أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فريق الاتحاد يمثل الأردن في دوري أبطال آسيا للسيدات طقس العرب: حالة الطقس تقلل استهلاك الطاقة ومناسبة للجلسات الخارجية لازاريني: مستويات الجوع الكارثية في قطاع غزة من صنع الإنسان ستة شهداء في قصف للاحتلال على غزة دائرة الشؤون الفلسطينية: الأردن يواصل دوره بالتخفيف من أزمة "أونروا" المالية ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 37626 شهيدا و86098 إصابة مؤشر البورصة ينهي تداولاته على انخفاض مصر تسمح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر إسرائيلي كتيبة طولكرم : أوقعنا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح الحكومة تتابع اختلالات عدم انتظام المياه بالمزار الجنوبي اسرائيل: تشخيص 32 مريضا بحمّى غرب النيل أورنج الأردن تختتم ثلاثة مخيمات تدريبية في عمان وإربد والعقبة لبناء مهارات الرياديين الاستثمارية ماذا تريد إسرائيل من السماح بسفر فلسطينيين من غزة للعلاج؟ ستاد الحسن يحتضن نهائي كأس الأردن وتحكيم اجنبي للقاء كوريا الجنوبية : العثور على نحو 20 جثة في حريق مصنع بطاريات استهداف موقع زبدين الإسرائيلي عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى "إقبال ضعيف" على شراء الأجهزة الخلوية والساعات الذكية في عيد الأضحى رئيس لجنة بالكنيست: لن ننتصر على حماس الأردن .. 2.6 مليار دولار اجمالي الدخل السياحي خلال 5 شهور
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك أيعقل .. سكان السويد سيأكلون الحشرات بدلا من...

أيعقل .. سكان السويد سيأكلون الحشرات بدلا من اللحوم!

04-01-2023 04:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

إيهاب مقبل - قررت السويد الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في عام 2050 بطريقة «أكثر ذكاءً» من الناحية المناخية مما هو عليه اليوم، وذلك للوفاء بما وعدت به الحكومة السويدية في «اتفاقية باريس» للمناخ في العام 2015.

تتمثل الطريقة الأكثر ذكاءً، كما نقلها التلفزيون السويدي الرسمي يوم السبت الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون الأول الماضي 2022، بتقديم حساء جديد للمستقبل مؤلف من الحشرات والطحالب وبعض شرائح اللحم البقري بدلًا من أطباق اللحوم.

وكتبَ مراسل العلوم تقريرًا للتلفزيون السويدي أن على سكان السويد خفض استهلاك اللحوم إلى النصف بهدف تحقيق «الأهداف المناخية والصحية».

ويتابع يوهان بيريندورف في تقريره: «إذا كانت السويد ستصل إلى أهداف المناخ بحلول عام 2045 عبر وقف الانبعاثات، فسيتطلب ذلك منا تناول الطعام بشكل مختلف. من المحتمل أن يُخفض استهلاك اللحوم إلى النصف، أيضًا من أجل الصحة. ويبلغ اليوم إجمالي استهلاك اللحوم نحو 80 كيلوغرامًا للفرد».

وزيادةً على ذلك، كتبَ المراسل أنه ينبغي إستبدال اللحوم المُقدمة في الأطباق في عام 2050 بالحشرات والبروتينات النباتية، والتي يتم استخراجها من روث الأبقار.

ويكتب كذلك: «إما خنافس الروث، والتي تُستخرج من حوافر الأبقار، أو تُنتج بداخل مصانع الحشرات، فهي فعالة ويمكن طحنها وتحويلها إلى مسحوق».

تحاول وسائل الإعلام الحكومية السويدية إنشاء مجتمع معادي لأكلي اللحوم. وقدْ نشر التلفزيون السويدي الرسمي العديد من المقالات حول هذا الموضوع خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك مقال يختبر فيه مراسل التلفزيون السويدي «بدائل اللحوم» ويزعم أن مذاقها يُشابه تمامًا اللحوم الحقيقية.

دحض أسطورة اللحوم والتغير المناخي

صدرَ تقرير عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العام 2006 بعنوان «الظل الطويل للثروة الحيوانية»، ويزعم أن 18% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية التي يسببها الإنسان تنبع من إنتاج اللحوم.

لقدْ خدعَ تقرير الأمم المتحدة الكثير من الناس، ولاسيما في البلدان الغربية، حول العلاقة بين تناول اللحوم وقضية التغير المناخي. ويُظهر التقرير إما جهلًا كبيرًا أو ربما تأثيرًا كبيرًا من قبل «لوبي الوقود الأحفوري» بقصد إرباك الناس.

من الواضح أن هناك مصلحة في مهاجمة أكلي اللحوم ومربي المواشي، «وبمساعدة من النباتيين بالتاكيد»، بهدف التستر على المساهمة الفردية للمصادر الجديدة الوحيدة للكربون، كحرق الكربون المخزن في الوقود الأحفوري وإلى حد ما صناعة الأسمنت، وكلاهما يطلقان الكربون من التخزين طويل الأمد، كسبب لزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة في العصر الحديث.

وللمقارنة، كل شخص يزفر حوالي كيلوغرام واحد من ثاني أكسيد الكربون يوميًا، وبذلك فإن كل شخص على كوكب الأرض يعتبر مسؤولًا عن زيادة ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33٪ سنويًا مقارنة بنقل الوقود الأحفوري. فهل هذا يعني إنه ينبغي علينا التخلص من البشر لنحافظ على المناخ؟!

