زاد الاردن الاخباري -
حققت المؤسسة التعاونية الأردنية العديد من الانجازات في مختلف المجالات ذات العلاقة بالقطاع التعاوني والحركة التعاونية الأردنية خلال العام 2022، امتدت على أربعة محاور وهي البرنامج التعاوني، والبرنامج التنفيذي للاستراتيجية لعام 2022، ورؤية التحديث الاقتصادي، والخطة الوطنية للزراعة المستدامة؛ والتي بدورها اقتضت العمل على تحديث التشريعات الناظمة للعمل التعاوني، وتيسير اتصال التعاونيات مع الجهات المانحة والإقراضية لتمويل مشاريعها، إضافة إلى تطوير وتحديث محطات اكثار البذار التابعة لها في محافظتي اربد ومأدبا.
وقال مدير عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح محمد الشلبي، إن قطاع التعاون والحركة التعاونية الأردنية يستمدان العزيمة والفاعلية في العمل والنهوض والتطوير من لدن الدعم الملكي المستمر لهذا القطاع الهام في مسيرة التنمية المحلية.
وأكد على الرعاية التي يحظى بها القطاع التعاوني من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يولي التعاونيات اهتماماً بالغاً، مشيراً إلى ما قدمته لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية العام الماضي، وبتنفيذ من قبل الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ومؤسسة نهر الأردن، من دعم مشكور لخمس جمعيات تعاونية في مناطق البادية الشمالية بمحافظة المفرق.
ففي مجال البرنامج التعاوني الذي تنفذه المؤسسة، فقد ساهمت في معالجة التحديات الاقتصادية كالفقر والبطالة عبر إطلاق برامج تعاونية وبرامج إدماج أفراد المجتمع لا سيما الشباب والمرأة في العمل التعاوني من خلال تنفيذ (150) لقاء حواري وزيارة ميدانية واستخدام تكنولوجيا الاتصال المرئي والمسموع لنشر الفكر التعاوني في المجتمعات المحلية والتعاونيات والجامعات، إلى جانب تكييف وإعداد ثلاث مواد تعليمية وتدريبية عالمية تناسب مجتمعاتنا (Think Coop, Start Coop, My Coop)، بالإضافة لإعداد أدلة عمل بالتعاون مع شركائها في مجال عمل وحدات الارشاد المهني والتشغيل في الجمعيات التعاونية، وفي مجال دليل التدقيق التعاوني، والتي بدورها تسهل وتنظم عمل التعاونيات.
كما تم تأهيل وبناء قدرات 30 موظفاً من موظفي المؤسسة للحصول على شهادات تمكنهم من التدريب على البرامج التعليمية والتدريبية التعاونية، فضلاً عن تنظيم (12) دورة تدريبية في مختلف مجالات العمل التعاوني، وذلك بهدف رفع قدرات لجان الإدارة وأعضاء الجمعيات التعاونية من النواحي (التشريعية، الإدارية، والتدقيق المحاسبي) لا سيما حديثة التأسيس منها، وإشراك الشباب الجامعي فيها، إلى جانب توفير التدريب الفني المتخصص للتعاونيات حول مفاهيم (الإدارة السليمة وحوكمة التعاونيات، مبادئ في محاسبة التعاونيات والسجلات المالية، التشريعات الناظمة للعمل التعاوني، تمكين التعاونيات من الحصول على التمويل من جهات الإقراض، التسويق التعاوني).
وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورات التدريبية ما مجموعه (190) جمعية تعاونية بحضور (211) مشارك تعاوني وشباب جامعي.
