زاد الاردن الاخباري -
قال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، إن انخفاض نسبة الأمية في الأردن، يعود إلى جهود الوزارة في العقود الماضية.
وأضاف محافظة اليوم الاثنين، أن الوزارة تسعى إلى تخفيض النسبة أكثر في السنوات القادمة، بحيث تحقق الغاية الثابتة، وهي بأن يكون التعليم حق للجميع.
وأشار إلى أن عدد المراكز بلغ في عامي 2021 و2022 بلغ 144 مركزا، مؤكدا أن تلك المراكز يتم فتحها عندما يتوفر 10 دارسين.
وأوضح محافظة أن تلك المراكز التعليمية "محو الأمية" التي يلتحق بها الدارسين، متاحة تشرف عليها إدارات وهناك كوادر تعمل على تدريسهم.
وبين الوزير أنه خلال جائحة كورونا في الأردن لم تزد نسبة الأمية كثيرا، لكنها لم تتحسن كثيرا، بسبب إقفال دور التعليم، وقلة نسبة التسرب المدرسي التي بلغت 0.0003 وفقا لمحافظة.
وعرّف محافظة التسرب المدرسي بأنه ذلك الشخص الذي يقل عمره عن 15 عاما ولا يلتحق بالتعليم.
ولفت إلى أن نسبة التحاق الإناث بالتعليم أقل عبر السنوات بالمقارنة مع الذكور، إذ تبلغ 3 أضعاف، قائلا إن تلك المشكلة بحاجة إلى التوعية، وأنها مُلاحظة في دول العالم وليس فقط في الأردن.
وجدد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة التأكيد على أن الوزارة تسعى إلى الوصول لجميع المتسربين من التعليم، وخاصة الإناث خاصة فيما يتعلق بالأمية.
بدوره قال الخبير التربوي ذوقان عبيدات، إن جهود وزارة التربية والتعليم مقدرة وناجحة في مكافحة محو الأمية، إلا أن المشكلة تكمن في التسرب المدرسي، الذي يرفد الأمية بنحو 5 آلاف طالب سنويا.
ودعا عبيدات إلى مكافحة التسرب المدرسي وعدم السماح به، كونه غير مسموح به قانونيا.
وأشار إلى أن أسباب التسرب المدرسي، ومنها العامة كالفقر والظروف الاجتماعية والزواج المبكر والاضطرارية للعمل، إضافة إلى العوامل المدرسية، كقسوة المعلم، وأنظمة النجاح والرسوب، والعقوبات المدرسية، التي لا تزال موجودة في المدارس وفقا لعبيدات.
وأكد عبيدات أن ضبط تلك العوامل المدرسية يقضي على ثلثي المشكلة "التسرب المدرسي".
واعتبر أن الأميون ليسوا فقط أولئك الأشخاص الذين لا يقرأون ولا يكتبون وتبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق، بل هم من أفراد المجتمع ويحملون شهادات بكالوريوس وعليا "ماجستير"، ومدراء فنيون، الذين لا يتقنون مهارات الحياة والقرن 21، كما أنهم اولئك الأشخاص الذين يعلمون على نشر الإشاعة ولا يمارسون السلوكيات المقبولة والمقبولة و "الايتكيت".
وقال عبيدات إن الشخص الذي لا تكون له التكنولوجيا أداة، فهو شخص "أُمّي"، وأن أخطر أنواع الأمية تكون في عدم اتقان مهارات الحياة والمستقبل.