زاد الاردن الاخباري -
أجرى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي اليوم الأربعاء مباحثات رسمية مع نظيره العراقي محمد الحلبوسي بحضور رؤساء الكتل البرلمانية في كلا المجلسين، بحضور السفير الأردني لدى العراق منتصر العقلة.
وأكد الصفدي أهمية البناء على مخرجات الدورة الثانية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي أقيم في الأردن قبل نحو شهر من الآن، بدعوة من جلالة الملك عبد الله الثاني، بحضور دولة السيد محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، وعدد من رؤساء وممثلي دول المنطقة بالإضافة للرئيس الفرنسي.
وشدد على أهمية تقديم كل الإمكانات لدعم أمن العراق واستقراره، ودعم العراق في جهوده، لترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه.
وأضاف الصفدي إننا في برلمانيّ كلا البلدين معنيون بتذليل العقبات التشريعية لتدعيم خطوات التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي بينها.
من جهته أكد رئيس البرلمان العراقي التقدير الكبير لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك في دعم العراق، قائلاً: لن ينسى العراقيون مواقف جلالة الملك في دعم وحدة العراق وأمنه واستقراره ودور الأردن في مساندة العراق في الحرب على داعش وأخواتها.
وأكد الحلبوسي أهمية العمل على مستوى البرلمانيين؛ لتوحيد الرؤى وتفعيل الاتفاقيات بين البلدين، واستمرار التعاون على مستوى البرلمان العربي والآسيوي والإسلامي واتحاد البرلمان الدولي لتبني قضايا مشتركة، مشيرا إلى أولوية القضية الفلسطينية والموقف الداعم لها من قبل العراق والأردن.
وأضاف أن مجلس النواب يدعم مخرجات القمة الثلاثية والاتفاقيات الثنائية بين البلدين في القطاع الأمني والصناعي والتجاري وملف الطاقة، وأهمية إنجاز الربط الكهربائي ومد أنبوب النفط إلى ميناء العقبة؛ لزيادة الإيرادات الوطنية وتعدد منافذ التصدير.
وكان النائب عمر العياصرة أكد أهمية الانتقال من مرحلة المراوحة في المشاريع الاقتصادية إلى التنفيذ الفعلي، مطالباً القوى السياسية والبرلمانيين العراقيين بضغط جدي ووازن على الحكومة العراقية من أجل تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
فيما قال النائب خير أبو صعيليك إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين يجب بنائها على الفوائد المشتركة على قاعدة رابح رابح، مضيفا أن إنشاء أنبوب النفط العراقي مرورا ً بالأراضي الأردنية يشكل مصدر إيراد للحكومة العراقية وينوع منافذ التصدير، كما أنه ضرورة لقطاع الطاقة الأردني.
وشدد أبو صعيليك على أهمية المنطقة الاقتصادية المشتركة على اعتبار أن منتجاتها ستكتسب صفة المنشأ الأردني، مما يؤهلها لدخول الأسواق الأمريكية دون رسوم أو جمارك مستفيدة من اتفاقية التجارة الحرة التي يرتبط بها الأردن مع الولايات المتحدة.