يغضب الكثير من الناس إذا ما وصفتهم بأنهم عصبيون ويعتبرون هذه الصفة "العصبية" غير مرغوبة وتعطي إنطباعا سيئا عمن يتصف بها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه:هل العصبيون كلهم بنفس الدرجة من العصبية وشدة الإنفعال، وهل كل عصبي سيئ و كل هادئ بارد أعصاب مقبول إجتماعيا؟!
يرى البعض بأن من يعصبون و يعلو صوتهم وينفعلون بشكل ظاهر ليس بالضرورة أن يكونوا أسوأ من آخرين يمتازون بالبرود في إنفعالاتهم وردود أفعالهم لدرجة قد تزعج من يتعاملون معهم، ويرون أن العصبيين عادة مايمتازون بقلوب بيضاء نقية.
يعاني بعض الناس من التسرع في التعبير عن إنزعاجهم وشدة غضبهم وإنفعالاتهم، لكن يستطيع بعض هؤلاء ومع مرور الزمن أن يضبطوا سلوكهم وردات أفعالهم بشكل متواز مع نضوجهم الفكري وإنتقالهم من فئة عمرية الى فئة أخرى، ومنهم من يصعب عليهم ضبط أنفسهم لدرجة قد تصل بهم الى تحطيم وتكسير كل مايقع تحت أيديهم نتيجة عصبيتهم الزائدة، وعلى هؤلاء بهذه الحالة أن يراجعوا مختصا نفسيا يساعدهم على كيفية إدارة حالات الغضب التي يواجهونها.
وينصح خبراء النفس الناس "شديدو العصبية" بضرورة التواصل الدائم مع الآخرين والتعبير عن أنفسهم في حدود الذوق العام والعادات والأعراف السائدة من أجل تفريغ الشحنات الزائدة والتفريج عن النفس، ويوصونهم بضرورة ممارسة الرياضة، وخاصة الرياضة الجماعية، التي تجعلهم يتفاعلون إيجابيا مع غيرهم ويتخلصون من كل الإنفعالات العصبية والأفعال السلبية.