بالإضافة إلى ذلك، استقطبت المؤسسة التعاونية الأردنية (5) مؤسسات محلية ودولية لتوقيع مذكرات تفاهم معها لتقديم التمويل اللازم لتنفيذ برامج التدريب والتعليم التعاوني، حيث وقعت مع جامعة جرش مذكرة تفاهم لتدريب طلبة كلية الزراعة من المتوقع تخرجهم على مفاهيم العمل التعاوني، حيث أنهى عدد من الطلبة تدريبهم وفقا للبرنامج التدريبي الذي أعدته المؤسسة تنفيذا لما تم الاتفاق عليه، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم مع نقابة المهندسين الزراعيين، لتدريب (10) مهندسين زراعيين والحاقهم في مديريات التعاون في الميدان للتدريب على موضوعات تتعلق بالتشريعات التعاونية والعمل التعاوني واكسابهم الخبرات اللازمة على مدار 3 أشهر.
ووقعت المؤسسة مذكرة تعاون مع جمعية مربي الأسماك للأحياء البحرية تقوم بموجبها الجمعية بتقديم التدريب والاستشارات للتعاونيات التي تمارس نشاط الاستزراع السمكي، علاوة على توقيع مذكرة تفاهم مع جمعية ماحص السياحية التعاونية لإنشاء منصة تسويقية عبر الانترنت مرخصة من الجهات الحكومية؛ لتسويق منتجات التعاونيات.
كما وقعت المؤسسة التعاونية مذكرة تفاهم مع جمعية (Mercy Corps)، في مجال التعليم والتدريب التعاوني، والتي بموجبها تم عقد دورة تدريبية من خلال منظمة (Advance Consulting)، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، وبدعم من الحكومة الهولندية، حول منهاج (My Coop) لعدد من الجمعيات التعاونية الزراعية حيث تم تدريب المشاركين فيها من قبل مدربين معتمدين من المؤسسة التعاونية على موضوعات (أسس التعاونيات الزراعية، وتوفير الخدمات التعاونية، وتوفير مدخلات الانتاج، والتسويق التعاوني).
وساهمت المؤسسة مع شركائها في معالجة المشكلة البيئية الناتجة عن التخلص الخاطئ لصوف الماشية من خلال البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تعزيز انتاجية جودة صوف الأغنام في البادية الأردنية بقيمة 1.35 مليون دينار، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) للبدء بتنفيذ المشروع.
وحددت المؤسسة مع شركائها موقع إنشاء مركز تجميع الصوف وفرزه في منطقة القطرانة ليكون نواة لمصنع انتاج خيوط الصوف.
هذا، وقامت المؤسسة التعاونية بمتابعة أعمال الجمعيات التعاونية وإصدار ميزانياتها وتقديم الدعم لها لتيسير الاتصال مع الجهات المانحة لتمويل وتنفيذ مشاريعها، حيث سهلت تشبيك وتيسير اتصال (30) جمعية تعاونية مع الجهات المانحة المحلية والدولية للحصول على التمويل الداخلي والخارجي لتنفيذ مشاريع انتاجية وتنموية بقيمة مليون دينار، ووفرت 150 فرصة عمل دائمة ومؤقتة. فضلاً عن تقديم حوافز تشجيعية لتخفيض بدل خدمات التدقيق والارشاد بنسبة 50% لتمكين التعاونيات من تصويب أوضاعها وإعداد بياناتها المالية والتي استفاد منها 950 جمعية، بالإضافة إلى التدقيق والمصادقة على (997) ميزانية لجمعيات تعاونية، وهو مؤشر على انتظام قيامها بأعمالها.
كما عملت المؤسسة خلال العام الماضي على تسجيل (42) جمعية تعاونية جديدة ينتسب لها (1100) عضو منها شبابية ونسائية وزراعية؛ والتي ستوفر (100) فرصة عمل، بينما تم تصفية (37) جمعية أخرى، وكذلك مساعدة (45) جمعية غير عاملة على إلغائها؛ لتخفيف الأعباء المالية عن أعضائها؛ بالإضافة إلى تعديل 31 جمعية تعاونية لأنظمتها لتطوير برامجها وتنفيذ مشاريعها التنموية.
