعهد: "نحن نعلم أن أمراض الشبكية التنكسية مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر يبدأ في حاجز الدم الخارجي في شبكية العين".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن آليات بدء المرض والتقدم إلى المراحل الجافة والرطبة المتقدمة لا تزال غير مفهومة جيدًا بسبب نقص النماذج البشرية ذات الصلة من الناحية الفسيولوجية".
أسفرت جهودنا التعاونية عن نماذج أنسجة شبكية وثيقة الصلة بأمراض العين التنكسية، نماذج الأنسجة هذه لها العديد من الاستخدامات
مارك فيرير
ويعتبر الضمور البقعي المرتبط بالعمر السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى الكثيرين حول العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وما فوق، وهو أيضًا السبب الرئيسي للعمى وفقدان البصر الذي لا رجعة فيه في جميع أنحاء العالم.
بدوره، قال مارك فيرير المؤلف المشارك فيا لدراسة: "أسفرت جهودنا التعاونية عن نماذج أنسجة شبكية وثيقة الصلة بأمراض العين التنكسية، نماذج الأنسجة هذه لها العديد من الاستخدامات المحتملة في التطبيقات متعدية، بما في ذلك تطوير العلاجات".
وقام بهارتي وزملاؤه بدمج ثلاثة أنواع من الخلايا المشيمية غير الناضجة في الهيدروجيل، ثم قاموا بطباعة الجل على سقالة قابلة للتحلل، وفي غضون أيام قليلة، بدأت الخلايا تنضج لتصبح شبكة شعرية كثيفة.
بحلول اليوم التاسع، زرع العلماء الخلايا الظهارية الصبغية للشبكية على الجانب الآخر من السقالة. وبعد أكثر من شهر بقليل، وصلت الأنسجة إلى مرحلة النضج الكامل.