زاد الاردن الاخباري -
علق الفنان الأردني منذر رياحنة على الهجوم والجدل الذي أثاره فيلم "الحارة" الذي شارك في بطولته، ووصفه بأنه يسيء إلى المجتمع الأردني، مشيرًا إلى أن الحقيقة دائمًا ما تثير الجدل، على حد قوله.
وأثار الفيلم الأردني "الحارة" جدلا بين مستخدمي مواقع التواصل في المملكة، بعد أيام من بدء عرضه على شبكة "نتفليكس"؛ لاحتوائه على ألفاظ وُصفت بـ"النابية".
وقال منذر رياحنة في تصريحات تلفزيونية: "الجدل يثار عندما تقدم الحقيقة، لكننا أصبحنا نقدم أشياء لا تشبهنا، الفن لا يشترط أن يكون مرآة للمجتمع، ولكن من الممكن تقديم حدوتة إنسانية تمس أحاسيس الإنسان، أو حالة فنية متنوعة ومختلفة"، وفق تعبيره.
تدور أحداث الفيلم في أحد الأحياء الفقيرة شرق العاصمة الأردنية، حول شاب يحب فتاة لكن والدتها تحاول إعاقة ارتباطهما، قبل تعرضهما للابتزاز عبر مقطع فيديو يظهرهما بوضع غير مناسب.
وعن الألفاظ النابية بالفيلم، قال: "نحن لا نعيش في المدينة النبيلة، لأن العالم أجمع يستمع لهذه الألفاظ، ومن المستحيل أن أكون في بيئة تسمع هذه الألفاظ في كل مكان، وأخاف أن أقدمها في العمل لأن الجمهور حينها لن يصدقني، ومن لا يعجبه لا يحضر الفيلم".
وواصل الفنان الأردني: "أنا قدمت مسلسلا وفي مشهد زوجتي بتحضني وأنا مريض، قالوا إن المشهد خادش للحياء، وكأن الموضوع ليس نقدًا على قدر ما أنه تصيد، فقط دون معرفة".
وتتطور مجريات الفيلم بعد ذلك إلى أحداث عنف تتضمن ألفاظا "نابية".
وفيلم "الحارة" من تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة كل من منذر رياحنة، ونادرة عمران، وعماد عزمي، وبركة رحماني، وميساءعبدالهادي، ونديم ريماوي.
وبدأ عرض الفيلم في دور السينما الأردنية، الصيف الماضي، قبل انطلاق العروض في دول عربية أخرى.
وشارك الفيلم في مهرجانات دولية وإقليمية، منها مهرجان "مالمو" السينمائي، ومهرجان الفيلم العربي بالولايات المتحدة.
وحظي الفيلم بدعم مادي ولوجستي من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، قبل حصوله على تصاريح للتصوير داخل الأردن، بحسب ما أكدت مديرة الإعلام في الهيئة ندى دوماني.