بكل بساطة، المذنب ليس أكلي اللحوم، بل تجاوزات «الزراعة الصناعية»، والتي تظيف الصبغة الصناعية على منتجات المواشي والدواجن والأسماك والمحاصيل الزراعية. ومن المعروف أن الحيوانات التي تُربى في المزارع التي تستخدم القليل من الوقود الأحفوري في البلاد العربية لا تنتج ثاني أكسيد الكربون، بل تعمل فقط على إعادة تدويره «دورة الكربون قصيرة الأمد»، كما رُبيت هذه الحيوانات في المنطقة منذ آلاف السنين.

لا يتحمل أكلي اللحوم مسؤولية زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، بل نظام الذرة وفول الصويا والأسمدة الكيماوية وحقول التسمين والنقل، والذي بموجبه تُربى الحيوانات صناعيًا في البلدان الغربية. وعند إجراء مقارنة بين العجول التي تتغذى على الأعشاب في البلاد العربية وأجزاء من الريف السويدي نفسه، وبين العجول التي تتغذى على فول الصويا في البلاد الغربية ولاسيما الولايات المتحدة، فإن الأخير سيكون مسؤولًا عن زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

ولكن ماذا عن غاز الميثان، وهو أحد أهم الغازات الدفيئة، والتي تنتجه البكتيريا الموجودة في بطن الماشية؟! ببساطة، يرجع سبب انتفاخ البطن الزائد في الماشية إلى النظام الغذائي غير الطبيعي. فإذا كان انتفاخ البطن في الماشية في النظام الغذائي الطبيعي مشكلة كبيرة، لكان من الممكن أن يحدث الاحتباس الحراري منذ القرن السادس عشر، وذلك عندما كانَ في الولايات المتحدة نحو 30 مليون ثور «بيسون»، ناهيكم عن عدد لا يحصى من الظباء والغزلان والموظ والأيائل والوعل إلى آخره، والتي كانت الغذاء المفضل للأمريكيين.

من المعروف أيضًا أن رش الأسمدة الكيماوية يزيد من إنتاج الأعشاب المُستخدمة كأعلاف في تغذية الماشية على الرغم من تضاءل تنوعها النباتي. ولكن ألا تحتوي هذه الأسمدة على الفسفور والنيتروجين؟! ألا تزيد الأسمدة من أنبعاثات أكسيد النيتروس، وهو أقوى 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون والميثان في تسخين الأرض؟!

الحقيقة الواضحة للعيان أن السبب ليس أكلي اللحوم أوالماشية، بل طريقة تربيتهم للماشية. والأهم، إذا لم يحرق البشر الوقود الأحفوري، وإذا لم يستخدم البشر ملايين الأطنان من الأسمدة النيتروجينية سنويًا، فلن ينطلق الكربون من التخزين طويل الأمد.

عندما ينخدع الناس عن جهل، بل ويهاجمون كل شخص يأكل اللحوم، حينها قدْ تُصاب بالذهول من مدى السذاجة والغباء، وذلك بسبب سماح البشر لأنفسهم بأن يخدعهم أسياد الشركات: «لوبي الوقود الأحفوري».

لوبي الوقود الأحفوري.. تاريخ من التظليل

يضم لوبي الوقود الأحفوري «لوبي الطاقة»، ممثلين مدفوعي الأجر للشركات العاملة في صناعة الوقود الأحفوري «النفط والغاز والفحم»، وكذلك الصناعات ذات الصلة مثل المواد الكيميائية والبلاستيك والطيران ووسائل النقل الأخرى.

وبسبب أهمية الطاقة والنقل والصناعات الكيماوية للاقتصادات المحلية والدولية، فإن اللوبي لديه المال والمقدرة على التأثير بشكل كبير على السياسات الحكومية، ولا سيما في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والسويد وجميع أنحاء أوروبا الغربية.

ويشتهر اللوبي بإستغلال الأزمات الدولية مثل جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، في محاولة منه للتراجع عن اللوائح الحالية وتبرير تطوير استخدام الوقود الأحفوري.

وبحسب المنظمة الدولية للطاقة المستدامة، فإن المؤتمر العالمي الثاني للمناخ قدْ «تعرض للتخريب من قبل الولايات المتحدة وجماعات الضغط النفطية».

وبصورة علانية، تقول شركات الوقود الأحفوري إنها دعمت «اتفاقية باريس» للمناخ، وذلك بهدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية في عام 2100 على حد زعمها.

كما تظهر التقارير الداخلية لشركتي بريتيش بتروليوم البريطانية وشل الأمريكية أنهما وضعتا خططًا لنماذج أعمال طارئة للاحترار بأكثر من 3 درجات مئوية من ظاهرة الاحتباس الحراري في عام 2050.

لكن العديد من دعاة حماية البيئة يشككون بشدة في العمل مع القائمين على صناعة الوقود الأحفوري في أي شيء، إذ يشتبهون في وجود مآرب لشركات النفط وراء ذلك الدعم، بما في ذلك المطالبة باقتران ضريبة الكربون بإلغاء الضوابط البيئية على سبيل المثال.

اللحم سيد طعام أهل الدنيا والجنة

* ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا﴾، النحل: 14.
* ﴿وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴾، الواقعة: 21.
* ﴿وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴾، الطور: 22.
* ﴿لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾، هود: 69.
* وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ»، رواه ابن ماجه.
* وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سيدُ الإدامِ في الدنيا و الآخرةِ اللحمُ»، رواه البيهقي.
* وعن ‌أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ»، رواه البخاري.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع