زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، إن "الخلاف القائم مع حكومة بنيامين نتنياهو يصل لمرحلة خوض القتال، وهذا إنذار حقيقي، لأن الخطر محدق بإسرائيل ووشيك فعلا".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "ما نخوضه اليوم تجاه الحكومة الحالية هو أهم معركة في حياتنا، وما زال يحول دون اصطدامنا بها طبقة رقيقة من "الحراس"، وسيكون مخاضها عسيرا، يتخللها الكدح والعرق والدموع، وسيتم حسم المواجهة في النضال خلال مظاهرات الشوارع والساحات والطرقات، وأماكن العمل والجامعات، في ضوء ما تشهده هذه الأيام من اشتعال شرارات الإرادة الجماعية، رغم أن ذلك قد يسفر عن اندلاع اضطرابات مدنية، وصولا لنشوب ربيع صاعد، عندما يخرج مليون إسرائيلي للشوارع، وتسقط هذه الحكومة الشريرة".
وأكد أن "ما يخوضه الإسرائيليون اليوم ضد الحكومة القائمة حدث مرارا وتكرارا في مئات السنين مع شعوب انتفضت في عاصفة، من قبائل وجماعات مختلفة في هويتها، وفي جميع حالات الصراع ضد الديكتاتوريات المظلمة، لكننا سنفوز في النهاية، وعندما يتم إجبارنا على القتال، سنعرف التغلب على أي خوف، ونعمل معًا في اللحظات الصعبة، لأن ما تقوم به الحكومة ليس إصلاحا مطلوبا في النظام القضائي، بل عملية خاطفة لسحقه، وإخضاع حزبي للشرطة، يفتح بابا واسعا للفساد والعنصرية والكراهية وتضارب المصالح".
وأوضح أن "حكومة نتنياهو مندفعة لإشعال الصراع السياسي الإقليمي مع الفلسطينيين، وتحويله لحرب دينية بين إسرائيل والإسلام، بجانب التعصب المسؤول عن البرامج الدراسية، ومعالجة الطبيب لمرضاه على أساس دينهم وتوجههم الجنسي ولون بشرتهم، وإصدار مذكرة توقيف بتهمة الخيانة لرئيس الوزراء ووزيري الحرب السابقين، وتعيين قضاة ورجال أعمال ومدراء تنفيذيين ومستشارين قانونيين يفتقرون للخبرة المهنية، تمهيدا لعملية تطهير منهجي".