أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان
المغطس و مائدة الطعام
الصفحة الرئيسية آدم و حواء المغطس و مائدة الطعام

المغطس و مائدة الطعام

13-01-2023 07:42 AM

كان اصحاب السيادة من امراء ووجهاء اذا استقبلوا ضيف عزيز فانهم يخاطبوه عبر طريقة تقديم المائده فاذا كانت للعوام من باب تقديم الواجب حملت طابع الكثره وجاءت من باب الكرم ومغزى الجود واما ان تم تجهيزها لاهل الخصوص كان لها طابع خاص يقراءها الضيف من مغزى شكل وماهية المائده ويأكل منها الجميع من دون وزن اوحساب فلا تصل الرساله الا للمقصود دون الاخرين من حوله .

وهذا ما جعل لموائد الطعام معاني عند العموم وبينما تحمل الكثير من المغازى عند اهل الخصوص حتى شكلت المائدة حاله معرفيه عميقه فى كتب التاويل التى تميز بها سيدنا يوسف عليه السلام وغدت احد الاسرار المعرفيه التى يدرك معانبها اصخاب الحكمه واهل السيادة.

فلقد قيل لاحد الحكماء ما اغلى موائد الطعام واكثرها سخاء ، فقال هى كما (الحاضنة للحاضرة ) فاذا كانت فى البادية حملت معنى واذا كانت عند الحضر بنيت مضمون وهذا ما يمكن اسقاطه على اعز الممتلكات ومغزي المقتنيات وان كان اكثرها شيوعا عند العرب
لحم الخراف الذى جاء برمزيه الفديه منذ عهد ابراهيم واسماعيل بقربان التقرب وباتت منذ ذلك الحين عنوان للمائده العربيه .

واما الشق الاخر من المعادلة فانه يحمل رمزيه الخصوص التى يقراها كل حسب لغته وحسب عميق فكره فالحصان اغلى مقتنيات البدوى واغلى موجودات الفلاح حمل معنى الديك ، فاذا جاد بهم المضيف حمل كل واحد منهم تصور برمزيه صورة المائده لاسيما وان الحصان يرمز للهيبه والفروسيه فاذا قدم على العشاء كان مضرب للامثال كما فعل حاتم الطائي لضيوفه وجعل من بعدها
رمزا للكرم عند الامه التركيه على امتداد اسيا الوسطى كونه عنوان الجساره ورمزا للخير،

و اما الديك فهو يرمز للوصل وصياحه يؤذن للفجر ، فاذا ذبح
وتم تقديمة على العشاء فهذا يعنى ان المضيف قدم اثمن ما يمكن تقديمه على مائده الطعام طلبا لايات الوصل التواصل واذا ازدات عليه الحمام كان الواصل والموصول من اهل الثقه وعنوان للمودة وهى مائدة التجلى التى اقامها الخديوى اسماعيل لملك فرنسا بالمعنى المقصود لما يرمز الديك الرومي من معاني رمزيه عند اهل الفرنجة حتى يومنا هذا فى فرنسا .

واما الديك الرومي عند الامريكان فانه يرمز للوئام والوحده والتى جاءت من على مائده المصالحه التى شارك بصنعها الجميع فى مائده اخذت ما تكون عيد عند الامريكان يسمى عيد الشكر والذى يتم به شكر الله على نعمه الوصول الى الارض الجديده ونعمه المصالحه بين مهاجرين الغرب واصحاب الارض من الهنود واخذت تكون منذ خمس قرون رمزيه وئام وعيدا للشكر عند جميع الطوائف الامريكيه .

واما بالاردن فالمنسف هو السيد الموقف فلا يعلوه بقوائم الطعام طعام عند العموم ويأكل كما يأكل الفرسان على الواقف ، لذا يعتبر المنسف دليل كرم وعنوان جود برمزية تاهب واما مغازيه فانها غالبا ما تكون حاضره برمزيه التقديم .
وهى النماذج النى جعلت من الموائد تحمل رمزيه معانى لها دلالتها الخاصه وان كانت تحتوى على عناوين ذات دلالة وسمة لكل منها ميزه تميزها ، فلكل مائده قصه كما لكل مقام مقال فى منطقه مهد الحضارات التى تمزج بين الموروث القيمي والمتوارث الثقافى الذى تشكل احد اهم عنوانه المائده والتى يرجع ان يكون اساس تكوينها فى مادبا حيث مكاور ونيبو الى مكان المغطس .

ومن هنا جاءت اصناف الفلافل والعوامه غير الحيوانيه اوما تعرف بالوجبة الغاطسه فى الزيت فهى تشكل جزء من اعياد المغطس المسيحي التى موطنها نهر الاردن بضفته والذى تصاف اعياده اليوم فكل عام والجميع بخير .



د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع