الذين يقفون على الإشارات الضوئية ..الأطفال المهترئو الملابس و الواضعون أحيانًا أياديهم على رؤوسهم و هم جالسون بجانب الإشارة الضوئية ..أليسوا فئة من الشعب الأردني ..؟!
النساء الواقفات في الكازيات و أحيانًا أبناؤهنّ ..ويضعون جالون الكاز بعيدًا عن جالونك بمترين أو أقل ولا يصطففن على الدور ؛ و ينتظرن أن تحنّ عليهن بنصف دينار أو دينارٍ كاملٍ من الكاز ..ألسن فئة أخرى من الشعب الأردني..؟!
الواقفون في طوابير التنمية الاجتماعية في كلّ فروع الصرف المعتمدة في المملكة ..من أجل أربعين أو ستين أو يزيد بقليل ..أليسوا فئة أيضًا من الشعب الأردني ..؟!
الذين يبعثون لك على الخاص في الواتس أب و الفيس بوك و غيرهما ..يطلبون منك (مونة) فقط (مونة) ..أليس الشعب الأردني ..؟!
الذين يتصلون بك ..من أجل اعفاءات أبنائهم في مستشفى ؛ من أجل حالة طارئة لا يقدرون على علاجها ..ويذوقون الويل و ويل الويل وهم ينتظرون إجابة ..أليس الشعب الأردني ..؟!
الذين يعتذرون منك أكثر من مرّة على زيارتك لهم و يطلبون منك تأجيلها قليلًا ..لأنهم في الحقيقة لا يستطيعون توفير ثمن ضيافتك ..أليس الشعب الأردني ..؟!
الموظفون الذين يدخلون في صراعات عائلية بعد استلام الراتب بعشر دقائق ؛ وتصل حدّ القهر على كيفية صرف المتبقي من الراتب ..ومن ثمّ الدخول بذات الصراع قبل استلام الراتب بأسبوع ..فيضحي الشهر كله قهر عائلي بسبب النقص الحاد في تغطية (أساسيات) العيش الشهري ..أليس الشعب الأردني ..؟!
الذين يهربون من دفع الأقساط المتراكمة عليهم في (الصناديق العائلية و العشائرية) ..لأنهم غير قادرين على دفع هذا القليل جدًا ..أليس الشعب الأردني ..؟!
الذين يفكّرون طوال اليوم في كيفية (سدّ الديون) و كيفية (دفع فواتير الكهرباء و المياه و أقساط الجامعة و غيرها و غيرها ) ..أليس الشعب الأردني ..؟
شفرة حلاقة ..لله شفرة حلاقة ..أمّا المعجون فلا أريده ..فقد تعودتُ على الحلاقة ( ع الناشف) ..!!
كامل النصيرات