كما تم تقديم (992) استشارة ورسالة ارشادية للتعاونيات للقيام بأعمالها وفق التشريعات الناظمة للعمل التعاوني.
وساهمت المؤسسة في تقديم المساعدة للتعاونيات والأسر الريفية وصغار المزارعين لتسويق منتجاتهم من خلال تنظيم وإقامة ودعم مهرجان منتجات الصيف الزراعية والتعاونية والذي شارك فيه 350 مشاركا، وكذلك مساعدة (20) جمعية تعاونية للمشاركة في مهرجان الزيتون الوطني الثاني والعشرين، ومساعدة (30) جمعية للمشاركة في مهرجان الرمان بمحافظة اربد.
وعلى صعيد تنفيذ ما تضمنته الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، وضمن مشروع إعادة تأهيل وتطوير محطات اكثار البذار في اربد ومأدبا لرفع الطاقة الانتاجية واستيعاب كميات أكبر من البذار كمخزون استراتيجي، وللمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، بدأت المؤسسة التعاونية بالعمل على احلال التكنولوجيا الحديثة بوحدات الغربلة والتعقيم في محطتي بذار اربد ومأدبا بقيمة 410 آلاف دينار، وتعبيد ساحات محطة اكثار بذار اربد بالإضافة إلى البدء بتعبيد ساحات المحطة في مأدبا بقيمة (187) ألف دينار، وبمساحة إجمالية (13000 م2)، فضلاً عن إدخال التكنولوجيا في عملية التوزين بمحطتي بذار اربد ومأدبا بقيمة 75 ألف دينار، وتزويد كلا المحطتين بآليات رافعات شوكية بقيمة 29 ألف دينار.
وعملت المؤسسة على تشجيع مزارعين على زراعة محاصيل القمح والشعير في المملكة من خلال قرار الحكومة بشراء البذار منهم بأسعار تفضيلية وبقيمة 500 دينارا لطن القمح و420 دينارا لطن الشعير، وبزيادة عن الأسعار العالمية بـ 130 دينارا.
كما قامت المؤسسة بشراء إنتاج المزارعين من القمح والشعير بكمية إجمالية مقدارها 5300 طن وبزيادة مقدارها 2100 طن عن الموسم الماضي، وبنسبة زيادة 65%، إضافة إلى دعم أسعار بيع البذار المغربل والمعقم للمزارعين بقرار من الحكومة بقيمة 75 دينار للطن، حيث بلغت مبيعاتنا من البذار للمزارعين 3000 طن ، وبهذا يصل حجم الدعم لهذه المحاصيل نحو 225 ألف دينارا، استفاد منها ما يقارب 1500 مزارعاً.
وفيما يتعلق بالبرنامج التنفيذي للاستراتيجية للعام 2022، بدأت المؤسسة العمل على المرحلة الرئيسية للبرنامج التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للحركة التعاونية الأردنية (2021-2025)، من خلال صياغة مشروع متطور لقانون التعاون والسير بإجراءات اقراره لتوفير بيئة مواتية لعمل التعاونيات، وإعداد مسودة مشروع جديد لنظامي الجمعيات والاتحادات التعاونية، كما أصدرت المؤسسة تعليمات جديدة لتسجيل الجمعيات التعاونية الزراعية لعام 2022.
وضمن رؤية التحديث الاقتصادي، أدرجت المؤسسة التعاونية مبادرة تأسيس منظومة التعاونيات، ولتنفيذها تم تضمينها لخطة تطوير القطاع العام باعتبار العمل التعاوني من الأنشطة الاقتصادية ذات الأثر التنموي المباشر.
وعلى مستوى التمثيل في المحافل الإقليمية والدولية، عززت المؤسسة التعاونية من حضورها الاقليمي والدولي في العمل التعاوني بانتخابها نائباً لرئيس مجلس التعاون العربي، وانتخابها كذلك ضمن مجلس إدارة التعاون الدولي للأسماك.