أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي معتدل خيوط قادت لعمليات اختراق الموساد لحزب الله الخارجية: النعيمات والعودات دخلا الأردن وصحتهما جيدة العشائر الفلسطينية بغزة تصدر بيانا تحذيريا وتتوعد بحساب عسير المفوضية: 111 ألف لاجئ في المملكة يحتاجون لإعادة التوطين الدويري يضع سيناريوهين لمستقبل التصعيد بين حزب الله وإسرائيل جمعية الحمضيات الأردنية تُحرج وزارة الزراعة - بيان قوات الاحتلال تقتحم بلدات عدة بالخليل البستنجي: بعد مضي 10 أيام على رفع الضريبة .. لم يتم التخليص على أي مركبة كهربائية نتنياهو يدرس خطة لتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية لحصار حماس الطفيلة .. صلحة عشائرية لآل المهايرة تسريبات بعُنوان ترجيح تأجيل انعقاد دورة البرلمان لمُنتصف شهر تشرين الثاني قوات الاحتلال تقتحم سلفيت هذا ما سيترتب عليه رفع الضريبة الخاصة على السائل الالكتروني للسجائر في الأردن الملك يبحث جهود الأردن لتعزيز النمو الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي ترفيعات وانهاء خدمات 200 معلم ومرشد واداري وفني بوزارة التربية (أسماء) خطأ جديد في تعديلات المناهج عن مواليد الشهيد عبد الرزاق الدلابيح .. صورة هيئة تنشيط السياحة والجمعية الاردنية اليابانية للصداقة وسفارة اليابان ينظمون فعالية احتفالاً بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بشر الخصاونة: الشكر والامتنان لجلالة سيدنا. الشاباك الإسرائيلي ينفى أنباء اغتيال السنوار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ثلاثة سيناريوهات لمستقبل المسلمين في البلدان...

ثلاثة سيناريوهات لمستقبل المسلمين في البلدان الغربية

02-01-2023 05:06 AM

إيهاب مقبل - يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار كما قالَ النبي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم. يبدو أن الوقت قدْ حان، ولاسيما للمسلمين الذين يعيشون في البلدان الغربية.

أن تكون مسلمًا في أوروبا الغربية أو حتى الولايات المتحدة أو كندا أو أستراليا، في ظل تطرف «الماركسية الثقافية» ونشر «الأفكار الليبرالية الزائفة» في هذه البلدان، هو بالتأكيد ليس بالأمر السهل. إذ تُشجع الحكومات الغربية اليوم نحو 16 مليون مسلم في أوروبا الغربية وما مجموعه 6 ملايين مسلم في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، على أسقاط «قطعة الفحم المشتعلة من راحة يدهم»، أي يشجعون أبناء الإسلام على التخلي عن دينهم كشرط لبقائهم في المجتمعات الغربية الجديدة شديدة العلمانية.

ومع ذلك، وفي تحد للأفكار والقوانين الماركسية الثقافية والليبرالية المنحلة، لا يزال غالبية المسلمين في البلدان الغربية متمسكين بالجمرة، على الرغم من البلايا والمحن والفتن التي أصابت أسرهم، فمنهم من بقى ثابتًا على دينه، ومنهم من أختصرَ الطريق وهاجر إلى البلاد العربية حفاظًا على أسرته وأطفاله.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستستمر الأجيال القادمة من المسلمين المولودين في البلدان الغربية بالتمسك بالجمرة أم أنهم سيختارون التخلي عن دينهم؟ هذا السؤال لا يستطيع أحد الإجابة عليه اليوم، ولكن هناك ثلاثة سيناريوهات لا غير في المستقبل، يحدد هذه السيناريوهات بعض العوامل الرئيسية.

السيناريو الأول وهو نزع الإسلام من قلوبهم كدين، والتعامل معه فقط كعنصر من مكونات الحضارة والثقافة الإسلامية. والدليل أن هناك العديد من «شيوخ النفاق» و«المطبلين للغرب» ممن يزعمون أن الإسلام متوافق تمامًا ليس فقط مع السياسة الغربية بل كذلك مع القيم الغربية الجديدة بما تفرضه الماركسية الثقافية والأفكار الليبرالية المنحطة من تعليم الجنس والشذوذ الجنسي للأطفال في المدارس والعمل على تفكيك نظام الأسرة الواحدة وأستبداله بالنظام الفردي: «الفرد هو المركز، وليس لديه ولاءات أو التزامات أخرى غير الدولة، الدولة القوية، والتي تمنح الفرد مزايا متنوعة».

ولكن هذا السيناريو من غير المرجح أن يسود في المستقبل القريب بين المسلمين في البلدان الغربية، وذلك بسبب الترابط الديني مع المفاهيم والتعريفات الإسلامية في البلدان العربية عِبر شبكة الأنترنت أو من خلال الزيارات الميدانية، على الرغم من حالة «الركود الإسلامي» التي تمر بها الدول الإسلامية وعلى وجه التحديد بلاد الحرمين. كما أن الإسلام عقيدة كاملة متكاملة، وطقوس تُمارس في الحياة اليومية، فلا يسهل على الحكومات الغربية إذابة المسلمين في القيم الليبرالية المنحرفة على الرغم من «عدم فعالية» معظم المساجد والمنظمات والجمعيات الإٍسلامية في البلاد الغربية في تعزيز القيم الإسلامية بين المسلمين ومحاولتهم بدلًا من ذلك الإنعزال على أنفسهم قدر الإمكان للخشية من مواجهة الحكومات الغربية وأجهزتها الأمنية.

ولعل تجربة الإتحاد السوفيتي السابق لهي خير دليل على عدم سيادة هذا السيناريو في المستقبل القريب، وذلك بعد 69 عامًا من العمل المتواصل على إذابة المسلمين في وحل الأفكار «الماركسية اللينينية»، إلا أن المسلمين في الإتحاد حافظوا على دينهم وتمسكوا به ولاسيما في جمهوريات الأتراك: «كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان».

السيناريو الثاني وهو الاصطدام بين المسلمين والغربيين، وذلك لإن الإسلام بعد انهيار المعسكر الشيوعي ظهرَ كرمز للمقاومة ضد الأفكار الغربية والرأسمالية والعنصرية والإمبريالية السياسية والثقافية، وضد جميع الدول البيروقراطية التي يُهيمن عليها الرجل الغربي بالسوط. وقدْ تظهر المقاومة بين بعض المجموعات المُسلمة التي تعاني من التمييز أو ممن يعتبرون أنفسهم ضحايا التهميش والاستبعاد الاجتماعي والعبودية الحديثة كعامل داخلي رئيسي، أو بسبب الوضع الجيوسياسي العالمي كعامل خارجي رئيسي مثل عدم القدرة على الصمت في مواجهة حالات الظلم الغربية الصارخة في فلسطين، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، إلخ.

السيناريو الثالث وهو التطهير العرقي للمسلمين في البلدان الغربية على يد الجماعات اليمينية المتطرفة بسبب ضعف يصيب هذه البلدان على مستويات عديدة: «السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والقانونية والأمنية»، كما حدث في يوغسلافيا خلال السنوات «1992 – 1995»، إذ ارتكب الصرب والكرواتيون، «وعلى مرأى ومسمع من العالم»، جرائم بشعة ضد مسلمي البوسنة والهرسك من خلال القتل والعنف والتهجير القسري والاعتقال التعسفي خارج القضاء واغتصاب النساء و ذبح الرجال والأطفال والتدمير المتعمد للممتلكات، وذلك بعد تبني سياسة العرق المتجانس وتطهير المسلمين منه.










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع