زاد الاردن الاخباري -
لا شك أن المنزل هو المكان الذي يخلد فيه الإنسان إلى الراحة والسكينة، لكن الأمر قد لا يكون كذلك بالنسبة لزوجين كولومبيين يعيشان في مصرف للمياه منذ نحو 22 عاماً.
يبلغ عدد سكان كولومبيا حوالي 50 ألف نسمة، وتقض قضايا جرائم المخدرات مضجع السكان والحكومة. وكانت ماريا وزوجها ميغيل أيضاً عبيداً للإدمان على المخدرات، وعندما وقعا في حب بعضهما البعض لم يكونا يملكان المال.
وبعد أن تزوجا، قررا التخلص من هذه العادة السيئة، ولكنهما لم يكونا يملكان منزلاً للعيش فيه، ولهذا السبب أمضى الزوجان بضعة أيام في مغازلة بعضهما البعض على الطريق، لكنهما كانا يشعران بأنهما بحاجة إلى منزل للإقامة عندما يكون الجو بارداً وممطراً، غير أن ظروفهما الصعبة أجبرتهما على البقاء مشردين في الشارع، بحسب موقع بيبا نيوز.
وفي ذلك الوقت، رأى ميغيل مصرفاً لمياه الصرف الصحي بعيداً قليلاً عن مدينة كولومبيا. ولم يتضرر هذا المصرف ولم يكن فيه تيار مياه جاري، لذلك اتصل بزوجته معتقداً أن بإمكانهما العيش فيه، ومنذ ذلك اليوم بدأا يعيشان في المجاري.
وبدأ ميغيل العمل لتحويل المصرف إلى مكان صالح للسكن، حيث قام بتركيب نظام للإضاءة والكهرباء والمياه. وتم تزيين نفس المنزل بشكل جيد كما احتفل الزوجان فيه بعيد الكريسماس.
وعندما جاء السكان المحليون للمساعدة، قال الزوجان "لا، نحن سنبقى في هذا المنزل ولسنا بحاجة إلى مساعدة أحد، نحن سعداء هنا".