زاد الاردن الاخباري -
أظهر مسح حديث أجرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، أن ثلث سكان المنطقة العربية تحت خط الفقر، وسط توقعات بتسجيل نمو في البلدان العربية لن يتجاوز الـ4.5 % خلال العام الحالي، و3.4 % في العام 2024 بسبب تبعات الحرب على أوكرانيا.
وتناول المسح الذي نشرت “الإسكوا” تحليلا موسعا حوله مؤخرا، آخر التطورات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية إثر جائحة كورونا، الحرب على أوكرانيا من حيث الفقر وديناميات المساواة بين الجنسين، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد تزايدا في أعداد الفقراء في المنطقة العربية، ليصل لـ130 مليون شخص، وما نسبته ثلث سكان المنطقة العربية، باستثناء دول الخليج وليبيا، وذلك استنادا إلى المعايير الوطنية في كل بلد.
ووفقا للتقرير، فقد تباطأت الحملة العالمية “لمواجهة الفقر” جراء ارتفاع تكاليف المعيشة إثر جائحة كورونا، والتعقيدات في أسواق الطاقة والسلع الاساسية، وبين التقرير ان ثلث سكان بلدان المنطقة العربية أي 35.3 % يعيشون تحت خط الفقر في 2022، وان هذا الاتجاه سيستمر في 2023 مسجلات نسبة متوقعة تبلغ 35.8 %، وكذلك في العام 2024 لتسجل حسب التوقعات 36 %.
أما نسب الفقر في البلدان متوسطة الدخل ومنها الأردن، فشهد مسارها تسجيل 18.3 % في العام 2019 و21.6 % في العام 2022، وسيرتفع إلى 22 % خلال العام 2023 وإلى 22.6 % في العام 2024.
وصنّف المسج دول المنطقة العربية إلى 4 فئات، هي دول مجلس التعاون الخليجي التي اعتبرها مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط بعد الحرب على أوكرانيا، مشيرا إلى أنها ستشهد اعلى معدلات نمو منذ العام 2014 مسجلة في 2022 نحو 6.3 % ثم 4.6 % في العام 2023 و3.3 % في العام 2024.
وبين التقرير أن الأردن شهد “نموا متواضعا” جنبا إلى جنب مع لبنان والمغرب وتونس ، وسط مخاوف بشأن الأمن الغذائي بالمجمل، وان الأردن على وجه الخصوص مع إغلاق العام 2022، من المتوقع أن يسجل نموا بمقدار 2.6 %.
وتناول التقرير أوضاع البلدان المتأثرة بالصراعات في المنطقة مثل العراق وفلسطين وسورية، وكذلك البلدان الاقل نموا في المنطقة مثل السودان وجيبوتي وموريتانيا والصومال.
ويتوقع التقرير، أن تسجّل نسبة التضخم في المنطقة العربية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ونقص المواد الغذائية الأساسية 13.7 % عموما مع إغلاق العام 2022، أما البلدان متوسطة الدخل مثل الأردن فيشير التقرير إلى أن العام 2022 من المتوقع أن يسجّل تضخما بنسبة 17.7 %.
وفيما يتعلق بالفجوة الجندرية في البلدان العربية، فلم تحقق اختراقا بحسب التقرير، لتحافظ على مستوى “أداء سيئ” مشابه للأعوام السابقة، فيما لم يحقق أي بلد عربي التكافؤ الكامل بين الجنسين في الصحة والبقاء على قيد الحياة، لكن المنطقة العربية أحدثت فرقا كبيرا في سد الفجوة التعليمية بين الجنسين، مع تسجيل تحسّن طفيف في المشاركة الاقتصادية مع أن نسب تولي النساء المواقع القيادية في الشركات العربية لا يتجاوز5 % وفقا للتقرير.
كما ما تزال مشاركة المرأة العربية في سوق العمل هي الأدنى عالميا، إذ لم تزد على 19.9 % العام الماضي بحسب الغد.