زاد الاردن الاخباري -
مع كل بداية عام جديد، يلجأ الكثيرون حول العالم إلى اتباع اتجاه سائد باسم "أنا جديد"، وتمثل باتباع أنظمة غذائية مقيدة للإنقاص السريع للوزن، تعرف باسم "حميات السنة الجديدة"، ومن أشهرها "حمية البيض المسلوق والماء".
ووفق موقع "ياهو" الإخباري، فإن مثل هذه الحميات يتم الترويج لها من خلال إعلانات تجارية وتتضمن صورًا لنماذج أشخاص "قبل"و"بعد" اتباعها، وتظهر كيف أنها أنقصت من وزنهم في غضون فترة زمنية قصيرة.
ولكن، يحذر خبراء الصحة من الجمعية البريطانية للتغذية BDA، من أن مثل هذه الحميات مضللة ولا تستند إلى دلائل علمية.
وعلى المدى البعيد يمكن أن تُلحق بالجسم أضرارًا صحية كبيرة مثل اضطرابات في الأكل وفي عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية في الجسم وفقدان العضلات.
وينصح خبراء التغذية بضرورة مراجعة مدى صحة أي حمية غذائية قبل اتباعها.
وتقول المتحدثة باسم جمعية "BDA" مارسيلا فيوز "إن التركيز على فقدان الوزن أثناء وضع قرارات السنة الجديدة يمكن أن يؤدي غالبًا إلى اتباع ما يعرف باسم نظام (يويو) الغذائي".
وتضيف: "هذا النظام يعني التنحيف السريع، ومع توقف الحمية يمكن استعادة المزيد من الوزن في المستقبل، ما قد يكون ضارًا بالصحة".
من جهتها، تحذر خبيرة التغذية البريطانية نيكولا لودلا راين، من أن "حميات التنحيف السريع يمكن أن تكون مدمرة على الجانب النفسي، من خلال عدم قبول شكل الجسم".
وتؤكد أن "مثل هذه الحميات تجعل الناس يشعرون بأن شكلهم غير مقبول، ما يقلل من احترامهم لذاتهم، ولكن يجب عكس ذلك بإضافة نظام غذائي صحي للإنقاص الدائم والتدريجي للوزن".
وتدعو نيكولا لودلا راين إلى ضرورة "استبدال حميات السنة الجديدة للتنحيف السريع، بحميات صحية تعمل على إنقاص الوزن، من خلال إجراء تغييرات إيجابية ودائمة على النظام الغذائي، مثل زيادة تناول المواد الغذائية التي تحتوي على السوائل والألياف، وذلك بدلًا من التركيز على التقييد الغذائي".
يذكر أن إحصائية جديدة صادرة عن الجمعية الخيرية البريطانية لاضطرابات الأكل Beat، أظهرت أن "حوالي 1.25 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من مشكلة اضطرابات الأكل، بسبب حميات التنحيف السريع".