زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر سودانية، أمس السبت، إن الشرطة قبضت على أحد المتهمين بخطف واغتصاب ابنة الأمين العام للجنة تفكيك تمكين نظام البشير السابق، فيما توالت الإدانات المستنكرة للجريمة على اعتبارها محاولة لتصفية الخصومة السياسية.
وقالت مصادر مقربة من أسرة الأمين العام للجنة التفكيك، لـ "إرم نيوز"، إن الشرطة ألقت القبض على أحد المتهمين وأودعته قسم شرطة المعمورة بالخرطوم، ويخضع حاليًا للتحقيق لمعرفة هوية بقية المتهمين.
وذكرت أن المجني عليها، تعرفت على المتهم بعد عرضه عليها، مشيرة إلى أن الشرطة طابقت بينه وصورته التي التقطتها كاميرات مراقبة في الشارع أثناء عملية الاختطاف.
حـزب المـؤتمر السـوداني
وكان مجهولون خطفوا ابنة الأمين العام للجنة تفكيك نظام البشير السابق، الطيب عثمان، أمس الجمعة، من الشارع العام، وتوجهوا بها إلى منزل مهجور بضاحية شرق النيل بالخرطوم، حيث تعرضت لاعتداء جنسي.
ونددت القوى السياسية والمنظمات الحقوقية بالواقعة، بينما أشارت بعض هذه القوى بالاتهام إلى منسوبي "الأمن الشعبي" وهو جهاز أمن سري يتبع للحركة الإسلامية، وذلك في محاولة لإرهاب قيادات لجنة التفكيك، لأجل التوقف عن إزالة تمكين النظام السابق بمؤسسات الدولة.
وقال حـزب المـؤتمر السـوداني، في بيان اليوم السبت، إن "الحادثة تأتي بالتزامن مع انطلاق فعاليات المرحلة النهائية من الاتفاق النهائي، التي تضع في أولويتها قضية إزالة تمكين وتفكيك نظام الثلاثين من حزيران/يونيو 1989.
وشدد على أن "هذه الجريمة البشعة هي امتداد لمحاولات عديدة لكسر شوكة لجنة إزالة التمكين ومحاولة ثنيها عن دورها المفصلي في اجتثاث جذور الفساد من باطن الدولة السودانية".
وقال: "ذلك ديدن الظلاميين الذين أفسدوا وتعدوا على المال العام لثلاثين عاما من حكم النظام السابق، ظنناً منهم أن سلوكهم الإرهابي سيخيف الشعب".
وحذر حزب المؤتمر السوداني، الذين يخوضون معاركهم باستهداف النساء، قائلاً إن "أجسادهن ليست ساحة قتال لتصفية الخصومة السياسية".
من جهته ندد حزب الأمة القومي، في بيان السبت، بالجريمة التي وصفها بـ "النكراء التي يهتز لها الضمير الإنساني، وتنم عن حالة الانحطاط الاخلاقي والقيمي لمرتكبيها".
وطالب الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي الجريمة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، محذراً من تزايد حالات الاعتداء على النساء والفتيات والتي تشكل منعطفا خطيراً يهدد المجتمع والأسرة.
وقال إن الاعتداء على النساء واستخدامهن كأدوات في الصراع السياسي يشكل أسلوباً دخيلا على المجتمع السوداني وينذر بخطر بالغ، يتطلب حسمه بإنزال أشد العقوبات على مرتكبي الجرائم والانتهاكات ضد النساء والفتيات.
وطالب حزب الأمة قوى الثورة وأصحاب الضمير الإنساني، بالخروج ضد "هذه المجموعات الإجرامية التي تريد الفتك بالنساء والفتيات وتهديد المجتمع".