زاد الاردن الاخباري -
في القضية التي اشغلت الرأي العام في الاردن ،أمس الجمعة، أوقف مدعي عام الجنايات الكبرى متهما يبلغ من العمر 63 عاما في مركز إصلاح وتأهيل ماركا، في إطار تهمة القتل العمد، حيث كشفت الاجهزة الامنية القاتل رغم ارتكابها قبل 35 عاما.
ووفقا لأوراق القضية ، فأن المتهم من مواليد 1959 كان عريسا للتو (عام 1987)، حيث كان يرتزق من سرقة مواد البناء التي تدخل في تشييد المباني. وبالتفاصيل، عندما كان الوقت ليلا توجه الى ورشة تحت الانشاء خلف إحدى كليات المجتمع في عمان، واثناء محاولته سرقة أكياس الأسمنت التي كانت موجودة داخل الورشة، استيقظ حارس المبنى وهو مصري الجنسية ولم يمض على وجوده في الأردن سوى أسبوع واحد، وعندما وصل الأمر الى المواجهة، كان اللص يحمل سلاحا ناريا آنذاك، وتمكن من إطلاق النار وإصابة الحارس برصاصتين في الرأس، ما أدى الى وفاته على الفور وتابع سرقة أكياس الاسمنت.
وتشير المعلومات أن اللص تم القبض عليه في حينها، لكنه اعترف بالسرقة ولم يعترف بارتكابه لجريمة القتل، كذلك لم تتوفر أدلة جنائية وقت ارتكاب الجريمة، نتيجة عدم توفر التطور العلمي في كشف الجريمة كما هو الآن.
وبعد متابعة فريق متخصص بالجرائم المجهولة وإعادة دراسة ملف القضية، تم استحضار المتهم، وبالتحقيق معه اعترف بارتكاب الجريمة وتمت إحالته الى المدعي العام للجنايات الكبرى.
وبحسب البيان الامني ،امس الجمعة، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنّ أحد فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي والمُكلف بإعادة فتح ملفات القضايا المجهولة تمكن من إنهاء التحقيق في إحدى تلك القضايا والتي ارتُكبت في عام 1987 م وبقيت مجهولة لغاية اليوم .
وأكّد الناطق الاعلامي أنّ فرق التحقيق في ادارة البحث الجنائي والمُشكلة لمتابعة ملفات القضايا المجهولة كافة، لا سيّما فيما يتعلق بقضايا القتل، أعادت فتح ملف هذه القضية وقامت بجهود متواصلة وجمع معلومات ودراسة ظروف القضية في حينه ليقودهم كل ذلك لمعلومات جديدة حصرت الاشتباه بشخص كان يعمل في ذات العمارة .